تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 09:40 م]ـ

ومن الأمور التي تضحك الثكلى في رسالة السقاف زعمه أن قول ابن رجب ((قال عبد الحق الإشبيلي: إسناده صحيح. يشير إلى أن رواته كلهم ثقات، وهو كذلك، إلا أنه غريب، بل منكر))

فيه تصحيح للحديث ومعنى منكر أي فرد ولكي تتم له كذبته زعم أن ابن رجب لم يطلع على الطريق الثانية للحديث

ويكفي لنسف هذا الهراء أن نقول أن ابن رجب ذكر الطريق الثانية لحديث ((ما من عبد يمر بقبر ...... )) الحديث في نفس الباب الذي ذكر فيه الطريق الأولى التي صححها الإشبيلي

وأما زعم السقاف أن معنى النكارة هنا التفرد فمن سخافاته

لأن ابن رجب قرن بين الغرابة والنكارة والغرابة وحدها كافية للتعبير عن التفرد مما يدل أنه قصد بالنكارة النكارة الإصطلاحية وحتى وصف الغرابة فأظنه يعني به الضعف لإيراده الطريق الأخرى أو أنه يعني أنه غريب من حديث ابن عباس

ومن عجائب السقاف زعمه أن ابن عبد البر قد صحح الحديث وهذا كذب فابن عبد البر إنما رواه بسنده إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

ومن براهين جهل السقاف بعلم الحديث قوله أن ابن سعد روى حديث عرض الأعمال بسند حسن

ومن المعلوم ان الصحة والحسن إذا أطلقا يفهم منهما ضمناً توفر شرط الإتصال

وهذا الشرط مفقود في سند ابن سعد فهو من رواية بكر بن عبد الله (وهو من صغار التابعين) عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهذا مرسل ظاهر الإرسال فمن أين حكم هذا الجاهل بالإتصال ثم بعد ذلك يتهم السهسواني بالجهل بعلم الحديث!!!!

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:56 م]ـ

ونتكلم هنا عن حديث عرض الأعمال والحديث

روي من طريقين الأولى طريق بكر بن عبد الله المزني وهو مرسل كما قدمنا

والثانية وهو ما أخرجه البزار (كشف الأستار: 845):

حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سفيان، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قال:

" إن لله ملائكة سياحيين يبلغوني عن أمتي السلام ".

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" حياتي خير لكم، تُحدثون، ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، يُعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم".

قال البزار:

" لا نعلمه يُروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد".

وبتر السقاف الجزء الأول من الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة سياحيين يبلغوني عن أمتي السلام".

وذلك ليروج على القراء الكرام بأن هذا حديث مستقل بذاته، ومن ثم فلا يجوز إعلاله بالتفرد

فهذا الحديث قد أخرجه النسائي في "اليوم والليلة " (66) من طريق: عبد الله بن المبارك، عن الثوري، بسنده بالشطر الأول فقط دون الشطر الثاني من الحديث، الذي هو محل الشاهد عند المؤلف.

وتابع ابن المبارك وكيع وعبد الرزاق ومعاذ بن معاذ عند النسائي في "المجتبى" (3/ 43) باللفظ الناقص.

وتابعهم أبو إسحاق الفزاري عنده في "الكبرى" كما في "التحفة" (7/ 21).

وهؤلاء من الحفاظ الأثبات الثقات، ومن كبار أصحاب الثوري، وقد خالفهم عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وهو إن كان صدوق فقد نص الحفاظ على أنه أخطأ في أحاديث

وقال الخليلي ثقة لكنه أخطأ في أحاديث

وضعفه جمع من الأئمة ووثقه آخرون فمثله لا يقبل منه هذا التفرد من دون أصحاب سفيان الأثبات وتعد خطأً من أخطائه والخطأ غير صالح للإعتبار لأنه لا وجود له إلا في ذهن المخطيء

ويحتمل أن يكون الخطأ من البزار

قال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن. يروي عن الفلاس وبندار والطبقة. وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه فقال: يخطئ في الإسناد والمتن. حدث بالمسند بمصر حفظاً ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة يخطئ كثيراً

وقال الدار قطني في حقه كما في الأنساب للسمعاني: كان ثقة يخطئ كثيراً ويتكل على حفظه

قلت فمثله على حفظه لا يحتمل منه التفرد بالوجه الموصول من الحديث لاحتمال أن تكون من أخطائه السند أو المتن

وعلى فرض أن الطريق صالحة للإعتبار فنكارة المتن تمنع من تحسينه لغيره فمن شروط الحديث الحسن لغيره كما عدها الترمذي ألا يكون المتن منكراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير