تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن"

اذا فالحديث الذي قال عنه الترمذي حسن فيه الثلاث الخصال السابقة

1 - لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب - و ما الفائدة من هذا التحسين؟

اذا ترددت في مبهم بين رجلين احدهما كذاب او متهم بالكذب و الاخر عدل ووقع لك هذ في احد الاحاديث التي قال عنها الترمذي حسن فاعلم انه العدل و دليلك هذا التحسين

2 - لا يكون الحديث شاذاً

فاذا رأيت حديث قال عنه الترمذي حسن فاعلم انه ليس بشاذ و ليس بمنكر و ليس بمعلول علة خفية و هذه الأمور من الأمور التي تخفى على من أراد التصحيح و التضعيف في هذا الزمان فالامام الترمذي كفاك البحث فيها و نقل لك عدم ذلك

3 - يروي من غير وجه نحو ذاك

و ليس معنى هذا ان ذات الحديث روي من غير وجه بل هذا الحديث روي نحوه من غير وجه

اي ان له ما يشهد لصحة معناه من قول صحابي أو حديث اخر أو متابعة أو شاهد أو عمل

و فائدة ذلك ان تعلم ان هذا الحديث ليس بمعلول و ليس بمنسوخ بل هناك ما يشهد لصحة معناه

فاذا اجتمع الحسن مع قوله صحيح

استفدنا صحة الاسناد و صحة المتن و ان الحديث ليس فيه علة خفية و له ما يشهد لصحة معناه

و ليس معنى قوله صحيح انه من اعلى مراتب الصحة بل معناه انه مقبول (سواء كان صحيح لذاته او حسن لغيره في اصطلاحنا)

و اما اذا انفرد عن التصحيح ففائدته ان مثل هذا الحديث قابل للتصحيح و محتمل للتضعيف و لكنه يقينا ليس بموضوع و لا منكر و لا فيه علة خفية و لا مجمع على عدم العمل به (منسوخ) ...

هذا الذي فهمته و الله اعلم بالصواب

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

شكر الله لك أخي الحبيب:" أسامة الأثري "0وسدد رميك00لكن ما ذكرته من مثال بأنَّ الإمام الترمذي رحمه الله تعالى قد بين مراده من مصطلحاته، فهو في الحديث الحسن فقط، أمَّا باقي المصطلحات فلم يشرحها، كما أنَّه لم يسر فيها على نسق واحد فأحياناً يقول على حديث: حسن صحيح "0وهو ضعيف، وأحياناً يقول على حديث غريب وهو الصحيح00وهكذا00

لذا أقول: أنَّه من الصعب جداً أن نحدد مقصود الترمذي في هذه المصطلحات، وأرى - و الله أعلم - بأن نقول: إذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وإذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وهكذا لا نجزم في المسألة، والله اعلم0

ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:35 ص]ـ

فهلا تكرمت بذكر خُلاصة كلام الشيخ عبد الله، وخاصةً في شرح مصطلحات الترمذي

تفضّل أخي الكريم،

أنقل لك كلام الشّيخ ـ حفظه الله ـ بتمامه:

و لعلي بما أني أريد أن أبين معنى كلام الترمذي في الحديث الحسن لعلي يعني أبين معناه عنده فأقول

إن الأحاديث في جامع الترمذي هي على ثلاثة أقسام عند الترمذي

إما أن يكون هذا الحديث ثابتا سواء كان ثابتا بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول

هذا يحكم عليه بأنه حديث حسن صحيح

الحديث الثابت عنده الذي توفرت فيه شروط القبول سواء كانت بأصح إسناد أو توفرت فيه أدنى شروط القبول هذا يحكم عليه بأنه حسن صحيح

و هذا في الحقيقة على قسمين

هذا أيضا على قسمين

أحيانا يستعمل حسن صحيح بمعنى أنه دون الصحيح

أحيانا يستعمل حسن صحيح بمعنى دون الصحيح

هو في الغالب يستخدم على الحديث الثابت سواء بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول هذا حسن صحيح

لكن في مواضع يسيرة من جامعه استخدم الحديث الحسن الصحيح بمعنى أنه دون الصحيح

هو ثابت عنده لكن دون درجة الصحيح

ساق حديثا من طريق بن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة

و قد ساقه قبل ذلك من طريق بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة

قال هذا حديث حسن صحيح

ثم ساقه من طريق بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه فزاد كلمة أبيه عن أبي هريرة

قال و هذا حديث صحيح و هو أصح من الأول

قال و هو أصح من الأول

حكم على الأول بأنه حسن صحيح ثم حكم على الثاني بأنه صحيح و قال هو أصح من الأول

قال هو أصح من الأول

فأحيانا يستخدم حسن صحيح بمعنى أنه دون الصحيح

و إن كان ثابتا عنده

و لكنه في الغالب يستخدم حسن صحيح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير