2 – أن ينص إمام من أئمة الحديث الجهابذة النقاد بأن هذا اللفظ مدرج.
3 – أن يبين الراوي الذي أدرج، أنه هو الذي أدرج هذه اللفظة، كأن لو قال الزهري: " قلت: التحنث: التعبد " فهنا يكون قد صرح بذلك.
4 – إستحالة أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم قد قاله، كما في حديث أبي هريرة السابق: " لولا الجهاد و الحج و بر أمي لأحببت أن أموت و أنا مملوك "، فلا يمكن للنبي صلى الله عليه و سلم أن يتمنى أن يكون مملوكا، ثم إنه قال " و بر أمي " و أمه – عليه الصلاة و السلام – ماتت و هو صغير.
مصنفات في الإدراج:
- الفصل للوصل، المدرج في النقل، للخطيب البغدادي.
- تقريب المنهج في ترتيب المدرج، اختصره الحافظ ابن حجر من كتاب الخطيب السابق، و لكنه غير معروف إلى الآن.
27 – و ما روى كل قرين عن أخه مدبج فاعرفه حقا و انتخه
الأقران: هم الرواة المتقاربون في السن، و المتاسوون في الشيوخ و الطبقة.
مثاله: شعبة بن الحجاج، و سفيان الثوري.
في بعض الروايات، نجد أن الأقران يروون عن بعضهما البعض، فهذا ما يسمى بـ: رواية الأقران.
ألف أهل العلم في الأقران:
- الأقران، لأبي الشيخ الأصبهاني، يُعنى فيه بالأحاديث التي فيها رواية الأقران.
- أما المدبج، فكما قال الحافظ: " و إن روى كل منهما - أي الأقران - عن الآخر: فالمدبج ".
كأن نجد في بعض الروايات: شعبة عن الثوري، و في بعضها: الثوري عن شعبة، فهذا يعد مدبجا.
فكل مدبج: هو رواية أقران،و ليس كل رواية أقران: مدبجا.
تآليف في المدبج:
- المدبج، للدارقطني، و لم يصل إلينا.
28 – متفق لفظا و خطا متفق و ضده فيما ذكرنا المفترق
المتفق و المفترق: و هو أن تتفق أسماء الرواة و أسماء آبائهم فصاعدا، و تفترق أشخاصهم.
أمثلة:
- عبد الله بن زيد: عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أُري الأذان، و عبد الله بن زيد بن عاصم و هو الذي روى حديث الوضوء الطويل، و كلاهما صحابي أنصاري.
- عمر بن الخطاب: عمر بن الخطاب صحابي جليل، و يوجد راو اسمه: عمر بن الخطاب في طبقة الإمام أحمد، فحتى لا يظن ظان أن في الإسناد خطأً، حيث يجد أن عمر بن الخطاب يروي عن أحد شيوخ الإمام أحمد، فنقول: إنه يوجد عمر بن الخطاب آخر، في طبقة الإمام أحمد.
- سليمان بن داود: و يوجد كثير من الرواة بهذا الاسم، و منهم من هم متفاوتون في الطبقة، و منهم من هم في طبقة واحدة، فمن الذين هم في طبقة واحدة: سليمان بن داود الطيالسي صحاب المسند (ت 204)، و سليمان بن داود الهاشمي (ت 219)، و سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني (ت 234).
تآليف في المتفق و المفترق:
- المتفق و المفترق، للخطيب البغدادي.
29 – مؤتلف متفق الخط فقط و ضده مختلف فاخش الغلط
المؤتلف و المختلف: أن تتفق الأسماء خطا، و تختلف في النطق، و اختلافها في النطق: إما بسبب الشكل، و إما بسبب الإعجام.
مثال ما كان الاختلاف فيها بسبب الشكل:
- محمد بن سَلَام، و محمد بن سَلَّام.
- بَشِير، و بُشَيْر.
- عَبِيدَة، و عُبَيْدة.
مثال ما كان الاختلاف فيها بسبب الإعجام:
- بُرَيْد، يَزِيد.
- بَشَّار، يَسَار.
تآليف في المؤتلف و المختلف:
- المؤتلف و المختلف، للدراقطني – مطبوع في خمسة مجلدات.
- مشتبه الأسماء، و مشتبه النسبة، لعبد الغني بن سعيد الأزدي (تلميذ الدارقطني).
- تصحيفات المحدثين، شرح ما يقع فيه التصحيف، لأبي أحمد العسكري.
تنبيه: [انتهى النقل من شرح الشيخ سعد الحميد على نخبة الفكر].
30 – و المنكر الفرد به راو غدا تعديله لا يحمل التفردا
المنكر: هو الحديث الذي تفرد به راو واحد، و هذا الراوي عدل، لكنه لا يُحتمل تفرده.
و بعصهم يعرف المنكر: هو الحديث الذي يخالف فيه الضعيفُ من هو أولى منه.
31 – متروكه ما واحد به انفرد و أجمعوا لضعفه فهو كرد
قوله: " كرد ": أي: هو رد، أي: مردود، و الكاف زائدة، ألجأته إليها ضرورة النظم.
المتروك: هو ما يرويه راو مجمع على ضعفه.
و قيل إن المتروك: هو الذي يكون في سنده راو متهم بالكذب.
32 - و الكذب المختلق المصنوع على النبي فذلك الموضوع
¥