تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، والبيهقي (2/ 78) من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، وعلقه الدارقطني في العلل (5/ 173) عن ابن نمير، والذهبي في تاريخ الإسلام (وفيات 481 - 490، ص82) من طريق يحيى الحماني، كلهم - أحمد وابن أبي شيبة وسحنون وعثمان بن أبي شيبة وهناد ومحمود بن غيلان وأبو خيثمة ونعيم ويحيى بن يحيى والأحمسي وابن نمير والحماني - عن وكيع، وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (1/ 370 - رواية عبد الله) - معلقًا - عن الأشجعي، وأبو داود (751) [91] من طريق معاوية بن هشام وخالد بن عمرو وأبي حذيفة - هو النهدي -، والنسائي في الصغرى (2/ 182) والكبرى (1099) من طريق عبد الله بن المبارك، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 320) من طريق كادح بن رحمة، سبعتهم - وكيع والأشجعي ومعاوية وخالد وأبو حذيفة وابن المبارك وكادح - عن سفيان الثوري،

وأخرجها أحمد في المسند (1/ 418) وفي العلل ومعرفة الرجال (1/ 370 - رواية عبد الله) - وابن أبي شيبة في مسنده (188) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (1394) - والبخاري في رفع اليدين (72) وأبو داود (747) - ومن طريقه البيهقي (2/ 78) - والبزار (1608) - كما سبق - والنسائي في الكبرى (620) وابن الجارود (196) - ومن طريقه الحازمي في الاعتبار (99) - وابن خزيمة (595) - وعنه ابن حبان كما في إتحاف المهرة (10/ 357) - والدارقطني (1/ 339) والحاكم (815) من طريق عبد الله بن إدريس،

كلاهما - الثوري وابن إدريس - عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن ابن مسعود.

- استطراد في دراسة الاختلاف في متن هذا الحديث:

رواه ابن إدريس بلفظ: (علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة)، فكبر ورفع يديه، فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه، قال: فبلغ ذلك سعدًا، فقال: (صدق أخي، قد كنا نفعل هذا، ثم أمرنا بهذا يعني الإمساك على الركبتين)، ولم يُختلَف عليه في ذلك، وقد رواه يحيى بن آدم - شيخ الإمام أحمد - عن عبد الله بن إدريس إملاءً من كتابه،

وأما الثوري فقد اختُلف عليه في المتن:

- فرواه وكيع عنه بلفظ: (ألا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال: فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة، واتفقت الروايات على هذا، وفي لفظ نعيم بن حماد ويحيى بن يحيى عن وكيع: ... أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لا يعود.

إلا أن أحمد بن حنبل بيّن في العلل ومعرفة الرجال أن وكيعًا حدثه به مرةً أخرى فقال: فرفع يديه في أول، وذكر الدارقطني في العلل أن ابن نمير رواه عن وكيع فلم يذكر فيه عدم العود إلى الرفع، قال الإمام أحمد في العلل: حدثنا أبو عبد الرحمن الضرير [92] قال: (كان وكيع ربما قال - يعني: ثم لا يعود -)، ثم قال الإمام أحمد: (كان وكيع يقول هذا من قبل نفسه - يعني: ثم لا يعود -)، وهذه عادة من وكيع، نقل الأثرم عن الإمام أحمد قوله: «كان - يعني: وكيعًا - يروي الأحاديث على غير ألفاظها، ويستعمل (يعني) كثيرًا، ويلحقها في الحديث» [93]، ونقل ابن القيم عن ابن حبان قوله: «هذا الحديث له علة توهنه، لأن وكيعًا اختصره من حديث طويل، ولفظة (ثم لم يعد) إنما كان وكيع يقولها في آخر الخبر من قِبَلِهِ، وقَبْلَها (يعني)، فربما أسقطت (يعني)» [94].

ومن الغريب قول الدارقطني: «وأما أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ... فرووه عن وكيع ولم يقولوا فيه: (ثم لم يعد)» [95]، ورواية أحمد التي في المسند ورواية ابن أبي شيبة في المصنف ظاهرٌ فيها عدم الرفع إلا مرة واحدة، وهو معنى (ثم لم يعد)، فالله أعلم.

- ورواه الأشجعي عن الثوري بلفظ: فرفع يديه في أول شيء، ولم يذكر عدم العود إلى الرفع. ورواية الأشجعي علقها الإمام أحمد، والإمام أحمد يروي عن الأشجعي بواسطة ابنه، وقد ذكر أنه أخذ بعض كتب الأشجعي من ابنه فنسخها، قال: «أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه، فنسخنا من كتاب الأشجعي: عن سفيان عن واصل ... » [96]، ويروي أحيانًا عن الأشجعي بواسطة أبي النضر هاشم بن القاسم، وهو ثقة ثبت، ويروي أحيانًا بواسطة إبراهيم بن أبي الليث، وقد كُذِّب هذا، وكان الإمام أحمد يجمل القول فيه، إلا أن كتب الأشجعي كانت عنده، قال ابن المديني: «ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان»، وقال الإمام أحمد: «أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير