تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[30 Oct 2005, 05:12 م]ـ

يبدو أن الأخ خالد مشغول بإنهاء أطروحته، أسأل الله له التوفيق والسداد، ولا تنسوه من دعائكم، لذا أنقل لكم ما تمناه عليه أبو عبد الله مما كان بين الزمخشري وابن الشجري.

قال أبو البركات الأنباري في ترجمة الزمخشري: (( ... وقدِم بغداد للحج، فجاءه شيخنا الشريف ابن الشجري مهنئًا له بقدومه، فلما جالسه أنشده الشريف:

كانت مساءلة الركبان تخبرني ... عن أحمد بن دؤاد أطيب الخبر

حتى ألتقينا فلا والله ما سمعت ... أذني بأحسن مما قد رأى بصري

وأنشد أيضًَا:

استكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما اتقينا صغَّر الخَبَرَ الخُبرُ

وأثنى عليه، فلم ينطق الزمخشري حتى فرغ الشريف من كلامه، فلما فرغ، شكر الشريف وعظَّمه وتصاغر له، وقال له: إن زيد الخيل دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحين بصر بالنبي صلى الله عليه وسلم رفع صوته بالشهادتين، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: يا زيد الخيل، كل رجل وُصِف لي وجدته دون الصفة إلا أنت، فإنك فوق ما وُصِفت، وكذلك الشريف، ودعا له، وأثنى عليه.

قال: فتعجب الحاضرون من كلامهما؛ لأن الخبر أليق بالشريف، والشعر أليق بالزمخشري)).

نزهة الأباء في طبقات الأدباء (ص: 290 ـ 291).

ـ[فهد الناصر]ــــــــ[01 Mar 2008, 10:23 م]ـ

وأنا أتصفح المشاركات القديمة في الموقع عثرت على هذه المشاركة. وتعجبني هذه اللفتات الأدبية في الملتقى ونفتقدها كثيراً مؤخراً فليتها تستمر ولو في الملتقى المفتوح، وتحياتي للأدباء ابن الشجري والدكتور عبدالرحمن زادهما الله بياناً وحسن أدب.

ـ[ابوبنان]ــــــــ[02 Mar 2008, 01:25 ص]ـ

جزيت خيرا أخي فهد لرفعك لهذا الموضوع القيم

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Mar 2008, 10:22 م]ـ

لأول مرة تقع عيني على هذه الخرائد .. !

فجزيل الشكر والامتنان لمن أعاد ذكراها وبعثها بعد السبات!

مهم وأي مهم ألا نُعدم مثل هذه الكتابات ..

وأن نحييها بين حين وآخر ..

سقيا لما جفّ، واسبقاءً لما بقي، من المعاني والأساليب وبديع الكلام ..

وإلا لم يعُد لكلامنا طعم، ولا لحديثنا طلاوة ..

وأولى الناس بهذا هم أهل القرآن؛ الكتابِ الذي بلغ الغاية بلاغةً وبياناً.

ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 Mar 2008, 11:20 م]ـ

وبمناسبة ماأورده الأخ الحبيب الشيخ مساعد ـ حفظه الله ـ

من أخبار ابن الشجري والزمخشري؛

جاء في كتاب:

صبح الأعشى؛ للقلقشنديّ:

((فأوجز في هذا المعنى غاية الإيجاز؛ ومنه قول أبي تمام يمدح أحمد بن سعيد:

كانت مساءلة الركبان تخبرني = عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت = أذني بأحسن مما قد رأى بصري

أخذه أبو الطيب، فأوجز في أخذه، فقال:

واستكبر الأخبار قبل لقائه = فلما التقينا صغر الخبر الخبر)).

وقال ابن معصوم، في أنوار الربيع في أنواع البديع:

((وقال أبو تمام:

كانت مساءلة الركبان تخبرني = عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر

حتى التقينا فلا والله ما سمعت = أذني بأحسن مما قد رأى بصري

فأحسن أبو الطيب اتّباعه، فقال:

واستكبر الأخبار قبل لقائه = فلما التقينا صدق الخبر الخبر

فبالغ وأوجز، وجاء بالطباق والجناس)).

ـ[ابن الشجري]ــــــــ[04 Mar 2008, 10:37 م]ـ

لئن كانت قد مضت السنون على هذا المقال، وطوته الأيام بأحمالها الثقال، فإن مضمونه مازالت تغذيه سود الليالي، وتروي جذوره شرذمة متعالمة لا تبالي، وما عقبتم به جميعا يستحق الإشادة فأجركم على الله.

وما أجمل هذا اللقاء وأروع دلالته، والذي جمع بين علمين من أعلام العربية والأدب.

ولي هنا وقفة على مانقله الأنباري وتابعه عليه السيوطي في البغية وغيره.

وهو ماجاء في عجز البيت القائل: ...... عن أحمد بن دؤاد أحسن الخبر

فهذان البيتان على شهرتهما يعتورهما إشكال لم أطلع على من حققه، فأحببت أن أجر القلم مشاركة بقليل بما عندي لعل كريما يحسن الإفادة.

هذان البيتان أختلف في نسبتهما فنسبا لغير واحد من الشعراء من بينهم: أبو تمام وابن هانئ الأندلسي.

وهو موجود ضمن ديوان ابن هانئ برقم (52) ص 180 ط دار الغرب.

كما يلي:

مازلت أسمع والركبان تخبرني =عن جعفر بن فلاح أطيب الخبر

حتى رأيتك لا والله ماسمعت =أذني ببعض الذي عاينت بالنظر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير