تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:35 م]ـ

الحديث المرفوع ضعيف:

في سنده:

- ليث وهو ابن أبي سليم: ضعيف بالاتفاق.

- وفيه انقطاع، وذلك أن أبا البختري لم يسمع من الصحابي.

وكذلك الموقوف فيه إرسال. والموقوف أصح من المرفوع.

ومعنى الحديث صحيح في الجملة ويشهد للحديث الأدلة المتواترة على تبعض الإيمان والكفر، وأن القلب قد يجتمع فيه شيء من شعب الكفر وشيء من شعب الإيمان ....

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:45 م]ـ

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: في إسناده ليث بن أبي سليم.

قال أحمد عن ليث بم أبي سليم: مضظرب الحديث لكن حدث عنه الناس.

قال يحيى والنسائي: ضعيف.

قال ابن معين: لا بأس به.

قال ابن حبان: اختلط في آخر عمره.

قال الدارقطني: كان صاحب سنة , وإنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.

قال عبدالوارث: كان من أوعية العلم.

نقلته من تحقيق محمد عفيفي لإغاثة اللهفان وقال: فالرجل متكلم فيه , ولكن لا يرد حديثه , كما قال الإمام أحمد: ولكن حدث عنه الناس , فالحديث حسن.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 11:31 م]ـ

بارك الله فيكم.

الخلاف في هذا الحديث على عمرو بن مرة:

اختُلف عنه على ثلاثة أوجه:

1 - فرواه ليث بن أبي سليم (عند أحمد: 3/ 17، والطبراني في الصغير: 1075 - وعنه أبو نعيم في الحلية: 4/ 385 - ) عنه عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا،

2 - ورواه أبو سنان سعيد بن سنان البرجمي (عند ابن أبي حاتم في التفسير: 8667) عنه عن أبي البختري عن سلمان الفارسي موقوفًا،

3 - ورواه:

أ. قيس بن الربيع (عند ابن المبارك في الزهد: 1439)،

ب. والأعمش (عند ابن أبي شيبة: 30404، 37395، وعبد الله بن أحمد في السنة: 820، وأبي نعيم في الحلية: 1/ 276، وابن بطة في الإبانة: 929)،

ج. وعمرو بن قيس الملائي (عند الطبري في التفسير: 2/ 227)،

ثلاثتهم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة موقوفًا.

وراويا الوجهين الأولين متكلم فيهما، والأعمش وعمرو بن قيس ثقتان حافظان، وقيس بن الربيع تُكُلِّم فيه، لكن روايته صحيحة بمتابعة الثقات.

ورواية هؤلاء الثلاثة أرجح، وهذا ظاهر، والروايتان الأوليان ضعيفتان، وأولاهما أشدهما نكارة.

وهذا ما رجحه الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (11/ 263، 264 - رقم: 5158)، وانظره؛ فقد بيّن مراده بتصحيح الموقوف في تحقيقه الإيمان لابن تيمية.

وعلى جميع الأوجه، فالانقطاع واقع بين أبي البختري والصحابة:

فأما أبو سعيد: فقد قال أبو حاتم (كما في المراسيل لابنه، ص76): " أبو البختري الطائي لم يدرك عليًّا ولا أبا ذر ولا أبا سعيد الخدري ... "، وقال أبو داود (في سننه: 1559): " أبو البختري لم يسمع من أبي سعيد "،

وأما سلمان: فقد قال أبو حاتم (في الموضع السابق): " أبو البختري الطائي لم يلق سلمان "،

وأما حذيفة: فقال المزي (في تهذيب الكمال: 11/ 32) بعد أن ذكر أنه يروي عن حذيفة: " مرسل "، وقال العلائي (في جامع التحصيل، ص183):

" كثير الإرسال عن عمر وعلي وابن مسعود وحذيفة وغيرهم "، وقال ابن حجر (في القول المسدد، ص29): " لم يدرك حذيفة ". ويبدو أن حكم هؤلاء الأئمة الثلاثة إنما استُنبط من أحكام الانقطاع التي حكم بها المتقدمون على رواية أبي البختري عن بعض الصحابة، حيث يكون الانقطاع بينه وبين حذيفة من باب أولى.

تنبيه: الظاهر أن ما نقلتَهُ عن ابن تيمية هو كلام الألباني، وإنما أُلحق حكمه على الأحاديث بصلب الكتاب في الموسوعات الحاسوبية، فاختلط هذا بهذا.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 07 - 07, 11:41 م]ـ

وأما الشيخ أحمد شاكر، فقد قال (في تحقيقه تفسير الطبري: 2/ 325):

" هذا موقوف على حذيفة، وإسناده جيد، إلا أنه منقطع، كما سنبين، إن شاء الله.

الحكم بن بشير بن سلمان النهدي الكوفي: ثقة، مترجم في التهذيب، ووقع هناك خطأ مطبعي في اسمي أبيه وجده. وله ترجمة عند البخاري في الكبير 2/ 1/340، وابن أبي حاتم 1/ 2 /114.

عمرو بن قيس الملائي": مضت ترجمته: 886. و"عمرو بن مرة الجملي"و"أبو البختري" واسمه"سعيد بن فيروز" مضيا في: 175.

انقطاع الإسناد، هو بين أبي البختري، المتوفي سنة 83، وبين حذيفة بن اليمان، المتوفى أوائل سنة 36 بعد مقتل عثمان بأربعين يوما. ونص في التهذيب على أن أبا البختري لم يدرك حذيفة.

هذا الخبر ذكره الطبري مختصرا - كما ترى - وجاء به السيوطي كاملا 1: 87، ونسبه لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص، وابن جرير، فذكر نحوه، موقوفا على حذيفة.

وقد ورد معناه مرفوعا: فروى أحمد في المسند: 11146 (ج3 ص 17 حلبي)، عن أبي النضر، عن أبي معاوية، وهو شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن ليث، وهو ابن أبي سليم، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد الخدري. وهذا إسناد صحيح. ويظهر منه أن أبا البختري كان عنده هذا الحديث، عن أبي سعيد مرفوعا متصلا، وعن حذيفة بن اليمان موقوفا منقطعا. ومثل هذا كثير، ولا نجعل إحدى الروايتين علة للأخرى.

وحديث أبي سعيد هذا: ذكره السيوطي 1: 87، ونسبه لأحمد"بسند جيد". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 63، وقال:"رواه أحمد، والطبراني في الصغير، وفي إسناده ليث بن أبي سليم". كأنه يريد إعلاله بضعف ليث. وليث بن أبي سليم: ليس بضعيف بمرة، ولكن في حفظه شيء وحديثه عندنا صحيح، إلا ما ظهر خطؤه فيه، كما بينا في شرح المسند: 1199، وقد ترجمة البخاري في الكبير 4/ 1 /246، فلم يذكر فيه جرحا " ا. هـ.

وفي بعض كلام الشيخ نظر لا يخفى.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير