[من عرف من الرواة بالأخذ عن أهل الكتاب]
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:12 ص]ـ
هل هناك من جمع المعروفين بالأخذ عن أهل الكتاب حتى لا يلتبس الأمر فيما لو حكمنا على ما صح موقوفا مما لا مجال للرأي فيه أنه مرفوع حكما؟
وقفت على بعض منهم:
فمن الصحابة: عبد الله بن عباس, وعبد الله بن عمرو كما في شعب الإيمان للبيهقي () في فصل مهم عن الانشغال بقراءة كتب أهل الكتاب,
ومن التابعين: كعب الأحبار كما في الصحيح للبخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ ?: (لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ) (7361).
ووهب بن منبه, كما في الفصل لابن حزم () , والجامع لأخلاق الراوي للخطيب () وبه فصل مهم عن الأخذ عن أهل الكتاب.
ومحمد بن إسحاق كما ذكره البيهقي في الأسماء والصفات () والقراءة خلف الإمام () , والجامع للخطيب ().
وسعيد بن جبير, ومحمد بن كعب القرظي,
وقد ذكروا أن ابن مسعود لم يأخذ من أهل الكتاب إلا حديثا واحدا في شأن يأجوج ومأجوج. كما في المصنف لابن أبي شيبة (8/ 676) ,
فهل من مفيد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
ينبغي أن نفرق بين الصحابة في التحديث والأخذ عن أهل الكتاب , فبعضهم كان كثير الاخذ عن أهل الكتاب وبعضهم كان مقل
وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان من المقلين
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:-
((يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أُنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله تقرأونه لم يشب (أي لم يخلطه شيء من غير القرآن)، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو من عند اله ليشتروا به ثمناً قليلاً، أفلا ينهاكم ما جاءكم منن العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم)).
يقول الشيخ مساعد الطيار حفظه الله:-
وأيضًا مما يحسن التنبه له أن بعض من نقل عنه من الصحابة مرويات إسرائيلية، يعني نقل عنه وحكي عنه مرويات إسرائيلية، أيضًا نقل عنه النهي عن التحديث عن بني إسرائيل وعلى رأسهم عبد الله بن عباس؛ ولهذا نعى على من يسأل بني إسرائيل فقال: «كيف تسألونهم وكتاب الله غض لم يشب»، ما رأينا أحد منهم يسألكم على كتابكم، فاعترض على من يسأل، فموقفه -رضي الله عنه- من كونه يعترض، وهذا في صحيح البخاري وكونه نجد عنه روايات صحيحة أنه سأل أو رجع إلى بني إسرائيل يدلنا على أن ابن عباس لم يكن الإشكال عنده في مجرد السؤال والله أعلم، وإنما كان الإشكال عنده في المراد بالسؤال.
فنقول والله أعلم هذا من باب التخريج، ولا يلزم أن يكون صحيحًا لكنه من باب التخريج لوجود هذا النوع من التعارض في أن كونه يرجع وكونه ينهى عن الرجوع، نقول: عله -والله أعلم- إما أن يكون له رأى الكثرة يعني كثرة سؤال هؤلاء فكره ذلك، وإما أن يكون من سأل أراد نوعًا من الاهتداء بما عندهم، فينهى عن ذلك، وأن نقول: كل من أراد الاهتداء بغير كتاب الله أو سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنه ينهى عنه، سواءً طلبها من بني إسرائيل أو طلبها من غيرهم؛ لأن الاهتداء لا يكون إلا بكتاب الله وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ولا يخالف في هذا أحد من المسلمين، هذا هو الأصل الأصيل، فنقول: لعله -رضي الله عنه- قد وقع منه أو قد وقع ممن سأل مثل هذا الشيء فاستنكر عليه؛ لأن العبارة عنه كانت مجملة، ونجد عنه أنه رجع إلى بني إسرائيل فنحتاج إلى أن نعرف ما هو سبب اعتراضه -رضي الله عنه-. ...... الخ كلامه حفظه الله ويمكن مراجعة كلامه على هذا الرابط
http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=3063&lang=
وجزاكم الله خيرا