تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تذكر كتب التفاسير سبب نزول هذه الآية الكريمة، أن خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت رضي الله عنهما، كان بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل وزوجته من خلاف. وقد كان زوجها رجلاً سريع الغضب، فلما كان بينهما ما كان، حلف أن لا يقربها، وقال لها: أنت علي كظهر أمي. وكانت هذه العادة من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام، لكن بقيت رواسبها عند البعض.

ثم أخذت تحاور رسول الله لتقنعه أنها تحب زوجها، ولا تريد فراقه، وأنه يبادلها نفس المشاعر، فما كان من رسول الله إلا أن أجابها ثالثة: (ما أراك إلا قد حرمت عليه)؛ ومع هذا، فإنها لم تيأس من رحمة الله، ومن ثم أخذت من جديد تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن طريق التركيز على الجانب العاطفي والإنساني، لعلها تقنعه بإيجاد مخرج للمأزق الذي هي فيه، فتقول له: فإني وحيدة، ليس لي أهل سواه ... إن لي صبية صغارًا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا، فلا يجد لها رسول الله جوابًا إلا أن يقول لها: (لا أراك إلا قد حرمت)، فلما لم تجد لها جوابًا عند رسول الله، التجأت إلى الله قائلة: اللهم أنزل على لسان نبيك ما يقضي لي في أمري، فلم تكد تنتهي من دعائها، حتى أنزل الله على نبيه قوله سبحانه: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير}. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله عليه قرآنًا، بين فيه حكم هذه الواقعة، دعا زوجها أوسًا، وسأله أن يحرر عبدًا كفارة عن فعله، فأخبر أوس رسول صلى الله عليه وسلم أنه لا طاقة له بذلك، فسأله رسول الله إن كان يستطيع أن يصوم شهرين، فأجابه أنه لا يستطيع؛ لأنه رجل قد تقدم به العمر، والصيام يضعفه، حينئذ طلب منه رسول صلى الله عليه وسلم أن يتصدق على ستين مسكينًا، فأخبره أنه لا يملك من المال ما يتصدق به، فلما رأى عليه الصلاة والسلام من حاله ما رأى، تصدق عنه، وطلب منه أن يعود إلى زوجته.

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 04:20 م]ـ

كم عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن؟

ـ[أم مصعب بن عبد الملك]ــــــــ[11 - 06 - 07, 04:46 م]ـ

خمسة وعشرون نبيا

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:12 م]ـ

خمسة وعشرون نبيا

هل ذو الكفل يعد منهم أم لا؟

ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:31 م]ـ

نعم هم خمسٌ وعشرون زذكر الشيخ الأشقر في كتاب الرسل والرسالات أن ذو الكفل منهم واستدل بقوله تعالى {واسماعيل و ادريس و ذا الكفل كلٌ من الصابرين}

ـ[أم مصعب بن عبد الملك]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:35 م]ـ

نعم ذو الكفل نبي

وقد نظم أسماء الرسل مرتبة حسب إرسالهم الشيخ محمد الدمنهوري المتوفى سنة 1288هـ فقال:

ألا إن إيمانا برسل تحتّما

وهم آدم, إدريس, نوح على الولا

وهودٌ, صالحُ, لوطٌ مع إبراهيم أتى

كذا نجله اسماعيل, إسحاق, فضلا

ويعقوب, يوسف, ثم يتلو شعيبهم,

وهارون مع موسى وداود, ذو العُلا

سليمان, أيوبٌ, وذو الكفل, يونسٌ

وإلياس, أيضا واليسع, ذاك فاعقلا

كذا زكريا, ثم يحيى غلامه,

وعيسى, وطه خاتما قد تكملا

وقد تم نظمي جمع رسلٍ مرتبا

لهم حسب إرسالٍ كما قاله الملا

ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[11 - 06 - 07, 09:58 م]ـ

قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الكِفلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ وَأَدْخَلْنَاهُم فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِنَ الصَّالِحِينَ}

ذو الكفل، قيل: هو إلياس، وقيل زَكَرِيَّاء، وقيل يوشع بن نون سماه الله ذا الكفل؛ لأن الله تعالى جعل له كفلا من رحْمته وقيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل وقيل إن ذا الكفلَ: هو الذي تعهَّد لليسع وتكفَّل له أن يخلفه على بني إسرائيل، وذلك أن اليسع لما كبر وأراد أن يستخلف خليفة على بني إسرائيل فقال: "من يتكفل لي بثلاث استخلفه، أن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب"، فلم يتكفل له بذلك إلاَّ شاب اسمه: "عوبديا"، وإنه ثبت على ما تكفل به فكان من أفضل الصابرين، فصبر إسماعيل على الذبح، وصبر إدريس على الجد والكد والأسفار في طلب العلم والحكمة، وله في ذلك أخبار عجيبة، وصبر ذو الكفل على الوفاء بما تكفل به، فأثنى الله على الثلاثة بالصبر وأدخلهم في رحمته، وشهد أنهم من الصالحين، وجعلهم أئمة يقتدى بهم، وقيل إن ذا الكفل لَم يكن نبيًّا. إلا أن بعض العلماء يرون أنه ليس بنبي وإنما هو رجل من الصالحين من بني إسرائيل ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6% D9%8A%D9%84). وقد رجح ابن كثير ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1) نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1) فقال عز وجل:

[وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (85)] (الأنبياء ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86% D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1))

قال أهل التاريخ ذو الكفل إن مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون.

ومما ينبغي التنبه له أن (ذا الكفل) الذي ذكره الله في كتابه هو غير (الكفل) الذي ذكر في الحديث الشريف ونص الحديث كما رواه الأمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينار على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال لها ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتني عليه الحاجة .. قال: فتفعلين هذا ولم تفعليه قط؟ ثم نزل فقال أذهبي بالدنانير لك، ثم قال: والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه: قد غفر الله للكفل). رواه الترمذي وقال: حديث حسن وروي موقوفا على ابن عمر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير