ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:45 ص]ـ
الحلقة (26) أحمد بن حنبل
أحمد بن حنبل (164_ 241 هـ)
هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام وشيخ الإسلام حقا.
ولد سنة أربع وستين ومائة. مات والده صغيرا فعاش يتيما في كنف أمه. نشأ الإمام أحمد ببغداد فحفظ القرآن وطلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة.
فسمع من هشيم والقاضي أبي يوسف، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن عيينة، وابن علية، ويزيد بن هارون، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وعبد الرزاق، وجمع وقد بلغ عدد شيوخه الذين روى عنهم المسند مائتان وثمانون ونيف.
حدث عنه: البخاري ومسلم وولدا صالح وعبد الله، وحنبل ابن عمه، وعلي بن المدني، ويحيى بن معين، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبوزرعة، والأشرم، وإسحاق الكوسج، وإبراهيم بن هانئ، وأمم سواهم.
قال إبراهيم الحربي: (رأيت أبا عبد الله كأن الله جمع له علم الأولين والآخرين، فقد كان شديد الحفظ، واسع العلم والمعرفة، عابداً زاهداً ورعاً، صلباً في دينه).
عن ابن المدني قال: (أعز الله الدين بالصديق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة) أي: خلق القرآن
امتحن بالعطاء الموفور فعلا عليه بقوة إرادته وصدق عزيمته ونزاهة العلماء الربانيين.
وامتحن في زمن المأمون الذي أراد أن يحمل الإمام أحمد مع غيره من العلماء قهراً على أن يقول مقالته في خلق القرآن فثبت على منهج السلف الرافض لهذه المقولة، وأعز الله بثباته الأمة، ولاقى مالاقى من القهر والظلم والسجن مع غيره من العلماء، وإن كان أحمد قد سبقهم إلى الصبر والثبات.
روى عنه عدد من تلاميذه المسائل وطبع منها:
ما رواه صالح وعبد الله ولداه، وأبو داود، والبغوي، وابن هانئ، وابن منصور الكوسج
له من الكتب: "المسند"، "كتاب الإيمان"، "كتاب الأشربة"، "كتاب العلل"، "الناسخ والمنسوخ"، "كتاب الزهد"، "كتاب الفضائل"، "كتاب الفرائض"، "كتاب المناسك"، "كتاب الرد على الجهمية"، "كتاب طاعة الرسول"،"كتاب الأسماء والكنى"، وغيرها.
قال ابن حجر في التقريب: (أحد الأئمة، ثقة حافظ، فقيه حجة).
توفي رحمه الله سنة مائتين وإحدى وأربعين.
سيرأعلام النبلاء 11/ 177ـ 358
"ابن حنبل حياته وعصره آراؤه وفقهه " محمد أبو زهرة
تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:14 ص]ـ
الحلقة (27) الدارمي
الدارمي (181ــ 255 هـ)
هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الله التميمي الدارمي أحد الحفاظ الأعلام، أبو محمد.
ولد سنة إحدى وثمانين ومائة، طَوّف الأقاليم طلبا للسماع، وصنف التصانيف.
سمع من: يزيد بن هارون، والنضير بن شَميل، وسعيد بن عامر الضبي، وأبي مسهر الغساني، ومحمد بن يوسف الفِريابي وخلق غيرهم.
سمع منه: الإمام مسلم، وأبو داود، والترمذي، وعيد بن حُميد، ومحمد بن بشار، وبُندار، وبَقي بن مَخْلَد، وأبو زُرعة وخلق غيرهم.
كان عبد الله الدارمي على غاية من العقل والديانة، كان يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند وذب عنها الكذب.
صنف "المسند"وهي المشهورة بـ "سنن الدارمي"وله "التفسير".
قال ابن حجر في التقريب: حافظ، ثقة، فاضل، متقن.
توف سنة خمس وخمسين ومائتين وهو ابن خمس وسبعين سنة رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء 12/ 224ــ 232.
تذكرة الحفاظ 2/ 534ــ 536.
تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:15 ص]ـ
الحلقة (28) الإمام البخاري
الإمام البخاري (194 - 256 هـ)
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبهالجعفي أبو عبد الله البخاري. الإمام، الحافظ، المجود صاحب الصحيح وإمام الحفاظ.
ولد في بخارى مدينه في أُزبكستان سنة أربع وتسعين ومائة. أُلهم حفظ الحديث منذ الصغر، رحل إلى مكة لطلب الحديث، ثم رحل إلى أكثر محدثي الأمصار في الشام، وخراسان، ومصر، والعراق. اشتهر بسعة حفظه فكان يقول: (أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح).
روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد الأزرقي، و آدم بن إياس، و إسحاق بن راهوية، وحجاج بن منهال، وعبد الله بن الزبير الحيدي، وعلي بن المديني، و الفضل بن دكين، ويحيى بن معين، وخلق سواهم.
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم الحربي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وابن أبي الدنيا، وأبو زرعة الرازي، وابن خزيمة، ومحمد بن يوسف الفربري راوية الصحيح، ومسلم بن الحجاج في غير الصحيح، وخلق سواهم.
صنف الجامع الصحيح فبارك الله له فيه ووضع له القبول في الأرض.
وله كتاب "التاريخ" وكتاب "الضعفاء" و"خلق أفعال العباد" و "الأدب المفرد" و"الأسماء والكنى"و "القراءة خلف الإمام" وغيرها.
كان محمد بن بشار -وهو شيخ البخاري- يقول: (حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، والدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى، ومسلم بنسيابور).
لقد اجتمع للإمام البخاري الحفظ، وسعة المعرفة بالرجال، والفقه، والعلل، ومعرفة الأسانيد
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: (جبل الحفظ، وإمام الدنيا في الفقه والحديث).
مات رحمه الله تعالى في قرية (خرْتنك) من قرى سمرقند سنة ست وخمسين ومائتين.
تهذيب الكمال 24/ 430ـ 467.
سير أعلام النبلاء 12/ 391ـ 471.
تقريب التهذيب.
¥