[عندي إشكال في هذه الآية .. ؟!!]
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى في سورة الطلاق ((رسولاً يتلواْ عليكمْ آياتِ اللهِ مبيناتٍ ليخرجَ الذينَ آمنواْ وعملواْ الصالحاتِ منَ الظلماتِ إلى النورِ)) [الآية 11] فكيف يخرج سبحانه وتعالى الذين آمنوا من الظلمات وهم مؤمنين .. ؟!!
ـ[أم مصعب بن عبد الملك]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال القرطبي عند هذه الآية: "أي من سبق له ذلك في علم الله"
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[16 - 03 - 07, 12:01 ص]ـ
أختي أم مصعب لم أفهم العبارة .. فهل من شرح ..
ـ[أم مصعب بن عبد الملك]ــــــــ[16 - 03 - 07, 10:39 ص]ـ
أعتذر عن الإيجاز
مراد الإمام القرطبي رحمه الله: من سبق له في علم الله أنه سيكون مؤمن أخرجه سبحانه وتعالى من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم, وجيء بقوله تعالى (الذين آمنو وعملوا الصالحات) باعتبار ما سيؤول إليه حالهم. ومثل هذا أيضا قوله تعالى: (الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) البقرة 257.
لكن رجعت إلى قول الإمام الشوكاني عند قوله تعالى (الله ولي الذين آمنو .. ) فقال عند تفسيره لها: (الذين آمنوا) الذين أرادوا الإيمان؛ لأن من وقع منه الإيمان قد خرج من الظلمات إلى النور إلا أن يُراد بالإخراج: إخراجهم من الشُبَه التي تعرض للمؤمنين فلا يحتاج إلى تقدير الإرادة"
أتمنى أن يكون قد اتضح المعنى والله أعلم.
ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:34 م]ـ
*
بسم الله الرحمن الرحيم
الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانوا مؤمنين فكيف أخرجهم من الظلمات؟
هذا هو الإشكال.
ومراد الأخ الكريم من السؤال أن الإخراج يستدعي أنهم كانوا في ظلمات فأخرجهم الله منها إلى النور، والمؤمنون لم يكونوا في ضلال حتى يخرجوا منه .... أليس كذلك؟
والتحقيق والله تعالى أعلم ..
أن العمل إذا كان اختيارياً، يستطيعه العبد لو أراده فتركه إلى غيره يُعَبَّر عنه بالخروج منه، حتى لو لم يدخله على الحقيقة ولم يخرج منه على الحقيقة.
تقول خرج فلان من دائرة الراسبين باجتهاده ومذاكرته .. وهو لم يكن راسباً، ولم يكن مع الراسبين يوماً، لكن لما كان الرسوب أمراً ممكناً في حقه، وكان يمكن أن يكون لو أنه ترك الدرس وأهمل، .. فكأنه خرج منه باجتهاده.
أنظر إلى قول الله تعالى {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (257) سورة البقرة
والكفار لم يكونوا في نور حتى يخرجهم الطاغوت منها إلى الظلمات!
قال ابن المنير رحمه الله:
والإخراج يستدعي دخولاً سابقاً فيما وقع الإخراج منه، ونحن نعلم أن المؤمن الناشئ في الإيمان لم يدخل قط في ظلمة الكفر ولا كان فيها.
وكذلك الكافر الأصلي لم يدخل قط في نور الإيمان ولا كان فيه، ولكن لما كان الإيمان والكفر من الأفعال الاختيارية التي خلق الله العبد متيسراً لكل واحد منهما، متمكناً منه لو أراده فعبر عن تمكن المؤمن من الكفر ثم عدوله عنه إلى الإيمان إخباراً بالإخراج من الظلمات إلى النور وتوفيقاً من الله له ولطفاً به وبالعكس في حق الكافر"
انتهى
أي أن الكافر كذلك لمَّا خلقه الله متمكناً من الإيمان والكفر، ولو أراد الإيمان لآمن، لكنه عدل عنه إلى الكفر، فعَبَّرَ عنه بالخروج من الإيمان إلى الكفر، أو من النور إلى الظلمات.
ومثله قول النبي صلى الله عليه وسلم في صفة من ذاق حلاوة الإيمان (من يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار)
والمؤمن قد لا يكون وقع في الكفر ... لكن لما كان وقوعه في الكفر أمراً ممكناً، وكان اختيار الله له أن يكون مؤمناً عبر عنه أنه خرج من الكفر وأن كره أن يعود فيه بعد أن أنقذه الله منه.
ومثله أيضاً قول الله تعالى {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} (16) سورة البقرة
كيف اشتروا الضلالة بالهدى وما كانوا على الهدى؟
قال الزمخشري في الكشاف:
جعلوا لتمكنهم منه (أي الهدى) وإعراضه لهم كأنه في أيديهم فإذا تركوه إلى الضلالة فقد عطلوه، واستبدلوها له.
ولأن الدين القيم هو فطرة الله التي فطر الناس عليها فكل من ضل فهو مستبدل خلاف الفطرة.
الكشاف: تفسير سورة البقرة.
والله تعالى أعلم.
*
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[20 - 03 - 07, 05:51 م]ـ
أسأل الله أن يحرم جلودكم عن النار,,بارك الله فيكم
ـ[احمد حلمى]ــــــــ[25 - 03 - 07, 11:19 م]ـ
امييييييييييييييييييييييييييييييييين
ـ[محمد المسلم1]ــــــــ[25 - 03 - 07, 11:38 م]ـ
ليهنك العلم يا أخ إبراهيم مسعود
وفقك الله
¥