([247]) هكذا قال سفيان والعلاء بن صالح ويحيى بن سلمة بن كهيل، وخالفهم شعبة فقال: «وخفض بها صوته»، وقد غلّطه الأئمة في هذا، قال البخاري (التاريخ الكبير: 3/ 73، سنن الترمذي: 2/ 27، ترتيب علل الترمذي الكبير، ص69، سنن البيهقي: 2/ 57): «وقال - أي: شعبة -: (خفض بها صوته)، وإنما هو جهر بها»، وقال مسلم بن الحجاج (التمييز، ص180): «أخطأ شعبة في هذه الرواية حين قال: وأخفى صوته»، وقال الدارقطني (1/ 334): «كذا قال شعبة: (وأخفى بها صوته)، ويقال إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: (ورفع صوته بآمين)، وهو الصواب»، وقال البيهقي (معرفة السنن والآثار: 3/ 259): «ورواه شعبة عن سلمة بن كهيل فقال في متنه: (خفض بها صوته)، وقد أجمع الحفاظ: محمد بن إسماعيل البخاري وغيره على أنه أخطأ في ذلك، فقد رواه العلاء بن صالح ومحمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بمعنى رواية سفيان».
ورجح الأئمة رواية سفيان لهذا الحديث على رواية شعبة، وقد سبق ذكر طرف من ذلك، قال ابن حجر (التلخيص الحبير: 1/ 254): « ... وما بقي إلا التعارض الواقع بين شعبة وسفيان فيه في الرفع والخفض، وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له بخلاف شعبة، فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح».
([248]) ما بين المعقوفين زاده الأشجعي عن سفيان والعلاء بن صالح ويحيى ومحمد ابنا سلمة بن كهيل.
([249]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل.
([250]) قال عبد الجبار بن وائل وحجر بن العنبس: وضع يده اليمنى على اليسرى، ولعل هذه الرواية بالمعنى، فرواية عاصم بن كليب عن أبيه، ورواية من تابع عبد الجبار عن أخيه علقمة على ما أُثبت (بالقبض).
([251]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار بن وائل عن أبيه.
([252]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار عن أبيه، وحجر بن العنبس عن وائل.
([253]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
([254]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([255]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
([256]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([257]) قال عبد الجبار: فجعل جبهته بين كفيه، ولعل الاختلاف في اللفظ دون المعنى.
([258]) ما بين المعقوفين زاده عاصم بن كليب عن أبيه.
([259]) قال حجر بن العنبس: حتى رأيت بياض خده من هذا الجانب ومن هذا الجانب.
([260]) ما بين المعقوفين زاده اليحصبي وحجر بن العنبس.
([261]) ما بين المعقوفين زاده عبد الجبار.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:38 ص]ـ
تمَّ - بحمد الله - تحرير ما صحَّ وما لم يصحّ من أسانيد وألفاظ حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه وأرضاه - في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -.
ومما تضمنه الحديث من المعاني والأحكام:
1 - رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام حذو الأذنين.
2 - قبض اليد اليسرى باليد اليمنى بعد التكبير.
3 - رفع اليدين حذو الأذنين عند الركوع.
4 - رفع اليدين حذو الأذنين عند الرفع من الركوع.
5 - السجود، ووضع الكفين فيه حذو الأذنين.
6 - الافتراش في التشهد الأول، وهو أن يفترش الرجل اليسرى وينصب الرجل اليمنى.
7 - وصف اليدين في التشهد:
أ) وضع اليد اليسرى على طرف الفخذ اليسرى وبسطها.
ب) وضع حد المرفق الأيمن (ويده اليمنى) على الفخذ اليمنى، ويعقد الخنصر والبنصر، فيضمهما إلى راحته، ويحلق الوسطى بالإبهام، فيجعل طرف أحدهما على طرف الآخر ليكونا كالحلقة، ويشير بالسبابة يدعو بها.
8 - التسليم عن يمينه وعن يساره حتى يبدو للمأمومين وجهه.
وهناك أمور أودُّ التنبيه عليها:
أولاً: يُضاف إلى من خرج الحديث من طريق عفان عن همام عن محمد بن جُحادة= البيهقي في سننه (2/ 28، 71) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر.
ثانيًا: وقع سند رواية الحديث من طريق همام عن محمد بن جحادة= في سنن البيهقي (2/ 28) هكذا: محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر، فصار الحديث من رواية عبد الجبار والمولى عن وائل، وأسقط علقمة، ولعله على هذا اعتمد الرشيد العطار في ذكر هذا الحديث في الأحاديث المنقطعة في صحيح مسلم.
وهذا السند خطأ أكيد، فإن البيهقي أعاده في السنن (2/ 71) بالإسناد نفسه فجاء على الصواب، ولأن الظاهر البيِّن في نسخ صحيح مسلم إثبات علقمة في السند، والله أعلم.
ثالثًا: يُضاف إلى من نفى سماع أبي عبيدة من أبيه: الدارقطني، كما في العلل (5/ 308).
رابعًا: نصَّ الألباني - رحمه الله - على قبول رواية عبد الجبار عن أبيه لهذا الحديث خاصة، قال: «ورجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ لأن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، كما يدل عليه قوله في حديث الكتاب: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي، فحدثني علقمة بن وائل. لكن قوله هذا يدل على أنه قد أخذ الحديث هذا عن أخيه علقمة عن أبيهما؛ فعاد الحديث بذلك موصولاً» (صحيح سنن أبي داود-الأم: 3/ 310).
خامسًا: روى الحديث ابن أبي شيبة عن وكيع عن موسى بن عمير عن علقمة عن أبيه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وضع يمينه على شماله في الصلاة، وجاء في بعض نسخ المصنف زيادةُ [تحت السرة].
وقد كثر الكلام حول هذه الزيادة إثباتًا ونفيًا، وليس لإثباتها - فيما أرى - كبير فائدة، فإنه على فرض ثبوتها في المصنف، فإن ابن أبي شيبة خالف اثنين عن وكيع لم يذكراها، أحمدَ بن حنبل (في مسنده) ويوسفَ بن موسى (عند الدارقطني)، وعلى فرض ثبوتها عن وكيع، فإنه قد خالف ثلاثة عن موسى بن عمير لم يذكروها: ابنَ المبارك وأبا نعيم وخلادًا.
ثم إن هذه الزيادة لم تذكر في أي رواية من روايات هذا الحديث المتكاثرة سوى هذه - على احتمالٍ -، فلا يمكن تصحيحها والاعتماد عليها مع كل ذلك.
هذا، والله أعلم، وردّ العلم إليه أسلم.
وما كان في هذا من صواب فمن الله، وله الحمد والفضل والمنة، وما كان من خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان، والشكر والدعاء لمن نبَّه وقوَّم وأرشد وعلَّم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ملحوظة: في الرابط التالي البحث على ملف وورد.
http://www.buraydahcity.org/A.d.v/moh/hadeeth-wail.zip
¥