والان تعال نطبق ذلك على مثالنا وهو الصدوق: الصدوق اخي من اصاب ووافق الثقات في اغلب الرواية لكنه اخطأ في القليل ولذلك نزلت رتبته عن الثقة الذي اصاب في الكل غالبا وبناءا على ذلك فالآصل ان نطلق وصف الصحة على أحاديث الصدوق التي اصاب بها لا ان نكتفي بالتحسين فقط لآنه هو كالطالب الذي اجاب عن اربعة من الاسئلة واعطيناه العلامة كاملة عن تلك الاسئلة, يعني علينا ان نصحح احاديثه بناءا على موافقته في تلك الاحاديث لروايات الثقات وهذا هو منهج النقاد من المتقدمين
وقد يطرح هنا سؤال: كيف نعرف صواب الصدوق في الاحاديث؟ اظن الاجابة ظاهرة وذلك من خلال الموافقة للثقات
وارجو من اخي ان يتنبه الى ان تلك الاوصاف في كتب الرجال والمصطلح لها فائدة كبيرة فنحن مثلا في حالة تفرد الصدوق نحكم على الحديث بناءا عليها لانها القرينة الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها كما انها نافعة في حالات الترجيح بين الروايات
4 - اخي في امتحان الطلاب في المثال السابق تذكر ان الاصل كان الاجابة على الاسئلة اما الرتبة فقد جاءت تبعا, اي ان الاصل في الحكم على الراوي والمروي هو مدى الموافقة والمخالفة لما يرويه الثقات وليس رتبة الراوي في كتب الجرح والتعديل وبذلك يمكن تفسير وجود روايات في البخاري لرواة متكلم فيهم فهذه الروايات منتقاة من مروياتهم وافقوا بها الثقات فهي من صحيح حديثم
كلام جميل ولكن لا أدري ما هي نقطة الخلاف عندك ,
يا اخي العزيز الحديث وان أطلق عليه حسن فهو معمول به حاله حال الصحيح , ولكن العلم لا يقف عند مكان ولا زمان , فان كان الحسن ليس عندهم (المتقدمين) وانما جاء عند المتأخرين فهذا كما قلت لك آنفا ان العلم لا يتوقف على أحد فلا مانع من ان ياتي احدهم ويزيد فيه او يقعد قواعد لم تكن موجودة , شريطة ان لا يغير الحكم من الحرام الى الحلال او من الايجاب الى المنع
فالصحيح صحيح والحسن صحيح.
فلا تجعل اخي الكريم علم المصطلح وتعاريفه هو ماكان عليه المتقدمين فقط وما دونه فهو مردود , وإنما الأخذ بهذا وهذا مع مراعاة ان الفضل للمتقدمين وما جاء بعدهم فهم في العلم حجة كما كان قبلهم.
أسأل الله العلي القدير ان يرفع قدرك ويعلي شأنك
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين]
جزاك الله خيراً
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:27 م]ـ
جزاك الله خير اخ زكي
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 03:29 م]ـ
فالاصل ان يستدرك على المتأخرين لا العكس
حتى هذه العبارة غريبة منك أخي ابو تميم
فكيف يكون الاستدراك من المتقدم على المتأخر
هذا حتى لا يسمى إستدراكاً
لان الأول وضع الشي والآخر إستدرك عليه ولا يكون العكس!!
حتى في تعريف المستدركات هو ما أستدرك فلان على فلان أو مما فاته على شرطه أو طريقته ولم يعمل بها الأول فاستدرك عليه الثاني الذي هو المتأخر
كاستدراك الحاكم على الصحيحين ..
فاستدراك المتأخر على المتقدم وارد ومعقول , لأن المتقدم ليس بمعصوم فقد يقع في بعض الأخطاء فيستدرك عليه من قبل المتأخر فرب مبلغِ أوعى من سامع ..
وجزاك الله خيراً أخي الكريم
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[23 - 06 - 09, 02:51 ص]ـ
الاخ ساري - حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه-
اخي ارجو ان تنظر في مشاركتي التالية لأني في الحقيقة قد لا استطيع ان اضع مشاركة غيرها وذلك لكثرة المشاغل فإن الدنيا ماتركت لنا كبير وقت - فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله -
1 - اخي لقد تعمدت ان اذكر اقوال إمام بعينه في مسألة واحدة وذلك حتى اثبت ان المتقدمين لم يكونوا يلزمون انفسهم بتلك الحدود والتعاريف المنطقية كما يقال التعريف الجامع المانع
ولم اذكر اقوال أئمة متعددين لأنه قد يقال هذا اختلاف بين العلماء في هذا المصطلح او ذاك, يعني ما اريد ان اقوله لك ان النقاد ما كانوا ينظرون الى تلك الفروق الدقيقة في معاني المصطلحات ولذلك ربما تجدهم يطلقون لفظ المنكر على غير ما استقر عليه قول المتأخرين انه معنى المنكر
فانظر الى قول ابي حاتم كيف اطلق لفظ المنكر على مجرد التفرد ولكون الراوي لم يتابع على هذه الرواية
علل الحديث لابن أبي حاتم - (1/ 49+50)
¥