تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 02:36 م]ـ

يا أخي الكريم أنت قد حكيت إجماعا والإجماع لا بد له من مصدر، وعدم علمك بالمخالف لا يعني أن المسألة مجمع عليها، فما يدريك لعل الناس اختلفوا (وهي جملة قالها الإمام أحمد في نحو ذلك) والإجماع لا يحكيه إلا عالم مطلع متبحر في أقوال الناس ومذاهبهم والخلاف فيها

يكفيك أن تقول لا أعلم في المسألة خلافا، أما أن تقول أجمعت الأمة فمن حقنا أن نطالبك أين هذا الإجماع

وأنا لا أريد منك أن تنقل لي اقوال المفسرين بل أريد أن تنقل لي ما صدرت به كلامك وهو الإجماع

على ان النقاش في هذه الزاوية كان يدور بحلم وروية وآمل أن لا يخرج النقاش عن ذلك

وفقك الله تعالى للخيرات

ـ[مصطفى الفيل]ــــــــ[20 - 03 - 06, 02:58 م]ـ

أخي أبو عمر، سنبحث اذا بيان مذهب ابن عباس رضي الله عنهما، فاعلم:

قال على ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أصحاب ابن عباس ستة: مجاهد،

و طاووس، و عطاء، و سعيد بن جبير، و عكرمة، و جابر بن زيد.

فاذا علمنا ذلك،فاقول اذا اردنا ان نعرف فقه ابن عباس علينا معرفة مذهب تلاميذه:

جابر بن زيد: وهو راوي الحديث عن ابن عباس

روى أبو نعيم في الحلية: قال

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا حجاج بن أبي عيينة، عن هند بنت المهلب - وذكروا عندها جابر بن زيد - فقالوا: إنه كان أباضياً، فقالت: كان جابر بن زيد أشد الناس انقطاعاً إلي وإلى أمي فما أعلم شيئاً كان يقربني إلى الله إلا أمرني به، ولا شيئاً يباعدني عن الله عز وجلّ إلا نهاني عنه، وما دعاني إلى الأباضية قط ولا أمرني بها، وإن كان ليأمرني أن أضع الخمار، ووضعت يدها على الجبهة.

عطاء بن أبي رباح:

أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن هشام بن الغاز قال: سمعت عطاء يقول: الزينة الظاهرة الخضاب والكحل.

وأخرج الطبري عن عطاء أنه قال في قوله تعالى "إلا ما ظهر منها": الكفان والوجه.

عكرمة:

في جزء يحيى بن معين بسند صحيح عن عكرمة في قوله تعالى "إلا ما ظهر منها" قال: ثيابها وكحلها وخضابها.

أخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: "ما ظهر منها" قال: الوجه وثغرة النحر.

وروي عن سعيد بن جبير مثل ذلك ولكن اسناده فيه ضعيف.

فانظر الى كلام اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير (إلا ما ظهر منها)،وتوافقه مع تفسير بن عباس، الا يدل ذلك على ان ابن عباس كان يقصد بقوله الكف ورقعة الوجه الزينة الظاهرة، فهم اعلم الناس بمراد ابن عباس كما ذكرت في الاعلى، وإلا كيف يخالفه الثلاثة في التفسير.

ـ[شرف الدين]ــــــــ[20 - 03 - 06, 09:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أبا عمر

من الواضح يا أخي الفاضل أننا نريد أولا الاتفاق على بعض النقاط.

هل تتفق معنا أولا أن قوله تعالى (إلا ما ظهر منها) يعود للزينة التي تبديها المرأة أمام الأجانب عنها أم لا؟؟ وأن قولهم (الزينة الظاهرة: كذا) يعني ما تبديه المرأة أمام الأجانب عنها ... أم لا؟؟

إذا اتفقنا على هذا، واعتقد أنك ستتفق معي فيه، إذ أننا لم نعلم أحدا قال بعكس هذا. نذهب للنقطة الأخرى.

هل ما جاء عن ابن عباس في تفسير الآية يعود للزينة الظاهرة أم الزينة المنهي عن إبدائها؟؟

قلنا أن ابن عباس فسر الزينة الظاهرة وليست الزينة المنهي عن إبدائها، وسقنا لهذا عدة أدلة، منها ما هو عقلي، ومنها ما هو نقلي.

ما هو عقلي

1 - المتبادر إلى الذهن أن ابن عباس سيفسر الجزء المبهم من الآية، إذ لا فائدة من تفصيل الزينة المنهي عنها ما دام النهي فيها عاما.

2 - ظاهر القول بأنه فسر الزينة المنهي عن إبدائها (على فرض صحته) يعني أن ابن عباس أباح للمرأة أن تبدي باقي بدنها ونهاها عن إظهار وجهها وكفيها فقط، والقول لا يصرف عن ظاهره إلا بدليل، ولا دليل هنا. إذا فالقول مردود لمخالفته للعقل والنقل جميعا.

أما لو حملنا تفسيره على الاستثناء سيصبح ظاهره النهي عن إبداء ما عدا الوجه والكفين، وهذا هو المنطقي والمعقول.

وما هو نقلي

1 - كل ما جاءنا من أقوال عن المفسرين والفقهاء (عدا الإمام ابن كثير) تشير إلى أن ابن عباس فسر الزينة الظاهرة، ولم نجد واحدا منهم قط أشار إلى عكس هذا أو إلى مجرد الخلاف في هذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير