تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه الطبراني في الأوسط (5602) من طريق الفضل بن موفق، عن مالك بن مغول، عن نافع،

كلهم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - بنحوه.

4 - حديث عائشة - رضي الله عنها -:

أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 337) من طريق إسحاق بن بشر البخاري، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنه - بنحوه.

ثانيًا: دراسة الأسانيد

1 - دراسة أسانيد حديث أنس - رضي الله عنه -:

الطريق الأولى: طريق أبي ظلال عن أنس:

وهذه تفرد بها أبو ظلال هذا عن أنس، كما يفيده حُكْم الترمذي على الحديث بالغرابة، وحَكَمَ عليه بالغرابة ابن حجر أيضًا بعد أن أسنده من طريق الترمذي.

وأبو ظلال هو هلال بن أبي هلال القسملي، قال فيه ابن معين: «ليس بشيء»، وقال: «ضعيف ليس بشيء»، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث»، ولم يرضه أبو داود وغمزه، وقال يعقوب بن سفيان: «لين الحديث»، وقال النسائي في موضع: «ضعيف»، وفي موضع: «ليس بثقة»، وقال ابن حبان: «شيخ مغفل، لا يجوز الاحتجاج به بحال»، وقال ابن عدي: «وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات»، وقال الأزدي: «ضعيف»، وقال أبو أحمد الحاكم: «ليس بالقوي عندهم»، وقال النسائي في الكنى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا مروان، حدثنا أبو ظلال هلال القسملي، وليس بشيء» (انظر: تهذيب التهذيب: 11/ 75).

وهذا التوارد على جرح هذا الراوي يفيد أنه ضعيف، وكلمة ابن معين وغيره فيه تدل على الجرح الشديد، ولا يُقال: إن لابن معين إطلاقات لقوله: «ليس بشيء» غير التضعيف، لأنه بيّن أنه أراد الجرح هنا فقال: «ضعيف ليس بشيء»، وهذا من الجرح المركّب الشديد.

وقد تمسّك من قوّى أبا هلال بكلمةٍ للبخاري نقلها الترمذي عقب حديثنا هذا، قال: سألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال، فقال: «هو مقارب الحديث»، وهذه اللفظة تفيد أن حديثه مقاربٌ لحديث الثقات.

وعلى التسليم بأن البخاري يرى قوّة هذا الراوي، فهذا غير مفيد في حديثنا، لأن حديث أبي هلال عن أنس بن مالك خاصةً منكر، أنكر حديثَهُ عنه البخاريُّ نفسُهُ، قال: «هلال أبو ظلال القسملي عن أنس، عنده مناكير»، وأخذ العقيلي هذه الكلمة عن البخاري، وأنكره كذلك ابن حبان، قال: «يروي عن أنس ما ليس من حديثه».

ومن كانت هذه حاله، ثم حال حديثه عن أنس خاصة = فخطأٌ الاعتبار بروايته هذا الحديث عن أنس، والاستشهاد بها.

الطريق الثانية: طريق ضرار بن عمرو عن ثابت البناني عن أنس:

وهذه من الغرائب بالغة النكارة، فضرار منكر الحديث (انظر: لسان الميزان: 3/ 202)، وقد تفرد عن ثابت الثقة الإمام.

الطريق الثالثة: طريق ثوابة بن مسعود عمن حدثه عن أنس:

وثوابة هذا منكر الحديث (انظر: لسان الميزان: 2/ 85)، ولم يُعرف شيخه، فالنكارة هنا واضحة.

2 - دراسة أسانيد حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد - رضي الله عنهما -:

الطريق الأولى: طريق أبي عامر الألهاني عن أبي أمامة وعتبة:

وهذه مردُّها إلى الخلاف على الأحوص بن حكيم، فقد روى الحديثَ واختُلف عليه:

- فقال الوليد بن القاسم الهمداني وبشر بن عمارة ومروان بن معاوية = عنه عن أبي عامر الألهاني عن عتبة بن عبد وأبي أمامة،

- وقال محاضر بن المورع ومحمد بن فضيل = عنه عن أبي عامر عن عتبة بن عبد عن أبي أمامة،

- ورواه المحاربي عن الأحوص، واختُلف عنه:

* فقال هدبة عنه عن الأحوص عن أبي عامر عن عتبة عن أبي أمامة،

* وقال سهل بن عثمان عنه عن الأحوص عن أبي عامر عن عتبة وأبي أمامة.

- ورواه أبو معاوية الضرير عن الأحوص، واختُلف عنه:

* فقال موسى بن مروان عنه عن الأحوص عن خالد بن معدان عن ابن عمر - رضي الله عنهما -،

* وقال محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن أبي معاوية عن الأحوص عن ابن عمر، لم يذكر خالد بن معدان،

* ورواه سلم بن المغيرة عن أبي معاوية كرواية موسى بن مروان، إلا أنه جعل مسعر مكان الأحوص.

وهذه الرواية الأخيرة عن أبي معاوية خطأ، قال أبو نعيم بعد إخراجها: «تفرد به سلم عن أبي معاوية»، وسلم ضعيف (انظر: لسان الميزان: 3/ 65).

وبقية الروايات دليل ظاهر على الاضطراب الشديد الواقع في رواية الأحوص بن حكيم هذا:

- فجاء الحديث عنه عن أبي عامر عن عتبة بن عبد وأبي أمامة،

- ومرةً عن أبي عامر عن عتبة عن أبي أمامة،

- ومرةً عن خالد بن معدان عن ابن عمر،

- ومرةً عن ابن عمر مباشرةً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير