أقول يا عاقل:كيف سيحتاج أبو غانم إلى النقل من كتاب للربيع .. وشيخه الإمام الربيع أمام ناظريه؟
كيف سيفضل أبو غانم النقل من الكتاب على الرواية الشفهية المباشرة؟؟!!!
وهذا هو حال المتعاصرين يا صديقي .. فإن الغالب عليهم النقل من بعضهم البعض شفهيا سماعا وتحديثا وليس من كتب بعضهم البعض .. ألا تعلم ذلك؟!!
ثم أننا لا نعلم الصورة النهائية لمسند الإمام الربيع حال تأليف أبو غانم المدونة .. لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك؟؟
ورغم ذلك فقد روى أبو غانم روايات بنفس الطريق التي أتى بها الربيع رحمه الله
هكذا!
الربيع لا يزال حيًّا، والمسند لم يتبلور (في صورته النهائية)، حال تأليف أبي غانم للمدوَّنة! وهذا هو المانع لأبي غانم من تسمية المسند أو النقل منه!
ولكن يا أبا عكرمة!
• علماء القرون الأربعة التالية لم يذكروا المسند أيضاً! بعد أن مات الربيع وتبلورت الصورة!
• التاريخ الذي تكتبه الإباضية المعاصرة يدحض هذا التخريج البارد! فالإباضية المعاصرة تقدِّر مولد الربيع بسنة 70 وموته بسنة 170، وتقدِّر رحلة أبي غانم إلى المغرب: إما في حدود سنة 190، وإما في حدود سنة 208 (وقد اخترعوا أو رجَّحوا التاريخ المتأخر من أجل تصحيح حكاية عمروس!)، كما تقدِّر وفاته في منتصف القرن الثالث؛ فالحاصل أنه رحل إلى المغرب بعد موت الربيع بعشرين عاماً أو بأربعين عاماً، وتاريخ الرحلة هو تاريخ تصنيف المدوَّنة (لأنه رحل لإهدائها إلى السلطان الرستمي).
• لو قدَّرنا أن الربيع صنَّف المسند وهو في سنّ السبعين، فهذه ثلاثون سنة أخرى تضاف إلى ما سبق!
• فكيف تجرأ على القول (لا نعلم الصورة النهائية ... لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك)؟!
المهمّ - على أي حال - أن الإباضية قد أقرَّت بأن أبا غانم لم يقف على المسند!
ولجأت - كالعادة - إلى معاريض الكلام! كالقول بأن المدوَّنة (يوجد فيها روايات من طريق الربيع)!
وقد صار لنا خبرة بالجماعة، مع الأسف!
وأدركنا أن إعراضهم عن تفصيل العلاقة بين الكتابين معناه أن هذا البحث غير مريح لهم!
والحمد لله أننا نعيش في عصر الإنترنت، ونستطيع أن نصل إلى الكتابين ونقارن بأنفسنا!
وهذا رابط مسند الربيع:
http://www.waleman.com/modules.php?name=Books&d_op=viewdownloaddetails&lid=205&ttitle= الجامع_
وهذا رابط الجزء الثاني من المدوَّنة، وهو كافٍ لما نحن بصدده:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=005278.pdf
وإليك النتيجة المذهلة!
( ........... يتبع إن شاء الله)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 01 - 10, 02:32 م]ـ
ومن عجائبهم!!
يقولون:
الربيع بن حبيب أشهر من نار على علم!
وقد وثقه ابن معين وأحمد وابن المديني والبخاري وأبو داود والدارقطني والمزي وابن حجر
وقد جهلوا أنه فراهيدي! أو نسبوه إلى بني حنيفة!
كما أخطأوا في اسم أبي عبيدة ولقبه ... إلخ!
الإباضية هم العمدة في التاريخ والتراجم وهم أعلم برجالهم!
وكلامهم هو المحكم، وكلام غيرهم متشابه!
ولكنَّهم:
(1) لا يدرون أين مات الربيع!
(2) ويشكِّكون في قبره الموجود في عُمان!
(3) لا يدرون هل (حبيب) تلميذ جابر هو أبوه أم شخص آخر لا يُدرى من هو!
(4) وهل عمارة بن حبيب أخوه!
(5) ويعتمدون في تاريخ موته على القنوبي!
(6) وربما في تاريخ مولده أيضاً (ليكون الآخذ عن الحسن وابن سيرين!)
(7) ويتركون الاحتمالات مفتوحة! فقد يحتاجون إليها في المناظرات!
(8) وقد رأيت أعلاه كيف يتلاعبون بتاريخ رحلة أبي غانم وتاريخ وفاته التي لا يوجد أي نصّ عليها عندهم!
(9) وفي تاريخ وفاة عبدالوهاب بن رستم!
إلخ إلخ إلخ!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73210&stc=1&d=1262689663
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:37 ص]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (2)
( ... تابع لما سبق)
(1)
كنت أظنّ أن المقارنة بين المسند والمدوَّنة سوف تحتاج إلى أيام وأسابيع، وإذا بالفجوة بين الكتابين ظاهرة لأول نظرة!
فلذلك يكفي التركيز على بعض الأبواب، لأن الأمور ظاهرة للعيان!
مع التأكيد على أن الأبواب المختارة ليس أي خصوصية، وما يصدُق عليهما يصدُق على سائر الكتاب، ويتكرَّر في سائر الكتاب.
(2)
المثال الأول:
¥