والطبري عند الايه 106 من سورة البقره (ما ننسخ من اية ... )
والله اعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:42 م]ـ
(وليست من المنسوخ كما ظهر لي)
بل هي من المنسوخ
يراجع الاتقان للسيوطي عند النوع السابع والاربعون
وكذلك تفسير ابن كثير عند صدر سورة البينه
والطبري عند الايه 106 من سورة البقره (ما ننسخ من اية ... )
والله اعلم
جزاك الله خيرا أخي الفاضل:
ورد في صحيح البخاري:
بَاب قَوْلِهِ
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}
4121 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
" أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ وَذَاكَ أَنَّ أُبَيًّا يَقُولُ لَا أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} "
قال الطبري:
وقد أنكر قوم قراءة من قرأ: (أو نَنْسها)، إذا عني به النسيان، وقالوا: غير جائز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي من القرآن شيئا مما لم ينسخ، إلا أن يكون نسي منه شيئا، ثم ذكره. قالوا: وبعد، فإنه لو نسي منه شيئا لم يكن الذين قرءوه وحفظوه من أصحابه، بجائز على جميعهم أن ينسوه. قالوا: وفي قول الله جل ثناؤه: (وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) [الإسراء: 86]، ما ينبئ عن أن الله تعالى ذكره لم ينس نبيه شيئا مما آتاه من العلم.
1770 - والذي ذكرنا عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرءون:"لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى لهما ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب". ثم رفع. (1)
وما أشبه ذلك من الأخبار التي يطول بإحصائها الكتاب.
وورد في تفسير القرطبي:
قال أبو بكر الانباري: وحدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد، قال حدثنا علي بن الجعد، قال حدثنا عكرمة عن عاصم عن زر بن حبيش قال: في قراءة أبي بن كعب: ابن آدم لو أعطي واديا من مال لالتمس ثانيا ولو أعطي واديين
من مال لالتمس ثالثا، ولا يملا جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب.
قال عكرمة: قرأ علي عاصم " لم يكن " ثلاثين آية، هذا فيها.
قال أبو بكر: هذا باطل عند أهل العلم، لان قراءتي ابن كثير وأبي عمرو متصلتان بأبي بن كعب، لا يقرأ فيهما هذا المذكور في " لم يكن " مما هو معروف في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أنه من كلام الرسول عليه السلام، لا يحكيه عن رب العالمين في القرآن.
وما رواه اثنان معهما الاجماع: أثبت مما يحكيه واحد مخالف مذهب الجماعة.
وورد في الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:
فأما ما نسخ حكمه وخطه: فمثل ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة تعدلها سورة التوبة، ما أحفظ منها غير آية واحدة: (ولو أن لابن آدم واديان من ذهب لا بتغى إليها ثالثا، ولو أن له ثالثا لابتغى إليها رابعا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
وروى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية، فحفظتها وكتبتها في مصحفي، فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء، وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: (يا ابن مسعود، تلك رفعت البارحة).
والسؤال ما هو الفرق بين قوله تعالى: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ) و (أَوْ نُنْسِهَا)، أي هل هناك فرق بين النسخ والنسيان؟
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 06 - 08, 05:30 ص]ـ
وللفائدة:
حقق الطحاوي في هذا الأمر فأزال الإشكال والحيرة (بالنسبة لي).
* فقد ورد في مشكل الآثار، للطحاوي:
بَابُ بَيَانُ مُشْكِلِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} الْآيَةَ بِمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى ذَلِكَ).
¥