ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:56 م]ـ
أرجوا من الإخوة الأفاضل أن يعلقوا على ما كتبناه
وللحديث بقية
تحياتي إليكم
ـ[أبو المنذر طالب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 02:05 ص]ـ
أرجوا من الإخوة الأفاضل أن يعلقوا على ما كتبناه
وللحديث بقية
تحياتي إليكم
سلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله كل خيرا أخي الفاضل، على هذا البحث النافع الماتع، فلقد صلت وجلت، وعلوت وما سفلت، ومع ذا تواضعت وما تكبرت، فسألت الإفادة على ما ذكرت، فأقول لقد كنت أبا بجدتها، وابن نجدتها، وما تركت لغيرك، بقية، فجزاك الله خيرا.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:29 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه التوضيحات المهمة
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[10 - 12 - 07, 07:31 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فيكم أجمعين، فلقد أثريتم الموضوع جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[10 - 12 - 07, 09:58 م]ـ
فوائد مهمة فيما يخص القراءة بالهاء الخالصة:
قال الإمام أبو مزاحم الخاقاني رحمه الله
وإنّ لنا أخذُ القراءة سُنّة ... عن الأوّلين المُقرئين ذوي السّتْرِ
لقد اتّفق أئمّةُ القراءة على عدم إبدال حرف بحرف إلاّ ماثبتت به الرواية وصحّ السّندُ إلى النبي صلّى
الله عليه وسلم
قال الامام القاضي عياض - رحمه الله -
وقد أجمع المسلمون أنّ القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين
ممّا جمعته الدفتان من أول - الحمد لله - إلى آخر كلام الله ووحيه المنزّل على نبيه صلى الله عليه وسلم
أنّ جميع ما فيه حقٌّ وأنّ من نقّص منهُ حرفاً قاصداً لذلك أو بدّلهُ بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفاً ممّا
لم يشمل عليه المصحف الذي وقع الإجماعُ عليه وأُجمِعَ على أنّهُ ليس من القرآن عامداً لكل هذا
أنهُ كافرُ " نقلاً من شرح الشيخ ابن عاشر على نظم الخرّاز- وهذا نقلاً من تعليقات المليحة والرّدود الصحيحة
على نظم نصرة القارئ بالهاء الصريحة - للشيخ سالم محمد محمود أحمد الجكني الشنقيطي المدرس بكلية
القرآن بالمدينة المنورة.
قال أبو عمرو الداني رحمه الله:
هذه الكلمة "هأ نتُم " من أشكل حروف الاختلاف وأغوصها وأدقّها وتحقيق المدّ والقصر للذين ذكرهها
الرواة من الأئمة فيها حال تحقيق همزتها وتسهيلها لا يتحصّلُ إلاّ بمعرفة الهاء التي في أوّلها
هي للتنبيه أم مُبدلة من همزة ? فبحسب ما يستقِرُّ عليه من ذلك في مذهب كل واحد من أئمّة
القراءة يقضي للمدّ والقصر بعدها ونحن نُبيّنُ ذلك ونكشف على خاص سرّه على وجه الاختصار
ليقف الماهرُون من طالبي الحُروف على حقيقته إن شاء الله تعالى:
اعلم أنّ الهاء التي في هذه الكلمة تحتملُ وجهين:
أحدهما: أن تكون مبدلة من همزة الإستفهام والأصل - ءانتُم - بهمزتين دون ألف فاصلة
بينهما ... وأبدلت الهمزة هاء في ذلك كما أبدلت في قوله: هيّاكَ - وهرقْتُ الماء والأصلُ إيّاكَ وأرقتُ الماء
لتقارب مخرجهما وكما أبدلها الشّاعرُ في قوله:
وأتى صواحِبها فقُلْن هذا الذي ... صنعَ المودّة غيرنا وجفانا
يريدُ أذا الذي فهي في هذا الوجه وما اتّصلت به كلمة واحدة لا ينفصل حرف منها على صاحبه
والوجه الثاني: أن تكون للتنبيه والأصلُ " ها أنتُم " " ها " دخلت على" أنتم" كما دخلت على أُولاءِ
في قوله " هؤلاء " فهي في هذا الوجه وما دخلت عليه كلمتان منفصلتان يسكتُ على إحداهما
ويبدأ بالثانية.
ثمّ أخذ الدّاني رحمه الله يوجه القراءتين وليس في كلامه نصٌّ على أنّ الهمزة المُسهّلة تُبدل هاءاً
أنظر كلامه في جامع البيان (مخطوط) نقلاً من التعليقات المليحة
فاتّضح ممّا قلنا آنفاً وممّا عرفناه من كلام الأئمّة الأعلام أنّ قراءة التّسهيل هاءاً خالصةً لا يجوز
بحالٍ لعدم ثبوت الرّواية به رغم أن بعض الأئمّة قال به أمثال القاضي عياض رحمه الله
وهذا والله أعلم اختياره فالرّواية تُقرأ بما ثبت فيها ولا ضير في توجيه القُراءات من حيث اللّغة
إذ أن موافقة وجه من وجوه اللغة العربية شرطٌ أساسي في قَبول القراءة
كما هو معروف أمّا ما حكاه وعزاهُ بعضُ الأئمّة للإمام الداني بقراءة التسهيل هاءاً خالصة فهذا
وهم منهم والله أعلم إذ أن الإمام الداني لم يقل بهذا كما عرفنا من قبل وإنما تطرّق لتوجيه القراءات والاحتمالات اللغوية التي وردت في الآية
وقد علمنا كيف فهم أصحاب هذا الفن كلام الامام الداني رحمه الله
ولنختم بحثنا هذا بما قاله الشيخ عبد الله بن سيدي محمّد الأبياري رحمه الله:
فلاترى رِوايةً بالهاءِ ... مُسْندةً لأحدِ القُرّاءِ
سيّانَ من قد صحّ ما كان روى ... ومدُّه هذان في ذاك سواء
والكُتْبُ تُوجدُ منِ ادّعاها ... فليأتنا بها لكي نراها
فما بذي الْها أتْحفَ الإتْحافُ ... وقدْ أتى بها لهُم يُضافُ
كذاك شُرّاحُ القصيدة فما ... رووا لهُم ذا الْها كما قد عُلِما
والجَزَري في نشْره لم يأت بهْ ... عنهم ولا في غيره من كُتبه
فما بُغية النّفع ذا الْها جاءَ ... عنهُم فمن عنهم روى ذا الهاءِ
وإنْ يقُل ذو الْها جرى بها العمل ... وقال منّا رجُلٌ بيتاً نقل
وما به العملُ ذا المُسهّلِ ... يُقرأُ هاءً خالِصاً ويُقبلِ
فقُل له القرآنُ لا بالْعملِ ... يثبُتُ لا ولا بقول رجُلِ
لأنما العملُ إن كان انفردْ ... عن الرواية فإنهُ يُردْ
وقل لمن عجزَ عن تحقيق ... لبينَ بينَ مِلْ إلى التّحقيق
ومن على التّحقيق كان استندا ... فليس يحتاجُ لشيخ في الأداَ
فمُسندُ التّحقيق كالتسهيل ... فيما لهُ من قوّة الدّليل
ومن يكن لهذه الها قد قرا ... فإنه بفهمه قد تحيّرا
انتهى من التعليقات المليحة
ورحم الله الشيخ أبو الرّبيع اذ يقول:
رأيتُ ذا في أهل عصرنا فلا ... أدري أجهلا منهم أم غفلا
لو دبّروا النصوص من قد فرطا ... لعلموا أن الذي رووا خطا
المعذرة اخوتي على التطويل ولكن الموضوع في غاية النفاسة , لأن المسألة لها علاقة بكتاب الله
تنبيه: اسمي الكامل هو عبد القادر بن محي الدين وليس عبد القادر بن محي
شكر الله لكم.