قوله: " وتعالى جدك " أي ارتفعت عظمتك، وهو متضمن لارتفاع الحظ والغنى المطلق وغيرها مما فسرها به أهل العلم.
الفائدة السادسة ومائة:
قوله: " تعالى " أنسب من أي لفظ آخر مثل: تعاظم مثلا أو غيرها، للتشاكل من حيث المعنى بينها وبين " تبارك " قبلها، فإن اللفظين يدلان على العلو والسعة.
الفائدة السابعة ومائة:
ألفاظ أدعية الاستفتاح كلها تربي المؤمن على تعظيم الله قولا وفعلا، فهي ثناء على الله أو مدح أو إجلال أو تنزيه أو اعتراف له بالعبودية، وغير ذلك.
الفائدة الثامنة ومائة:
قوله: " ولا إله غيرك " هو كالنتيجة لما سبقه من عبارات ثناء، فناسب أن يختم بالتهليل، إعلاما بأنه المستحق بالعبودية وحده، فسبحان الله العليم الحكيم.
الدعاء الرابع:
" الله أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا " وهو قريب من الدعاء السابق، وفيه فوائد أخرى:
الفائدة التاسعة ومائة:
قوله: " كبيرا " و " كثيرا " و " بكرة وأصيلا " كل واحدة من هذه الألفاظ تناسب الكلمة المقرونة بها، فالتكبير يناسبه " كبيرا "، والتحميد يناسبه " كثيرا " لكثرة ما يحمد عليه الله، فما من نعمة في قديم أو حديث إلا وهي من الله، والتسبيح يناسبه " بكرة وأصيلا " لما يراه الإنسان من نقائص في يومه وليلته ينزه الله عنها.
الفائدة العاشرة ومائة:
دل الدعاء على أن الجمع بين التكبير والتحميد والتسبيح يُفَتح له أبواب السماء، كما في آخر هذا الحديث حيث قال النبي >: " عجبت لها فتحت لها أبواب السماء ".
الفائدة الحادية عشرة ومائة:
بدأ بالتكبير في هذا النوع من الدعاء لأن المصلي يترك كل شيء ويقبل على ربه لأنه أكبر عنده من كل شيء، فناسب أن يبدأ بالتكبير، حتى يتناسب فعله مع قوله.
الفائدة الثانية عشرة ومائة:
دل الدعاء على أن وقتي " البكرة والأصيل " وقتان لهما ميزة بين سائر الأوقات، ولهذا – والله أعلم – تسن قراءة أذكار الصباح والمساء فيهما.
الدعاء الخامس:
" الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا "، وفيه بعض الفوائد، وهي:
الفائدة الثالثة عشر ومائة:
هذا النوع من الاستفتاح تحميد لله فقط، ويتناسب مع فاتحة أم الكتاب.
الفائدة الرابعة عشر ومائة:
جمع التحميد في هذا الحديث عدة مميزات تجعله صالحا للاستفتاح، وهي:
أ ـ الكثرة.
ب ـ الطيب.
ج ـ البركة فيه.
ولا يوجد تحميد جمع مميزات مثل هذا الدعاء، فإن الحمد قد يكون كثيرا لكن لا يكون طيبا فقد يدخله شيء من رياء أو غيره، وقد يكون طيبا لكنه غير مبارك فلا يكثر أكثر مما هو عليه، فجمع هذا الرجل في استفتاحه أفضل صفات التحميد.
الفائدة الخامسة عشر ومائة:
دل الحديث على جواز رفع الصوت بالذكر، لأن الرجل قائل هذا الاستفتاح رفع به صوته، ولم ينكر عليه النبي >.
الفائدة السادسة عشر ومائة:
دل الحديث على أن الملائكة يكتبون الدعاء والذكر داخل الصلاة، ففي الحديث أن النبي > قال: " لقد رأيت اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ".
الدعاء السادس:
" اللهم لك الْحَمْدُ، أنت قَيِّمُ السماوات وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ لك مُلْكُ السموات وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أنت نُورُ السموات وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أنت مَلِكُ السموات وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أنت الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ > حَقٌّ،وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللهم لك أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ،وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ،وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ، أنت الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إلا أنت، أو لَا إِلَهَ غَيْرُكَ " وفيه فوائد جليلة، منها بالإضافة لما سبق:
الفائدة السابعة عشر ومائة:
¥