تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

14 - عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن , والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم ولهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل , والذي نفسي بيده إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه. قيل: يا رسول الله أتعرفنا؟ قال: نعم. تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء ليست لأحد غيركم.

ابن ماجه في سننه (4302) وابن حبان (16

225)

وأخرجه أحمد في مسنده (5

388) والطبراني في الأوسط (7

166) عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليردن على الحوض أقوام فيختلجون دوني فأقول رب أصحابي رب أصحابي فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.

وللحديث شواهد من حديث عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأذودن عن حوضي رجالا كما تزاد الغريبة من الإبل.

البخاري (2367) ومسلم (2302)

ومن حديث أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني فلأقولن أي رب أصيحابي أصيحابي. فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.

البخاري (6582) ومسلم (2304)

وللحديث شواهد أخرى.

قال ابن حجر: قال الفربري ذكر عن أبي عبد الله البخاري عن قبيصة قال: هم الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر يعني حتى قتلوا وماتوا على الكفر.

وقد وصله الإسماعيلي من وجه آخر عن قبيصة , وقال الخطابي: لم يرتد من الصحابة أحد , وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب ممن لانصرة له في الدين , وذلك لا يوجب قدحا في الصحابة المشهورين , ويدل قوله أصيحابي بالتصغير على قلة عددهم.

وقال غيره قيل: هو على ظاهره من الكفر , والمراد بأمتي أمة الدعوة لا أمة الإجابة , ورجح بقوله في حديث أبي هريرة فأقول بعدا لهم وسحقا , ويؤيده كونهم خفي عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليه , وهذا يرده قوله في حديث أنس حتى إذا عرفتهم وكذا في حديث أبي هريرة.

وقال ابن التين: يحتمل أن يكونوا منافقين أو من مرتكبي الكبائر وقيل: هم قوم من جفاة الأعراب دخلوا في الإسلام رغبة ورهبة.

وقال الداودي:لا يمتنع دخول أصحاب الكبائر والبدع في ذلك.

وقال النووي: قيل هم المنافقون والمرتدون فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل لكونهم من جملة الأمة فيناديهم من أجل السيما التي عليهم فيقال إنهم بدلوا بعدك أي لم يموتوا على ظاهر ما فارقتهم عليه.

الفتح (11

386)

15 - عن النعمان بن بشير قال: كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بشير رجلا يكف حديثه؛ فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه. فقلت له:إنى أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعنى عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه.

الطيالسي (1

58) و أحمد في مسنده (4

273) من طريق داود بن إبراهيم الواسطي حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير

وهذا إسناد حسن حبيب لا بأس به وداود ثقة

والعضوض أي يُصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يُعضّون فيه عضا

وللحديث شاهد وعن أبي ثعلبة الخشني قال: كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة يتناجيان بينهما بحديث. فقلت لهما: ما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أوصاهما بي. فقالا: ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلا يتذاكرانه. وقالا:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير