تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مفهوم كلام الإمامين ابن حنبل و ابن صالح المصرى.]

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 11:03 ص]ـ

وقفت على هذا الكلام و أنا أقرأ فى " من قصص أئمة الحديث المتقدمين و نوادرهم":

""ثمَّ قال أحمدُ بنُ حنبل لأحمد بنِ صالح: تعالَ حتى نذكرَ ما رَوَى الزُّهريّ عن أولاد أصحابِ رسول الله ? فَجَعَلا يتذاكرانِ ولا يُغْرِبُ أحدُهما على الآخر إلى أنْ قالَ أحمدُ بنُ حنبل لأحمد بن صالح: عند الزُّهريّ عن محمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبدِ الرحمن بنِ عوف قال النبي ? " ما يسُرُّني أنَّ لي حمرَ النَّعم وأنَّ لي حلفَ المُطَيَّبين" فَقَالَ أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل: أنتَ الأستاذُ وتذكرُ مثلَ هذا؟ فَجَعَل أحمدُ بنُ حنبل يتبسم ويقول: رَوَاهُ عن الزُّهريّ رجلٌ مقبولٌ أو صالح: عبدالرحمن بن إسحاق.

فَقَالَ: من رواه عن عبد الرحمن؟

فَقَالَ: حدثناهُ رجلانِ ثقتان: إسماعيل بنُ عُلية، وبشر بن المفضل.

فَقَالَ أحمدُ بنُ صالح لأحمد بن حنبل: سألتُك باللهِ إلا أمليتَه عليَّ.

فَقَالَ أحمدُ: مِنْ الكتابِ، فَقَامَ فَدَخَلَ، وأخرجَ الكتابَ وأملى عليه.

فَقَالَ أحمدُ بنُ صالح لأحمد بن حنبل: لو لم استفدْ بالعراقِ إلاَّ هذا الحديثَ كان كثيراً! ثم ودَّعهُ وخرج ().""

فهمت من الكلام أن ابن صالح أراد ضعف الحديث فى أول كلامه، ثم لم أفهم ما مراد أحمد برده عليه و ما مراد ابن صالح باستملائه أحمد الحديث.

هل معنى هذا أن أحمد أبان عن صحة الحديث بذكره الراوى عن الزهرى و أن ابن صالح اقتنع بهذا؟

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:02 م]ـ

بارك الله فيك

لا وإنما أراد الإغراب ولذلك ضعف أحمد الحديث بسبب تفرد عبد الرحمن به عن الزهري كما فى علل المروزى عن أحمد وقال:مارواه غيره.

وذلك أن الزهري إمام كبير كثير الأصحاب صاحب حديث مبسوط مشترك مشهور عند أهل الحديث

راجع الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:44 م]ـ

جزاكم الله خيرا عن نقلكم لتضعيف أحمد من موضع آخر.

قولكم " وذلك أن الزهري إمام كبير كثير الأصحاب صاحب حديث مبسوط مشترك مشهور عند أهل الحديث"، هو ماعندى و ما أظنه لذلك تعجبت من تبسم أحمد و مازلت حتى الآن لا أدرى معناها و لا يظهر منها الإغراب و إلا لوافق ابن صالح حينما أنكر عليه روايته لهذا الحديث.

و الأعجب من هذا استملاء أحمد بن صالح بعد الإنكار، فما معناه؟

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:23 م]ـ

بارك الله فيك

إنما تبسم أحمد والله أعلم من أجل إنكار ابن الطبري عليه ظانا منه أنه يحتج بمثل هذا من الأحاديث التي لا تعرف من حديث الزهري

فتبسم لأنه لا يعلم أنه يضعفه ولكن يريد الإغراب عليه

وقول أحمد رواه رجل صالح أو مقبول يريد في ديانته وصلاحه بمعنى أنه ليس من الرواة الذين يحتمل تفردهم بمثل هذا عن الزهري

فلا تصحيح هنا ولا تقوية خاصة وأنه قد ضعفه في موضع آخر بسبب تفرده به

أما كتابة ابن الطبري له فحرصا على الغرائب وقد كانوا يحرصون عليها أشد الحرص وإن كانت عندهم في الغالب ضعيفة

والقصص في الحرص على كتابة الغرائب عنهم لا تخفى والله أعلم

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:34 م]ـ

بارك الله فيكم.

قول أحمد بن صالح: (أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا؟!) فيه إشارة إلى أن ابن صالح كان يستنكر هذا الحديث عن الزهري، ويرى أن لا أصل له عنه، حيث لم يقف -فيما يظهر- على رواية عبد الرحمن بن إسحاق (وهنا الفرق بين إنكاره للحديث وإنكار أحمد بن حنبل)،

فتبسم أحمد بن حنبل لإنكار أحمد بن صالح هذا، وقال: (رواه عن الزهري رجل مقبول أو صالح: عبد الرحمن بن إسحاق)،

فأراد أحمد بن صالح أن يستوثق، فسأله: من رواه عن عبد الرحمن؟

فلما أجابه بأنهما رجلان ثقتان، استيقن أحمد بن صالح أنه قد أغرب عليه أحمد بن حنبل بهذا الحديث، وأن للحديث إسنادًا ليس عنده، فرجاه أن يحدّثه به ويمليه عليه.

وإملاء الأئمة للغرائب وكتابتهم لها لا علاقة له بصحتها وضعفها، بل هم يكتبون من الأحاديث ما يرونه صحيحًا وضعيفًا ومنكرًا ... ، ويُغرب بعضهم على بعضٍ بذلك، وإن كانوا ينكرونه حال النقد الحديثي للحديث الغريب خاصة، ويستنكرون الغرائب عامة، كما قال أحمد: (شرُّ الحديث الغرائب).

قال الشيخ إبراهيم اللاحم في بحث تفرد الثقة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2521): ( فمن المهم جدًّا معرفةُ أنَّ الناقد قد يكتب حديثًا غريبًا، وقد يظهر فرحهُ به؛ لكونه ليس عنده قبل أن يقف عليه، وهو مع ذلك يستنكره ويراه خطأً، وما يفعله بعضُ الباحثين من التعويل على ذلك في تقوية الحديث ليس بجيد، وأكتفي بسوق مثال واحد يتضح به المراد ... )،

ثم ذكر الشيخ قصة أحمد بن حنبل مع أحمد بن صالح، ثم قال: (فهذا الحديث قد كتبه أحمد بن حنبل، ويذاكر به، ويرويه، مع أنه يراه منكرًا، إذ استنكره على عبد الرحمن بن إسحاق، وقال: " ما رواه غيره ").

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير