? وقد تكلمت على رواية المدلس عمن لازمه وأكثر منه في ترجمة قتادة في الحديث رقم (1624).
? وأما سائر مروياته بالعنعنة فالأرجح أنها محمولة على الاتصال ما لم تدل قرينة على تدليسه كإسناد أخر أو نكارة في سنده أو متنه، وذلك لأنه مقل من التدليس وليس بمكثر.
? قال الذهبي: مع اتفاقهم على ثقة ابن جريج كان ربما دلس.
? قال ابن حجر: في رواية لابن جريج عن صالح بن كيسان عن نافع (وقد سمع ابن جريج من نافع كثيراً، وروى هذا عنه بواسطة وهو دال على قلة تدليسه والله أعلم، أ. هـ
وقال في رواية لابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع:
فيه إدخال الواسطة بين ابن جريج ونافع، وابن جريج قد سمع الكثير ففيه دلالة على قلة تدليس ابن جريج، وروايته عن موسى من نوع رواية الأقران) أ. هـ
وقال في رواية له عن ابن أبي ملكية عن نافع: (وفي الحديث ما يدل على قلة تدليس ابن جريج، فإنه كثير الرواية عن نافع ومع ذلك أفصح بأن بينهما في هذا الحديث واسطة) أ. هـ
? وقال في رواية له عن عبيد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن نافع:
(حفص وعبيد الله بن عمر وشيخه هنا عمر بن نافع، والرواي عنه هو ابن جريج أقران متقاربون في السن واللقاء والوفاة واشترك الثلاثة في الراوي عن نافع، فقد نزل ابن جريج في هذا الاسناد: درجتين وفيه دلالة على قلة تدليسه) ا. هـ
مع أنه قد وضع ابن جريج في المرتبة الثالثة وهي (من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم).
التاريخ الكبير (5/ 422ـ رقم 1373)، جامع الترمذي (108، 228)، العلل لابن أبي حاتم (1/ 241)، (2/ 195) تاريخ الدارمي (ص 43) المجروحين (1/ 92) العلل للدارقطني (3/ 82)، (4/ 19)، الإرشاد (1/ 352) تهذيب الكمال (4/ 563)، تاريخ الإسلام للذهبي (وفيات سنة خمسين ومائة / ص 210)، تهذيب التهذيب (5/ 303)، التقريب (ص 624)، تعريف أهل التقديس (ص 41) فتح الباري (4/ 197)، (5/ 158)، (5/ 329)، (11/ 558)، التنكيل للمعلمي (2/ 100).
كتبه: محمد بن زايد الزيادي
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
مسألة حكم عنعنة ابن جريج مهمة جدا
وقد سمعت الشيخ العلوان مرارا يوافق قولك أعني قبول عنعنته مطلقا -إلا إذا دلت قرينة ... -
ويرفع للفائدة
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 09:21 ص]ـ
حقيقة"جزاك الله خيرا" اخينا في الله الزيادي.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً على موضوعك المهم عن ابن جريج وخاصة تدليسه وقد تواتر الأمر بعدم قبول تدليس ابن جريج مطلقاً ما لم يصرح بالسماع وقد عشت مع ابن جريج خمس سنوات في أطروحة الدكتوراة وهي بعنوان " مرويات وأقوال ابن جريج في التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الحج " وقد توصلت في بحثي إلى نفس النتائج التي توصلت إليها أيها الأخ الفاضل وزيادة، وبمناسبة تسجيلي لأول مرة في هذا المنتدى المبارك، أقدم هذا البحث هدية لطلبة العلم، وهو المبحث الخاص بتدليس ابن جريج، أسأل الله أن يجعله علماً نافعاً وعملاً صالحاً، ويسرني أن تفيدونني بمريئاتكم وملاحظتكم
====================================
المبحث الأول: تعريف التدليس وأقسامه
التدليس لغة: مأخوذ من الدَّلَس، وهو السواد والظلمة. قال الليث: دلس في البيع، وفي كل شيء إذا لم يبين عيبه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=624773#_ftn1)) .
وقال الحافظ ابن حجر: " إنه مشتق من الدَّلس وهو الظلام، وكأنه أظلم أمره على الناظر لتغطية وجه الصواب فيه " ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=624773#_ftn2)) .
التدليس اصطلاحاً: هو ما أخفي عيبه إما في الإسناد، أو في الشيوخ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=624773#_ftn3)) .
والتدليس قسمان:
تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.
أولاً: تدليس الإسناد:
اختلفت عبارات علماء الحديث، في تعريفه على أقوال، ونستطيع أن نلخص هذه الأقوال في قولين أساسين.
الأول عند المتقدمين، والثاني عند المتأخرين من علماء الحديث.
فجمهور المتقدمين من علماء الحديث على أن تدليس الإسناد هو:
¥