تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن عدنا إلى عهدالصحابة لم يصطلحوا لاعلى مقدار ألف وألفين، ولاعلى حركة وحركتين، وحديث ابن مسعود خير شاهد وقد قرأها عمليا ومد "للفقراء" كما لم يردعنه ولاعن غيره من الصحابة أ ى شي في هذا الباب – ثم بدأ عصر التدوين فهذا من لوازم التأليف والكتابة 0

حتى فى باب المدود فى النشر ذكر اختلافهم فى التقدير وكلهم مجمعون على عدم المد المفرط ولا القصر المخل0

ولكن لكل عصر أهله، فلربما مصطلح قديم لا يفهم لأهل هذا العصر إلابوضع مصطلح جديد يوضح المصطلح القديم،وقد قال أبو شامة " لامشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق0"

وما تقدم ينطبق أيضا على "الغنة ".

قلتك وهذا الذى يقولونه ناتج عن فراغ علمي. والله أعلم

سؤال:هل هناك مساواة بين مقدار الغنة والمد؟

الجواب: لا: قد يظن البعض أن زمن الحركتين فى الغنة تعادل زمن الحركتين فى المد، بل أقول: إن حركتى المد الطبيعى شئ وأربعة المتصل شئ آخر، فإن قرأت " قاال " بألفين بعد القاف مثلا هل يستغرقا نفس زمن المد المتصل بأربع حركات؟ بالطبع لا، وجربها بنفسك لتعلم الفرق، وكذلك مقدار الغنة حركتين وشبهها ابن الجزرى بحروف المد من باب التقريب وإلا فلم نجد من قرأ ب (قال) مثلا يستغرق نفس زمن من غن (إنّ) وأيضا من يقرأ بالحدر غنته لا يمكن أن تكون بنفس المقدار إن قرأ بالترتيل مثلا، وكذا المد نفس حكم ما سبق، فيتضح لك أن إطلاقهم الحركتين وما ترتب عليه من باب التقريب، وهذا واضح وإليك نصوص الأئمة: قال الدانى في التيسير في المدود " وهذا كله على التقريب من غير إفراط وإنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحدر " وقال المالقى فى شرح التيسير " ومذاهب القراء في ذلك لابد أن تكون موافقة كما عليه كلام العرب الذى نزل القرآن به فمن مذهبه الأخذ بالصبر والتمكين فإنه يزيد في المد، ومن مذهبه الحدر والإسراع فإنه يمد بتلك النسبة، ومن توسط فعلى حسب ذلك وحينئذ يتناسب المد والتحريك، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والممكن للحركات قصر المد، لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف. والله أعلم " ا. هـ الدر النثير 317 وقال ابن الجزرى في النشر "قال: قال في كفايته: .... ويتفاوت تقدير المد فيما بينهم والمشافهة تبين ذلك " ا. هـ وقال في موضع آخر " ..... يستوى في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترط في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته، ويبين الأداء كيفيته، ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذى استقر عليه رأى المحققين من أئمتنا قديما وحديثا ... ثم قال وبه كان يأخذ الشاطبى ولذلك لم يذكر فى قصيدته في الضربين تفاوتا ولا نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهة في الأداء .... ثم نقل عن القصاع:" وهذا الذى ينبغى أن يؤخذ به ولا يكاد يتحقق غيره، أى المشافهة فى المدود ــ ثم قال ابن الجزرى:" وهو الذى أميل إليه وآخذ به غالبا وأعول عليه " ا. هـ 333

وهذا ما من الله به علىّ وأسأله أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجه .... آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوعمر عبد الحكيم

ثم قال الأخ إدريسي ردا علي هذا الرد: ((بسم اله الرحمن الرحيم لا يسعني إلا ان اشكر الاخ الكريم على تجاوبه مع هذا السؤال بعد ما كاد يفوته الركب، و لكن لا زال بعض السؤال لم يجب عنه نفيا او إثباتا. وهو هل هناك من نص من العلماء على اعتبار مد الاصبع وقبضه كمقياس أو لا يوجد؟ خاصة وان بعض المتخصصين نفى نفيا باتا ان يكون قد وردت نصوص على اعتبار ذلك مقياسا. فهذا هو السؤال الجوهري، واليك نص الدكتور عبد الهادي حميتو كما ورد في كتابه قراءة الامام نافع عند المغاربة من رواية ابي سعيد ورش ص: 1616 وهو يعلق على مناظرة بين شيخين مغربيين تراسلا في هذه النقطة " وقد زاد الطين بلة بما ذكره من تقدير الولي الصالح الرباني سيدي محمد بن ناصر "للحركات بتحريك الأصابع، قائلا: "ولعل ذلك تحريك الأصابع، فمقدار الطبيعي ما يرقد فيه القارئ أصبعين بكفه، والتوسط ثلاثة والإشباع ستة أصابع"، فانظر إلى هذا التخريج الذي لم يقل به أحد من الأئمة ولا ألم به أحد ـ فيما أعلم ـ قبله حيث حمل معنى "الحركات" على الحركات الحسية لا على العلامات التي تضبط بها الحروف، فأحال على شيء لا ينضبط أبدا، بل يختلف الحال فيه حتى عند القارئ الواحد وهو تابع مقادير المدات بأصابعه ليحاول ضبط الزمن الذي يمتد فيه الصوت بها،"))

ثم كان ردي كالتالي:

((بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل: ادريسي

لو قرأت ما كتبته لك بعناية لوجدت الرد علي سؤالك.

أخي الكريم: المدود والغنن أمور تقديرية، يعني لا يستطيع أحد ضبطها بأي حال، ولكن المقصود من الإصبع التقريب، وتركها السلف والقراء الكبار للمشافهة.

هب أني أقرأت أحدا بمقدار معين في المد والغنة ثم أردت أن أصف له كيف يضبطها، وأشرت إليه بأي علامة كانت وتم المقصود من هذه العلامة ـ وهو ضبط المد والغنة مثلا ـ هل في ذلك شئ؟!

ولعلك تقول: هل فعله أحد من السلف؟ أقول لك إنهم تركوا مقدارها للمشافهة ـ يعني ترجع لتقدير الشيخ ـ فما الضير إن حاولت ضبطها؟

ولو قرأت ما قاله القراء في ترك الأمر للمشافهة لعلمت المقصود.

أما النصوص: فلا يوجد نص ألبتة يقول بمقدار ألف أو ألفين أو ثلاث، عن الصحابة ـ المنبع الأول في تبليغ الناس بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ فهل تبطل قول من حاولوا تقديرها من الأئمة الكبار؟؟

وهناك قضية تفخيم الغنة وترقيقها بحسب ما بعدها ـ لا يوجد فيها نص، وقراء مصر والشام يقولون به ..

وختاما: لو سألت شيخك وقلت له كيف تضبط المقادير لطلبتك؟؟

انظر لإجابته.

والسلام عليكم))

ثم أجاب الشيخ إدريسي قائلا: ((بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم شكرًا لك اخي الكريم على هذا المشاركة))

والسلام عليكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

http://www.alquraat.201mb.com/vb/index.php

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير