[رواية الأحاديث بدون إسناد متصل فى أيامنا هذا]
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مثلا هنا بقال أو صراف أو ........ . و ما تخرج على يد أحد العلماء المسندين, لكن يفهم العربية وله ملكة الاستنباط, فهل يجوز له رواية الأحاديث من صحيح البخاري مثلا؟ وليس له إسناد إلى الإمام البخاري؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:33 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بلغوا عني ولو آية ... » [رواه البخاري]
«نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه» [رواه أبو داود]
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[15 - 04 - 08, 09:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله
لكن أخي ماذا نفعل بأهمية الأسانيد, والسؤال عن رواية الأحاديث بدون طرق التحمل.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:58 ص]ـ
أخي فهمت ما ترمي إليه ..
فإليك ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح في «صِيانة صحيحِ مسلم»:
«ثم إن الروايةَ بالأسانيدِ المتصلةِ ليسَ المقصودُ بها في عصرِنا ـ وكثيرٍ من الأعصارِ قبله ـ إثباتُ ما يُروَى بها، إذ لا يخلو إسنادٌ منها عن شيخٍ لا يدري ما يرويه ولا يَضبِطُ ما في كتابِه ضَبطًا يصلحُُ لأن يُعتَمَدَ عليه في ثبُوتِه، وإنما المقصودُ منها: إبقاءُ سِلسلةِ الإسنادِ مِلكًا خُصَّت بها هذه الأمة زادها الله كرامة».
«صيانة صحيحِ مسلمِ من الإخلالِ والغلَطِ و حمايتُه من الإسقاطِ والسَّقَط» - دار الغرب (ص: 117)
وهو قد توفي سنة 643هـ رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله وبارك الله فيكم, أخي الكريم مع الأدب والاحترام أظن أن هذا القول لا يقبل على الاطلاق, لأن الإسناد خصيصة هذه الأمة, وتبقي ما بقي العلماء.
وأنا في شغل مهم, و سأعود إن شاء الله
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد حصل الاختلاف حول الأسانيد فى الأعصار المتأخرة، هل لها مزية أم لا؟ وعلى الأقل إجازة الكتب المطبوعة المتداولة يعتبر بها أم لا؟
فهناك من يقول: بأن الإجازات في عصرنا لا فائدة فيه وأن جميع الأسانيد فيه من لا يعرف، وفيه من لا يدري ما يرويه ولا يضبط.
وهناك من يقول: ان الإسناد من الدين وإن الإجازة طريقة معتبرة من طرق تحمل الحديث، ولا تجوز الرواية بدونها عند البعض.
والسؤال الذي وضعت في بداية الأمر، المراد منه: الرجل الذي ما تخرج على يد أحد من العلماء ولا حضر في مجالسه، بل وجد الكتب وفهم شيأ ـ بدون قيد " صحيح" بل من له ملكة الاستنباط هو يقع فى الخطأ ـ و جعل يروي للناس، ويناقش مع العلماء لأجل النصوص الظاهرة، فهل يجوز له ذلك ويسلم منه قوله وفهمه؟
وأكثر الافكار الباطلة قد تكون من قبل هؤلاء الناس الذين أخذوا من بطون الكتب والصحف.
ولذا قيل: لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.
و: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، و: إن هذا العلم دين فانظروا من تودعونه
وفي حديث ضعيف:
واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب،
و: لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير.
فلا بد هناك من ضابط حتى لا تكون النصوص فى أيدي العوام، وأن يعود العلم لأهله، وأن تنزع الأمر من يد المبتدعة.
ثم قول الحافظ ابن صلاح رحمه الله ـ كما قلت ـ لا يؤخذ على الاطلاق من وجهين:
الوجه الأول:
الإسناد له أهمية في عصرنا هذا حتى لإثبات النصوص ايضا، والدليل: ما وقع في الأيام الراهنة قصة القطعة المكذوبة من مصنف عبدالرزاق، فلم نقبل هذا الجزء المفقود على زعمهم لأجل الإسناد، بأنه ليس لديهم إسناد ولا سماعات ولاوثيقة ولا .......
ولو ثبت هذا بالإسناد فبعد هذا يأتي دور النقد (رواية ودراية).
والوجه الثاني:
أن الإمام النووي وهو متأخر عن الشيخ ابن صلاح روى صحيح مسلم بإسناد متصل، وترجم لكل رجل من رجال الإسناد.
وكذلك غيره عندهم أسانيد متصلة ثابتة, وهل نترك علم الرجال والعلل والمصطلح؟ لأن الجميع تتعلق بالأسانيد والإسناد قد فرغ منه؟؟؟
واستغفرالله ربي وأتوب إليه، وما توفيقي إلا بالله
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين