وأخرج أبو نعيم في الحلية (6/ 355) قال: " حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي، حدثنا القاضي أبو أمية الغلابي، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا مهدي بن جعفر، حدثنا جعفر بن عبد الله، قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من سألته، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء ـ يعني العرق ـ ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة، وأمر به فأخرج ".
يتبع ....
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 08:57 م]ـ
(2) قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (1/ 72): سئل مالك عن مسألة، فقال: لا أدري.
فقال له السائل: إنها مسألة خفيفة سهلة، وإنما أردت أن أُعلم بها الأمير.
وكان السائل ذا قدر، فغضب مالك، وقال: مسألة خفيفة سهلة، ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قول الله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) [المزمل5] فالعلم كله ثقيل وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة ".
(3) وعن ابن وهب، قال:" لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك بن أنس لا أدري فعلت ". أبو نعيم في الحلية (6/ 353).
(4) قال عبد الرحمن بن مهدي: " رأيت رجلاً جاء إلى مالك بن أنس يسأله، عن شيء أياماً ما يجيبه، فقال: يا أبا عبد الله إني أريد الخروج، قال: فأطرق طويلاً ثم رفع رأسه، وقال: ما شاء الله يا هذا، إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير، وليس أحسن مسألتك هذه ". أبو نعيم في الحلية (6/ 353)
(5) وقال عبد الرحمن بن مهدي: " سأل رجل مالكاً عن مسألة، فقال: لا أحسنها، فقال الرجل: إني ضربت إليك من كذا وكذا لأسألك عنها، فقال له مالك: فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم أني قد قلت لك إني لا أحسنها ". أبو نعيم في الحلية (6/ 353).
(6) وعن عمرو بن يزيد ـ شيخ من أهل مصر ـ صديق لمالك بن أنس، قال: قلت لمالك: يا أبا عبد الله يأتيك ناس من بلدان شتى قد أنضوا مطاياهم، وأنفقوا نفقاتهم، يسألونك عما جعل الله عندك من العلم تقول: لا أدري فقال: يا عبد الله يأتيني الشامي من شامه، والعراقي من عراقه، والمصري من مصره، فيسألونني، عن الشيء لعلي أن يبدو لي فيه غير ما أجيب به فأين أجدهم؟ قال عمرو: فأخبرت الليث بن سعد بقول مالك. أبو نعيم في الحلية (6/ 353).
يتبع ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:07 م]ـ
(7) قال مالك بن أنس: كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله ".
أبو نعيم في الحلية (6/ 354)، طبقات الحنابلة (1/ 221).
(8) قال أبو ثور: سمعت الشافعي، يقول: كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال: أما إني على بينة من ربي وديني، وأما أنت فشاك إلى شاك مثلك فخاصمه، وكان يقول: لست أرى لأحد يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء سهماً.
أبو نعيم في الحلية (6/ 354)
(9) قال مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ: " من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أو كان في قلبه عليهم غل، فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا قوله تعالى: (ما أفاء الله على رسوله) [الحشر 7]. حتى أتى قوله: (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً) [الحشر 10] الآية. فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق ". أبو نعيم في الحلية (6/ 357)
(10) قال رسته أبو عروة ـ رجل من ولد الزبير ـ: كنا عند مالك فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقرأ مالك هذه الآية: (محمد رسول الله والذين معه أشداء) وحتى بلغ: (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) [الفتح 29].
فقال مالك: " من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد أصابته الآية ". أبو نعيم في الحلية (6/ 357).
يتبع ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 12:14 ص]ـ
¥