للعلماء أجوبة عن ذلك، أما أن يكون غريب بالنسبة لهذا الراوي، وأنه روي عن غيره، غريب بهذا اللفظ وإن روي بألفاظٍ أخرى إلى أقوال كثيرة، كل هذا لتوجيه كلام الترمذي، وعدم إهداره، وإلا فما قعّده لا ينطبق على جامعه، وما حكم عليه من الأحاديث الحسان.)
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
حبذا لو أنَّ أحد الفضلاء في هذا العصر من أهل العلم يستطيع أن يحسم هذه المسألة ويشرح لنا مصطلحات الترمذي رحمه الله تعالى0
فقد قرأت الكثير عن شرح هذه المصطلحات، ولم استطع أن أصل إلى نتيجة حامسة في هذا الموضوع الهام، وما قاله بعض أهل العلم من المعاصرين كالشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد- في شرحهم لهذه المصطلحات - هو أغلبي وليس بمطرد0
وقد شرعت في قراءة سنن الترمذي منذ فترة من أجل الوصول إلى فهم أدق لهذه المصطلحات، وقد صنعت جدولاً وعلى رأس كل خانة من هذا الجدول مصطلح من هذه المصطلحات، وتحته رقم الحديث الذي يناسب هذا المصطلح، وهكذا على أمل الوصول إلى نتيجة مرضية في هذا الأمر0
رحم الله الإمام الترمذي لقد أتعب من جاء بعده في فهم مصطلحاته00
وفقك الله
الامام الترمذي وضح اصطلاحاتها جميعا و انما حصل الاشكال حين حمل قوم بعض اصطلاحاته على اصطلاحاتهم
بالنسبة للحديث الحسن و الذي كثر فيه الكلام فقد بين الترمذي اصطلاحه
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن"
اذا فالحديث الذي قال عنه الترمذي حسن فيه الثلاث الخصال السابقة
1 - لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب - و ما الفائدة من هذا التحسين؟
اذا ترددت في مبهم بين رجلين احدهما كذاب او متهم بالكذب و الاخر عدل ووقع لك هذ في احد الاحاديث التي قال عنها الترمذي حسن فاعلم انه العدل و دليلك هذا التحسين
2 - لا يكون الحديث شاذاً
فاذا رأيت حديث قال عنه الترمذي حسن فاعلم انه ليس بشاذ و ليس بمنكر و ليس بمعلول علة خفية و هذه الأمور من الأمور التي تخفى على من أراد التصحيح و التضعيف في هذا الزمان فالامام الترمذي كفاك البحث فيها و نقل لك عدم ذلك
3 - يروي من غير وجه نحو ذاك
و ليس معنى هذا ان ذات الحديث روي من غير وجه بل هذا الحديث روي نحوه من غير وجه
اي ان له ما يشهد لصحة معناه من قول صحابي أو حديث اخر أو متابعة أو شاهد أو عمل
و فائدة ذلك ان تعلم ان هذا الحديث ليس بمعلول و ليس بمنسوخ بل هناك ما يشهد لصحة معناه
فاذا اجتمع الحسن مع قوله صحيح
استفدنا صحة الاسناد و صحة المتن و ان الحديث ليس فيه علة خفية و له ما يشهد لصحة معناه
و ليس معنى قوله صحيح انه من اعلى مراتب الصحة بل معناه انه مقبول (سواء كان صحيح لذاته او حسن لغيره في اصطلاحنا)
و اما اذا انفرد عن التصحيح ففائدته ان مثل هذا الحديث قابل للتصحيح و محتمل للتضعيف و لكنه يقينا ليس بموضوع و لا منكر و لا فيه علة خفية و لا مجمع على عدم العمل به (منسوخ) ...
هذا الذي فهمته و الله اعلم بالصواب
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:54 م]ـ
الشّيخ عبدالله السّعد ـ حفظه الله ـ قال إنّ الذين وصفوا التّرمذيّ بالتّساهل
ما قالوا ذلك إلّا لأنّهم لم يفهموا مصطلحاته،
فأبو عيسى التّرمذيّ يطلق الحسن على الحديث الذي فيه ضعف.
و ارجع فضلًا إلى الشّريط الثّالث من شرحه للموقظة،
ففيه فصّل ـ حفظه الله ـ في شرح ألفاظ التّرمذي ـ رحمه الله تعالى ـ.
في انتظار إضافات المشايخ الأفاضل.
اسأل الله أن يوفقك ويجزيك خيراً
حاولت أن أنزله من الإنترنت، ولكن النت عندي بطيء جداً
فهلا تكرمت بذكر خُلاصة كلام الشيخ عبد الله، وخاصةً في شرح مصطلحات الترمذي
سأعود للتعليق على كلام الإخوة بعد قراءتها جيداًً
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
وفقك الله
الامام الترمذي وضح اصطلاحاتها جميعا و انما حصل الاشكال حين حمل قوم بعض اصطلاحاته على اصطلاحاتهم
بالنسبة للحديث الحسن و الذي كثر فيه الكلام فقد بين الترمذي اصطلاحه
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
¥