تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أحيانا يقول هذا حديث صحيح غريب أو يقول هذا حديث إسناده صحيح أو إسناده جيد فهذه داخلة في ما تقدم

ففي الغالب أن الحديث الثابت عنده يقول عنه حسن صحيح سواء كان بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول

القسم الثاني هو الحديث الذي فيه ضعف أو معلول أو وقع في إسناده اختلاف

هذا يحكم عليه بأنه حديث حسن

و أما الحديث البين الضعف الواضح الضعف هذا يبين ضعفه فيقول إسناده ليس بالقائم فيه فلان و كذا و كذا

أما بالنسبة للقسم الثاني الذي حكم عليه بأنه حديث حسن فهذا الدليل على ما ذكرتُ هو أنه ما مر علينا في درس الترمذي من كان يحضر

مر علينا ما رواه من طريق فاطمة الصغرى عن الكبرى في حديث دخول المسجد قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل

فلو كان الحديث ثابتا عنده ما قال إن هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل

لأن الإنقطاع ينافي الإتصال

و قال أيضا عن حديث رواه من طريق سعيد بن أبي هلال عن عمر بن سحاق عن عائشة قالت إن الرسول عليه الصلاة و السلام ما صلى صلاة في وقتها الآخر مرتين

قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل لأن عمر بن إسحاق لم يسمع من عائشة

و قال عن حديث رواه من طريق خيثمة البصري عن الحسن عن عمران بن حصين قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بذاك

فهذا يدل على أن الحسن عنده ليس هو الإسناد القوي و إنما هو إسناد ضعيف لكن ليس بشديد الضعف

و أيضا ساق من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما قال هذا حديث حسن و قال إنما لم أقل عنه حسن صحيح لأنه ذُكِر أن الأعمش دلسه عن أبي صالح

و هذه الزيادة قال إنه لم أقل عنه إنه حسن صحيح لأن الأعمش قيل إنه دلسه عن أبي صالح غير موجودة في نسخ الترمذي لكن نقلها الحافظ بن حجر في النكت على بن الصلاح

فأقول هذا الحديث معلول عنده فلذلك حكم عليه بأنه حديث حسن و أنه لو أن هذا الحديث سمعه الأعمش عن أبي صالح لقال عنه حسن صحيح

فهذه الأدلة تدل على أن الحسن هو ما تقدم بيانه عند الترمذي

فهذا دليل

و الدليل الثاني الذي يدل على أن الحديث الحسن هو ما تقدم ذكره عند الترمذي هو أن تعريف الحسن عند الترمذي يدل على هذا

قال الحديث الحسن هو الذي لا يكون في إسناده كذاب و لا يكون شاذا و يُروى من غير وجه

فعندما يكون في إسناده رجل ضعيف شديد الضعف واضح الضعف و يروى من غير وجه

و في ما يبدو أن رواية هذا الخبر من غير وجه لها معنيان عنده

المعنى الأول أن يكون بلفظه و المعنى الثاني بمعناه و المعنى الثاني هو الأقرب

يقصد معنى الخبر

و سوف يأتينا بمشيئة الله أن في الشروط التي تُشترط حتى يُحَسَّنَ الحديث لغيره سوف يأتينا الكلام على هذه المسألة

و أن التقوية قد تكون لذاته و قد تكون لمعناه

سوف يأتينا أن تقوية الخبر تنقسم إلى قسمين إما لذاته و إما لمعناه

فالترمذي يقصد و الله أعلم إن المعني أن هذا المعنى جاء في نصوص أخرى

و يدل على هذا قوله و في الباب عن فلان و عن فلان و عن فلان

و تجد كثيرا من هذه الأحاديث إنما هي معناها ما جاء في هذا الحديث أو تدخل في المسألة التي يتحدث عنها هذا الحديث

فأقول إن هذا الحد الذي حد به الترمذي للحسن يدل على ما تقدم بيانه

يدل على ما تقدم بيانه

نعم

و بالذات عندما يقول هذا حديث حسن غريب

طبعا حسن غريب عنده أضعف من حديث حسن عنده

إذا قال غريب يكون أضعف و إذا قال هذا حديث غريب فهذا أضعف و أضعف

هذا ما يُطلق إلا على حديث واضح الضعف بيّن الضعف

إذا قال هذا حديث غريب يكون ضعفه واضح و ظاهر

فهذا المعنى الأول الذي يطلق عليه الحسن عند أهل العلم

و هذا طبعا يعني هذا خاص عند الترمذي.

انتهى المقصود.

ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:37 ص]ـ

قال الشيخ محمد خليل هراس بما يعني (فكيف نصدقك فيما تحدث به بعد الآن ياعلامة ترمذ؟!) وهو تعقيبا على كتاب التغريب والترهيب للمنذري وهو ما شد الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في حب علم الحديث رحم الله الجميع

ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:35 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

أمَّا بعد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير