مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ
قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.
و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.
و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.
و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.
و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.
هذا ما لزم ذكره إلى الآن.
ومن طوام مسلمة بن قاسم قوله عن أبي حاتم " كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم ". تهذيب التهذيب (3/ 501).
وقال ابن حجر تعليقا على قول مسلمة: " ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل. نعم ذكر السليماني ابنه عبدالرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته " تهذيب التهذيب (3/ 501).
وفي هذا الرابط الرد على هذه الفرية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=734144#post734144
ومن طوام مسلمة بن قاسم ما جاء في التهذيب للحافظ ابن حجر
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك.
قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.
وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق.
.انتهى كلام الحافظ ابن حجر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:22 ص]ـ
ولعل مما يلحق بما سبق
- عرض البخاري صحيحه على أحمد وابن المديني وابن معين والعقيلي
جاء في فهرست ابن خير ص 95
(قال مسلمة بن قاسم سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيره فامتحنوه فكلهم قال كتابك صحيح إلا أربعة احاديث
قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة).
وهذه الحكاية في صحتها نظر من ناحية وجود الجهالة في سندها ثم من ناحية وجود عدد من الأحاديث ضعفها العقيلي في الضعفاء مع وجودها في صحيح البخاري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=116337#post116337
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ عبد الرحمن على هده الدرر
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 03:08 م]ـ
بارك الله فيكم،،،،
وماذا عن: سؤالات الآجري لأبي داود، وسؤالات ابن محرز لابن معين، وكتاب المدلسين للكَرابيسي، وتاريخ الغلابي، وكتاب قَبول الأخْبار للكَعْبي؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:37 م]ـ
بارك الله فيكم،،،،
وماذا عن: سؤالات الآجري لأبي داود، وسؤالات ابن محرز لابن معين، وكتاب المدلسين للكَرابيسي، وتاريخ الغلابي، وكتاب قَبول الأخْبار للكَعْبي؟
جزاكم الله كل خير على ما تفضلتم به، وبعض هذه الكتب كانت في طريقها للعنان، وبعضها تذكرتها كالأطلال، وبعضها استفدتها من شيخنا المفضال.
تخاليط الآجري في بعض ما ينقله عن أبي داود في سؤالاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=158730#post158730
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة ذكر الخطيب أنه كان ذا معرفة وفهم وله تاريخ كبير، والذهبي أنه كان بصيرًا بالحديث والرجال، بل وصفه بـ (الإمام الحافظ المسند) وبـ (المحدث البارع)، وكأن هذا يفيد في تقوية أمره في جانب الكلام في الرجال، والاهتمام بجرحهم وتعديلهم، ونقل ذلك عن الأئمة وتدوينه.
وقد عدَّ الذهبيُّ كلام مطين فيه من كلام الأقران،
قال -في السير (14/ 42) في ترجمة مطين-: (وقد تكلم فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وتكلم هو في ابن عثمان، فلا يعتد غالبًا بكلام الأقران، لا سيما إذا كان بينهما منافسة، فقد عدَّد ابن عثمان لمطين نحوًا من ثلاثة أوهام، فكان ماذا؟ ومطين أوثق الرجلين، ويكفيه تزكية مثل الدارقطني له)،
وله نحوه في التذكرة والميزان، ينظر: كلام الأقران، لمصطفى باحو.
¥