تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كانت أهم تلك الجولات المليئة بالبحث والتنقيب عن كل قديم وجديد من كتب علوم القراءات هي التي قام بها خلال عام 1980م وتلازمت مع قراءته على شيوخ الإقراء في مصر كالزيات والسمنودي وعامر عثمان حيث قام في ذلك العام بالتفرغ أسابيع عديدة لزيارة المكتبات ويقول عن تلك الزيارة إنه خرج منها بدروس كثيرة من أهمها ضرورة البحث في المستقبل عن فهارس تشمل عناوين جميع ما طبع في مصر من كتب حتى يتسنى له أن يستخرج منها العناوين التي لم يتوصل إليها خلال زياراته لمصر وقد فرح كثيرا عندما عاين لاحقا الفهرس الشامل لما تمت طباعته من كتب في مصر والذي يسمى بنشرة الإيداع المصرية والتي تعنى برصد كل عنوان طبع في مصر منذ العام 1860م وما يليه وتصدر عن دار الكتب المصرية في سلسلة شهرية فعزم على إحضارها والسعي في الحصول عليها ويضيف أن البحث عن الكتب من خلال الفهارس هو أمر مفيد للباحث لكن زيارة المكتبات بصورة مستمرة لها فائدة كبرى للقارئ والباحث حيث إنه يستطيع معاينة ما أغفلته تلك الفهارس أو ما صدر بعد تاريخ تلك الفهارس.

المرحلة الثانية: بالرغم من أن جولات الشيخ الزعبي في المكتبات المصرية قد أوصلته إلى كثير من الكتب المطبوعة فإن ذلك لم يشف غليله في محاولة معرفة عناوين وأماكن الكتب التي لم يتحصل عليها في زياراته لمصر.

ومن خلال اطلاعه على فهارس الكتب والمطبوعات عاين فهرس المطبوعات المصرية والذي قلت سابقا إنه يشمل عناوين جميع ما طبع في مكتبات مصر في جميع الفنون وبكل اللغات فسعى جاهدا في الحصول

على نسخة من ذلك الفهرس الذي تزيد صفحاته على الخمسين ألف صفحة ولما علم بوجود ذلك الفهرس كاملا في مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت كلف بعض تلامذته بمحاولة رصد عناوين الكتب المطبوعة في علوم القرآن والقراءات والوارد ذكرها في الفهرس وقد تم هذا العمل عام 2003م حيث تم رصد جميع الكتب المطبوعة في مصر والخاصة بالقراءات والتي تزيد على 400 كتاب وعشرات الرسائل الصغيرة وقد استطاع الشيخ الزعبي التوصل إلى كثير من تلك الكتب ولا يزال يبذل جهودا متواصلة للحصول على بقية تلك الكتب عن طريق المراسلة مع المكتبات المصرية أو تكليف أشخاص بإحضارها.

ثانيا: المطبوعات المغربية: لم يكن هناك اهتمام رسمي في المغرب بطباعة الكتب الخاصة بعلوم القراءات إلا منذ فترة بسيطة لا تتجاوز العشر سنوات ولم يكن هناك كتب مطبوعة في القراءات سوى بعض المنظومات في رواية ورش أو في قراءة نافع إلى جانب بعض الشروح القليلة على نظم الدرر اللوامع في قراءة نافع وقبل سنوات قليلة وضعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المغربية خطة لطباعة كثير من الكتب الدينية وكان لكتب القراءات نصيب من ذلك فتم طباعة عدة شروح على الدرر اللوامع وبعض الكتب في الدراسات القرآنية وقراءة نافع لذلك لم يبدأ اهتمام الشيخ الزعبي بالمطبوعات المغربية إلا حديثا وقد كلف أصحاب مكتبة العلوم والحكم بشراء نسخة من تلك المطبوعات من وزارة الأوقاف المغربية وقد عاينت في مكتبته أكثر من خمسة عشر كتابا طبعتها وزارة الأوقاف المغربية وتعنى بالقراءات ككتاب الدراسات القرآنية في المغرب لإبراهيم الوافي وكتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور عبد الهادي حميتو والقراءات القرآنية للشيخ علال الفاسي وشرح الشاطبية للجعبري وشرح الدرر اللوامع للسملالي الكرامي وبعض الكتب في الرسم والضبط.

ويقول الشيخ الزعبي: إن الكتب المطبوعة في المغرب ذات قيمة علمية عالية جدا ومن بينها تحقيقات أخذت سنوات طوال ممن قام بها وفيها من طول البال والأناة ما يدل على إخلاص المحققين.

غير أنه يأخذ على تلك التحقيقات انحصارها في العناية بقراءة نافع دون غيرها من بقية القراءات أو مباحث التجويد ويصف أسلوب عرض تلك الدراسات بأنه يختلف كليا عن الأسلوب العلمي الذي تتم دراسته في دول المشرق العربي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير