تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأوجه المقدمة في الأداء]

ـ[عبد الواحد أبو مهدي الأثري]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:27 م]ـ

الأوجه المقدمة في الأداء (منقول عن http://www.yah27.com/vb/index.php?)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}

أما بعد،

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

سبحانك ربي لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب".

فأسأل الله تعالى أن يكون هذا المجلس مجلس علم خالص لوجه الله تعالى ليس فيه شبهة رياء أو سمعة حتى تحفنا الملائكة.

لما جلست للاختبار في الامتحان الشفوي بمعهد قراءات الفيوم، سألني الشيخ الممتحن قائلاً: لمن من القراء نميل الناس المجرورة، قلت: للدوري عن أبي عمرو، فقال لي: وما الدليل على ذلك؟ فقلت: قوله: وخلفهم في الناس في الجر حصلا، قال: حصلا رمز لأبي عمرو كله، فمن أين يؤخذ تخصيص الدوري؟ فقلت: قال الجمزوري في الكنز:

وخلفهم في الناس في الجر حصلا فيفتحه السوسي وللدوري ميلا

فقال لا تخرج عن الشاطبية، قلت: قال شراح الشاطبية: إن الخلاف هنا مفرع بين السوسي والدوري، قال لكني آخذ بظاهر الشاطبية، قلت: إن إمالة الناس المجرورة للسوسي من طريق الشاطبية خطأ، قال: أتزعم أن الشاطبي يخطئ؟!!!! إن الشاطبي لا يخطئ، إن له من الكرامات ما تجعله لا يخطئ أبداً، قلت له: لا يوجد بشر لا يخطئ، وإني أعلم فضل الشاطبي جيداً، وما له من الكرامات، لكن هل كان الشاطبي (رحمه الله) نبياً حتى ننفي عنه الخطأ؟ ثم إن للعلماء استدراكات على الشاطبي، فلما قلت ذلك قامت الدنيا ولم تقعد، وحرف كلامي، ثم إني ذهبت إلى شيخي فضيلة الشيخ/ عبد الباسط هاشم فأخبرته بهذه القصة فقال: هناك علم يسمى علم التحريرات، ولولا الاستدراكات على السابقين لما ظهر هذا العلم، وبنحو هذا الكلام قال لي شيخي فضيلة الشيخ/ طارق عبد الحكيم

فأحببت أن أساهم في هذا العلم بسهم فاعتمدت على تحريرات العلماء وكتبت كتاب الكامل في تحريرات الشاطبية والدرة، ثم ظهر لي أن أكتب في الوجوه المقدمة في الأداء فاعتمدت على كتاب النشر وعلى تحريرات شيخي فضيلة الشيخ/ علي محمد النحاس، وعلى تحريرات المتولي والزيات والشخ عامر وشيخي الشيخ السمنودي والأزميري والشيخ محمد جابر والخليجي والطباخ والمنصوري والميهي والجمزوري والشيخ حلبي الطندكا والحسيني والضباع والصفاقسي والحصري وشيخي الشيخ/ عبد الباسط هاشم، وشيخي الشيخ/ حسن عبد المطلب، والشيخ/ عبد الدايم خميس، والشيخ/ جمال شرف

فنقول وبالله التوفيق:

تعريف القراءات: القراءات جمع قراءة، والقراءة فى اللغة مصدر قرأ0 قرأ يقرأ قرآنا وقراءة، فكل منهما مصدر للفعل، وهو على وزن (فعالة) وهذا اللفظ يستعمل للمعاني التالية:

1ـ الجمع والضم، أي جمع وضم الشئ إلى بعضه، ومنه قوله (وما قرأت الناقة جنيناً) أي لم تضم رحمها على ولد، أو ما جمعت أو ضمت في رحمها جنيناً

2ـ التلاوة، وهي النطق بالكلمات المكتوبة، ومنه قولهم: قرأت الكتاب أي تلوته، وسميت التلاوة قراءة لأنها ضم لأصوات الحروف في الذهن لتكوين الكلمات التي ينطق بها

وفي الاصطلاح: لعلماء القراءات تعريفات متعددة أذكر منها ما يلي:

1ـ تعريف الإمام الزركشي (794هـ): هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها، من تخفيف وتثقيل وغيرها

2ـ تعريف ابن الجزري: هو علم يعنى بكيقية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها معزُواً (أي منسوباً) إلى ناقله (1).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير