تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في المجموع (19/ 203):

لا بد أن يكون مع الانسان أصول كلية ترد إليها الجزئيات ليتكلم بعلمٍ وعدلٍ. ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت وإلا فسيبقى في كذب وجهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات.

ثانياً: فائدة قواعد التفسير:

تحصيل القدرة على تفسير معاني القرآن.

الفهم الصحيح لكلام المفسرين.

تمييز الأقوال الصحيحة من الضعيفة في التفاسير.

ثالثاً: التأليف في قواعد التفسير:

التكلم عن نشأة هذا العلم كالكلام عن نشوء سائر العلوم. ففي البداية ظهر ممزوجاً بغيره من علوم القرآن إلى أن أصبح علماً مستقلاً.

ومن المؤلفات في قواعد التفسير:

قواعد التفسير، ابن الخطيب الحنبلي، ولد 542هـ توفي 621هـ. من أقارب شيخ الاسلام ابن تيمية. وهذا الكتاب لم يصل إلينا.

المنهج القديم في قواعد تتعلق بالقرآن الكريم، ابن الصائغ الحنفي ت 777هـ، لم يصل إلينا.

قواعد التفسير، ابن الوزير اليماني ت 840هـ، وهو مخطوط.

التيسير في قواعد علم التفسير، الكافيجي ت 879هـ، مطبوع.

القواعد الحسان لتفسير القرآن، عبد الرحمن ناصر السعدي ت 1376هـ، مطبوع.

أصول التفسير، خالد بن عبد الرحمن العك، مطبوع.

قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل، عبد الرحمن حبنكة،مطبوع.

قواعد وفوائد لفقه كتاب الله تعالى، عبد الله بن محمد الجوعي،مطبوع.

الباب الأول

نزول القرآن وما يتعلق به

هذا الباب يشتمل على أربعة أقسام:

القسم الأول: القواعد المتعلقة بأسباب النزول.

القسم الثاني: القواعد المتعلقة بمكان النزول.

القسم الثالث: القواعد المتعلقة بالقراءات.

القسم الرابع: القواعد المتعلقة بترتيب الآيات والسور.

القسم الأول

القواعد المتعلقة بأسباب النزول

تعريف سبب النزول:

هو ما نزلت الآية أو الآيات تتحدث عنه أو مبينة لحكمه عند وقوعه.

أقسام النزول:

أ- ما نزل ابتداءاً وهو أكثر القرآن.

ب- ما نزل عقيب سؤال أو واقعة وهو ما نحن بصدده.

أهمية الموضوع:

معرفة أسباب النزول شرط مهم للمفسر , لا يمكن له التكلم إلا بعد معرفته.

قاعدة1:

القول في أسباب النزول توقيفي.

توضيح: القول في أسباب النزول يعتمد على النقل والسمع , أي الرواية عمن شاهدوا التنزيل , فلا مدخل للرأي فيها ألبته.

لا تحتاج هنا إلى مثال.

قاعدة2:

سبب النزول له حكم الرفع.

توضيح: أسباب النزول على قسمين:

الأول: الصريح: وهو ما صرح فيه الصحابي بقوله: سبب نزول هذه الآية كذا. أو يذكر واقعة أو سؤالاً ثم قال: فنزلت الآية , أو نزلت , أو ثم نزلت , أو فأوحى الله إلى نبيه ... .

الثاني: غير الصريح: وهو أن يقول: نزلت هذه الآية في كذا. فهذا يحتمل أن يكون سبباً للنزول ويحتمل أن يكون من قبيل التفسير.

وبعد أن عرفت هذين القسمين نقول:

لا ريب أن الأول له حكم الرفع. لكن وقع الخلاف في الثاني. فالبخاري يجعله من قبيل المرفوع أي حكمه حكم الأول. أما أحمد وغيره فلا يجعله كذلك وعليه أكثر المسانيد. ذكره ابن تيمية في المجموع (13/ 339).

التطبيق:

مثال غير الصريح:

أخرج البخاري عن حذيفة t في قوله تعالى: {وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ......... } الآية قال نزلت في النفقة.

تنبيه:

قد تأتي الرواية الواحدة في بعض المواضع بصيغة صريحة في سبب النزول. وتأتي في موضع آخر بصيغة غير صريحة. فهذا يوجب علينا تتبع الروايات في المواضع المختلفة قبل الشروع في الحكم عليها فيما يتعلق بالصيغة.

مثال:

أخرج البخاري عن نافع قال: كان ابن عمر y إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه. فأخذت عليه يوماً فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا. قال: نزلت بكذا وكذا. ثم مضى.

فهذا غير صريح وقد ورد في موضع آخر عند البخاري بلفظ من قبيل التصريح.

انظر: فتح الباري (8/ 189 - 190).

مثال الصريح:

أخرج البخاري عن البراء t قال: لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله. وكان رجال يخونون أنفسهم فأنزل الله تعالى: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ..... } الآية.

قاعدة:

نزول القرآن تارة يكون مع تقرير الحكم وتارة قبله وتارة بعده.

التطبيق:

ما نزل مع تشريع الحكم:

الغالب في آيات القرآن من هذا النوع , فيكون نزولها مصاحباً لتشريع الحكم أو وقوع الشيء. وأمثلته كثيرة مثل فرض الصوم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير