تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحال وذلك إذا قصد به الإنشاء كبعت واشتريت وغيرها من الفاظ العقود لأن الإنشاء إيقاع معنى بلفظ يقارنه فى الوجود إذن انصف الفعل الماضى إلى الحال، الحالة الثالثة أن ينصرف إلى الإستقبال وقلنا أن هذا تتضمن وعدا (إنا أعطيناك الكوثر) كذلك إذا وقع بعد إلا عزمت عليك إلا فعلت لما فعلت ألخ ..... ذكرناه سابقا، الرابع أن يحتمل المضى والإستقبال، إستعمال الفعل الماضى فى الأربعة أحوال هذه يقارنه إستعمال الفعل المضارع فى أربعة أحوال مثلها، أن يستعمل فى الحال لكن على جهة الترجيح يعنى مع احتمال غيرة فنقول الأصل فى الفعل المضارع أنه للحال على جهة الرجحان ولذلك يطلق الأصل مراد به الراجح أو الرجحان كما نقول الأصل فى الكلام الحقيقة ما معنى ذلك يعنى السامع يحمل كلام المتكلم على الحقيقة مع إحتمال المجاز، رأيت أسد عند الأصوليين لا يشترطون قرينه بخلاف البيانيين، أسد هذا يحتمل الأسد المفترس والرجل الشجاع لكن السامع يحمله على أى المحمليين؟ الحيوان المفترس مع إحتمال الرجل الشجاع فنقول الأصل فى الكلام الحقيقة يعنى الراجح فى أن يحمل السامع الكلام على حقيقته مع احتمال المجاز، هنا كذلك نقول الفعل المضارع له حقيقة وله مجاز الأصل فى استعمال الفعل المضارع أنه يحمل على حقيقته على الرجحان لا قطعا وهذا إذا تجرد عن القرائن فنقول زيد يصلى هل هنا قرينه تدل على الحالية؟ لا، هل هنا قرينه تدل على المستقبل؟ لا إذن الأصل حمل الكلام على حقيقته زيد يصلى يعنى الآن مع احتمال زيد يصلى فى المستقبل هذه الحالة الأولى أنه يحمل الحال للرجحان يعنى لا بالقطع وهذا إذا تجرد عن قرينه تدل على الحاليه، الحالة الثانية أن يحمل على الحال يعنى يعين الحال قطعا دون احتمال المجاز وذلك إذا اقترنت به قرينه تدل على الحالية اصلى الآن هذا قيد دل على أن المراد بالزمن فى اصلى الحال لا يحتمل المستقبل، اصلى الساعة، اصلى الحين هذه قرائن تدل على أن المراد باصلى الحال، 19.35 الثالث أن يعين المستقبل وذلك إذا اقترن بالفعل المضارع ما يصرفه عن الحال إلى المستقبل زيد سوف يصلى إذن اقترن به قرينه أن المراد به الإستقبال زيد سيصلى، كذلك إذا تضمن طلبا (والمطلقات يتربصن) يعنى فى المستقبل لينفق ذو سعة هذا فى المستقبل (ربنا لا تؤاخذنا) هذا فى المستقبل، الحالة الرابعة أن يتعين فى الفعل المضارع فى الزمن المضى وذلك إذا دخلت عليه لم أو لما أو لو أو لولا أو إذ، لم يضرب زيد هذا من جهة الصيغة هو فعل مضارع ومن جهة المعنى المراد به وقوع الحدث فى الزمن الماضى بدليل صحة أن يقترن به لفظ أمسى، لم يضرب زيد عمروا أمسى، كذلك لما (لما يقضى ما أمره) يعنى فى الزمن الماضى، (لو يطيعكم فى بعض الأمر) يعنى لو أطاعكم، كذلك بعد إذ (وإذ تقول للذى أنعم الله عليه) بمعنى إذا قلت إذن المراد بالزمن فى هذه الإفعال السابقة المراد بها الزمن الماضى إذن هذه أربعة أحوال الزمن المفهوم من الفعل المضارع إذا قلنا أن الأصل فيه للحال وتعين الحال لا إشكال فيه هو داخل فى الحد لأن أصل الوضع المراد به الحال، القسم الثالث والرابع هذا خارج عن الحد فنحتاج إلى إدخاله ولذلك جئنا بقولنا وضعا يعنى دل فى أصل الوضع بحسب الوضع بوضع الواضع حدث مقترن بالزمن الحال إذن ما دل من الفعل المضارع على المستقبل فقط هذا خارج عن الحقيقة ما استعمل مراد به المضى هذا خارج عن الحقيقة فنحتاج إلى إدخاله إذن وضعا لإدخال ما اقترن بلم أو لما أو لو أو إذ كذلك ما اقترن إذا اردنا به الحقيقة دون المجاز ما اقترن به سوف السين أو جاء فى ظل طلب كذلك وضعا هذا للإدخال للإخراج الماضى الأنواع الثلاثة المتأخرة التى هى استعمال الماضى فى المستقبل أو استعمال الماضى فى الحال أو استعمال الماضى فى المضى والإستقبال معا مع احتمال الإستقبال يعنى الحالة التى يفهم منها الإستقبل مع احتمال الزمنين إذا جاء بعد كلما (كلما جاء أمة رسولها كذبوه) قلنا إذا جاء كلما بعدها الفعل يحتمل المضى ويحتمل الإستقبال فى حال الإستقبال يحتاج إلى إخراج فقولنا وضعا أخرج الفعل الماضى المستعمل فى غير زمنه (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)، أتى هذا فعل ماضى من جهة الصيغة أما من جهة المعنى فهو الإستقبال بدليل (فلا تستعجلوه)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير