تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:37 ص]ـ

ومن عجائب السقاف قوله ((أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول إذا ذهب إلى المقابر: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسال الله لنا ولكم العافية).

قلت: وهذا نداء ودعاء للأموات صريح من النبي صلى الله عليه واله وسلم وتعليم للأمة فليس ذلك عبادة لهم، وليس لأحد أن يقول هنا (الدعاء هو العبادة))) انتهى النقل

قلت هذا النص من دلائل بلادة الرجل فهو لا يفرق بين الدعاء للميت (وهو لا خلاف في استحبابه فلا أدري على من يرد السقاف) و دعاء الميت ولا حول ولا قوة بالله وبعد ذلك يخوض في المسائل الكلامية المستغلقة كتسلسل الحوادث والمكان العدمي وغيرها

ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 04:57 م]ـ

بارك الله فيك أخانا الخليفي وجزالك الله خيرا.

ـ[طلعت منصور]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:27 م]ـ

اكمل من فضلك

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:38 م]ـ

ومن أوابد السقاف في رسالته زعمه أن الرب هو الإله والإله هو الرب وهذا جهل بالغ منه وخالفة لأبسط المسلمات اللغوية وإليك نصوص أهل اللغة في هذا الباب

قال ابن منظورالرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أي: مالكُه، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْبابِ، ومالِكُ المُلوكِ والأَمْلاكِ.

ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ

وقال أيضاً ((وعَبَدَ اللَّهَ يَعْبُدُه عِبادَةً ومَعْبَداً ومَعْبَدَةً: تأَلَّه له))

قلت مفاده أن معنى إله معبود

ومن فواقر السقاف زعمه أن التفريق بين الربوبية والإلوهية بدعة ابتدعها ابن تيمية وتابعه عليها ابن عبد الوهاب وهذا كذب بدليل ما قدمناه وبدليل

قول الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150ه في كتاب الفقه الأوسط المنسوب إليه ((يدُعى من أعلى لا من أسفل؛ لأنَّ الأسفل ليس الأوسط وصف الربوبية والألوهية في شيء))

وهذا الكتاب رغم في ثبوته عن الإمام نظر إلى أن الماتردية يعتدون ويحفلون به

وقال ابن جرير الطبري المتوفى سنة 310ه في تفسير قوله تعالى: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك: "فاعلم يا محمد أنه لا معبود تنبغي أو تصلح له الألوهية، ويجوز لك وللخلق عبادته إلا الله الذي هو خالق الخلق، ومالك كلّ شيء يدين له بالربوبية كلّ ما دونه".

وقال أيضاً (({فليعمل عملا صالحا} يقول: فليخلص له العبادة، وليفرد له الربوبية))

قلت ومن هذا نعلم أن من يعبد غير الله فقد نقض معنى لا إله إلا الله وبالتالي هو مشرك

ومن فواقر السقاف زعمه أن ابن تيمية ابتكر هذا التقسيم لتكفير العباد وابن تيمية إنما كفر من عبد غير الله وهذا محل اتفاق بين أهل العلم

قال النووي ((وأمَّا الذَّبْحُ لِغَيْرِ اللهِ: فالمراد به أن يذبح باسم غير اللهِ، كمن ذبح للصَّنم، أو الصَّليب، أو لموسى، أو لعيسى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا- أو للكعبة، ونحو ذلك، فكلُّ هذا حرام، ولا تحلُّ هذه الذَّبيحة، سواء كان الذَّابح مسلماً، أو نصرانيَّاً، أو يهوديَّاً، نصَّ عليه الشَّافعيُّ، واتَّفق عليه أصحابنا، فإن قصد مع ذلك تعظيم المذبوح له غير اللهِ والعبادة له، كان ذلك كفراً، فإن كان الذَّابح مسلماً قبل ذلك صار بالذَّبح مرتدَّاً))

ونص البربهاري من متقدمي الحنابلة على كفر من ذبح لغير الله في كتابه شرح السنة فقد نص في كتابه السنة بقوله ((ولا يخرج أحدٌ من أهل القبلة من الإسلام حتى يردَّ آية من كتاب الله عزوجل أو يرد شيئاً من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يذبح لغير الله أو يصلي لغير الله، وإذا فعل شيئاً من ذلك فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام))

والبربهاري لم يعلق ذلك باعتقاد التأثير أو الإيمان بالبعث والذبح عبادة تقاس عليها بقية العبادات ومنها الدعاء ومنه الإستغاثة

فابن تيمية ليس مبتدعاً

ومن أوابد الخساف في رسالته زعمه ان المشركين لم يكونوا يؤمنون بالله وأن قولهم ((نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) غنما قالوه على سبيل المحاججة بدليل قوله تعالى في آخر الآية ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ))

قلت وهذا فهم سقيم فقوله ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)) معناه أنهم كاذبون في زعمهم أن أصنامهم تقربهم إلى الله زلفى وإلا فهم يؤمنون بوجود الله وإليك البرهان

قال تعالى ((فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ))

فكيف يدعون إلهاً لا يؤمنون بوجوده؟!!!!

وأما قول المشركين ((وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا))

فقد قال ابن جرير الطبري ((وقد زعم بعض أهل الغباء أن العرب كانت لا تعرف الرحمن ولم يكن ذلك في لغتها؛ ولذلك قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: {وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا} [الفرقان: 20] إنكارا منهم لهذا الاسم. كأنه كان محالا عنده أن ينكر أهل الشرك ما كانوا عالمين بصحته، أو كأنه لم يتل من كتاب الله قول الله: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه} يعني محمدا {كما يعرفون أبناءهم} [البقرة: 146] وهم مع ذلك به مكذبون، ولنبوته جاحدون. فيعلم بذلك أنهم قد كانوا يدافعون حقيقة ما قد ثبت عندهم صحته واستحكمت لديهم معرفته. وقد أنشد لبعض الجاهلية الجهلاء:

ألا ضربت تلك الفتاة هجينها ... ألا قضب الرحمن ربي يمينها

وقال سلامة بن جندل الطهوي:

عجلتم علينا عجلتينا عليكم ... وما يشاء الرحمن يعقد ويطلق))

هذا والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير