و قال أبو جعفر العقيلى: حمزة بن أبى حمزة النصيبى، و هو حمزة بن ميمون. ثم روى له هذا الحديث من رواية خالد بن حيان الرقى عنه، و قال: عن حمزة بن ميمون و لا نعلم أحدا قال فيه: حمزة بن عمرو النصيبى إلا الترمذى، و كأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبى، و الله أعلم. اهـ.
و قال أبو حاتم أيضا، و أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال الآجرى، عن أبى داود: ليس بشىء.
و قال الحاكم: يروى أحاديث موضوعة.
إذاً هذا الطريق موضوع لوجود حمزة بن أبي حمزة (الزيات).
وأعله الطبراني في المعجم الأوسط [جزء 4 - صفحة 139] لتفرده عن عبد الرحمن بن المغيرة
فقال: لم يرو هذا الحديث عن حمزة الزيات إلا عبد الرحمن بن المغيرة
قلت: وهناك متابعة أخرى من إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراسانى.
وهو ما رواه البيهقي قال:
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو نصر بن قتادة قالا ثنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي بهراة أنا معاذ بن نجدة ثنا خلاد بن يحيى ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا أبو الزبير
إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراسانى أبو سعيد الهروى.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه و أبو حاتم: ثقة. انظر الجرح والتعديل.
و قال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: لا بأس به. انظر موسوعة أقوال ابن معين.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ثقة يغرب و تكلم فيه للإرجاء و يقال: رجع عنه. التقريب.
خلاد بن يحيى بن صفوان السلمى، أبو محمد الكوفى
قال أحمد ابن حنبل: ثقة أو صدوق، و لكن كان يرى شيئا من الإرجاء
قال أبو حاتم: ليس بذاك المعروف، محله الصدوق
قال أبو داود: ليس به بأس. انظر تهذيب الكمال.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل:
وهذا اسناد رجاله ثقات رجال الصحيح غير معاذ بن نجدة أورده الذهبي في (الميزان) وقال:. (صالح الحال قد تكلم فيه روى عن قبيصة وخلاد بن يحيى توفي سنة أثنتين وثمانين ومائتين وله خمس وثمانون سنة). وأقره الحافظ في (اللسان). وأما الراوي عنه أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي فلم أعرفه وهو من شرط الخطيب البغدادي في (تاريخه) ولم أره في فلا أدري أهو مما فاته أم وقع في اسمه تحريف في نسخة البيهقي فهو علة هذه الطريق عندي. انتهى.
قلت: هذا الطريق به ثلات علل.
الأولى: معاذ بن نجدة الهروي صالح الحديث قد تكلم فيه.
لسان الميزان [جزء 6 - صفحة 55]
الثانية: أحمد بن إسحاق بن شيبان البغدادي
قال الشيخ الألباني رحمه الله: فلم أعرفه وهو من شرط الخطيب البغدادي في (تاريخه) ولم أره في فلا أدري أهو مما فاته أم وقع في اسمه تحريف في نسخة البيهقي فهو علة هذه الطريق عندي , انتهى ..
الثالثة: عنعنة أبي الزبير عن جابر.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في إرواء الغليل [جزء 4 - صفحة 321]:
وأعله ابن القطان به وبعنعنة أبي الزبير لكن الثانية مردودة ففي رواية ابن ماجه التصريح بالسماع). قلت: لكنها رواية شاذة غير محفوظة تفرد بها هشام بن عمار قال: قال عبد الله بن المؤمل أنه سمع أبا الزبير. وهشام فيه ضعف قال الحافظ: (صدوق كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح)
وقال الحافظ رحمه الله:
ثم رواه البيهقي بعد ذلك من حديث إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير ولا يصح عن إبراهيم قلت إنما سمعه إبراهيم من بن المؤمل تلخيص الحبير [جزء 2 - صفحة 268]
قلت: وبالجملة لا يصح هذا الطريق بحال من الأحوال.
الطريق الثانية:
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له.
وهو من رواية سويد بن سعيد بن سهل، الهروى الحدثانى.
قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: سويد مات منذ حين.
قال: و سمعت يحيى قال: هو حلال الدم.
و قال عبد الله بن على ابن المدينى: سئل أبى عن سويد الأنبارى فحرك رأسه و قال: ليس بشىء.
و قال يعقوب بن شيبة: صدوق مضطرب الحفظ و لاسيما بعدما عمى.
و قال أبو حاتم: كان صدوقا و كان يدلس و يكثر ذلك، يعنى: التدليس
و قال البخارى: كان قد عمى فتلقن ما ليس من حديثه.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا مأمون.
و قال ابن حبان: كان يأتى عن الثقات بالمعضلات.
¥