تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1. إخضاع الإنسان والعلوم الإنسانية للعلم الطبيعي.

2. قصر الكيان الإنساني على الجوانب المادية فقط مع إغفال الروحانيات.

3. القول بجبرية الإنسان وإنكار إرادته.

4. إدخال الآداب والعلوم الإنسانية ضمن دائرة فلسفية مادية لا تعترف بالخالق.

5. منح الأدب حرية تامة للاندفاع نحو تصوير الغايات الشاذة والجنسية والإباحية.

6. فتح الطريق إلى الأهواء التي يخضع لها الكاتب والناقد والتي من شأنها أن تصدر أحكامًا جائرة وفاسدة.

وكان طه حسين في كل ما كتب لم يستطع أن يتخلص من الهوى ولم يستطع أن يقدم نقدًا علميًا خالصًا، ومواقفه من المعري والمتنبي في القديم وأحمد أمين ومصطفى الرافعي في الحديث تؤكد ذلك، بل وإن الأخطر من ذلك أن طه لم يكن تخصصه الأدب وإنما هو درس التاريخ الروماني في باريس، وحين كلف بتدريس الأدب العربي في الجامعة تكشف أمره عن عجز كبير لم يستره إلا السطو على مؤلفات المستشرقين. ومنذ سنين حاول طه أن يثبت أن العرب لم يكن لهم نثر فني وأنهم لم يجيدوا الإنشاء إلا حين اتصلوا بالفرس، وأن أول كاتب في اللغة العربية هو ابن المقفع الفارسي وهذا كلام المسيو مرسيه الذي يقول بأن العرب لم يكونوا يعرفون النثر في الجاهلية ولا في صدر الإسلام وأن التفكير المنظم لم يجئهم إلا عن طريق الفرس. وكذا انطلق طه في مصر قبل أن يذهب للغرب من نظرية الجبرية التاريخية في رسالة عن أبي العلاء المعري، فلما ذهب إلى الغرب درس نظريات سانت بيف وأبيوليت سكين وليمتر، وهم قادة النقد في المدرسة الفرنسية، ويبدو الكثير من الغمط والظلم والتعصب والحقد على الرسول والإسلام والقرآن من خلال عرض نلينو لتاريخ الآداب العربية.

مما سبق يتضح حرص طه على الاعتصام بمذهب قوامه الذوق بدعوى أن الذوق أصبح في العصر الحديث علمًا، وذلك ليخفي ضعف مراجعه وعدم صبره على البحث وعجزه عن فهم النصوص ولظروفه الخاصة، الشيء الذي واجه انتقادًا شديدًا وكشف عن قصور بالغ في مجال الدراسة ووصفه النقاد بأنه مذهب لا صلاحية له.

الأدب العربي: تأريخه ونقده

كان سبب كبواته وأخطائه في ميدان الأدب العربي عدم درسته له، وإنما دراسته لتاريخ اليونان والرومان، فلم تكن لديه الأدوات الحقيقية لهذه المادة، وذلك بشهادة تلاميذه وزملائه والدارسين في مجال الأدب العربي في الجامعة ودار العلوم والأزهر، ولعل أهم ما يتضح في كتابه في الأدب العربي:

1. التخبط والانتقال من رأي إلى آخر حسبما تفرض أهواؤه كالقول بأن الأدب العربي أخذ من الأدب الفارسي تارة ومن اليوناني أخرى.

2. روح التبعية والاعتماد على المناهج الغربية في تأريخ الأدب ونقده فضلا عن اعتماد نظرية الجبرية التاريخية ونظرية داروين التي تعتبر الإنسان حيوانا، ونظرية فرويد في الجنس، ونظرية ماركس في التفسير المادي للتاريخ.

3. جميع الآراء المعروضة مقتبسة سواء من المستشرقين أو من القدماء باختلاف إضفاء أسلوب الاندفاع والعنف الذي يريد به إحداث الدويّ.

4. خدمته للصهيونية العالمية بقوله بتأثير الوثنية واليهودية والنصرانية على الشعر العربي.

5. اعتماد كتاب الأغاني في إصداره الحكم على العصر العباسي الذي لم يكن في نظر الباحثين مرجعًا أصيلا لدراسة العصور الإسلامية، لما فيه من الشعوبية والمجون والفسق والتخبط.

6. يرى فصل الأدب عن الإسلام باسم حرية الأدب وإطلاقه من قيود الفضيلة، وهذا مذهب إباحي شعوبي عمد إلى إدخاله إلى الأدب العربي.

7. دعوته إلى فصل اللغة العربية عن الإسلام بهدف تدمير رابطتها بالقرآن الكريم وإحياء العامية وبحجة تطوير النحو وغيره.

8. استعماله أسلوب الشك والسخرية والتهكم القائم على الظن بدون اعتماد سند علمي صحيح.

وكان يقول أن الأدب العربي سطحي يقنع بالظواهر والأدب الفرنسي عميق دائم التغلغل وفيه وضوح وتحديد لا وجود لهما في الأدب العربي، والأديب الفرنسي إذا عالج موضوعًا ألمّ بالتفصيلات وهو مع ذلك لا ينسى الكل والموضوع، أما الأديب العربي فيجتزئ بأخذ وردة من البستان أو لون من الوردة ولا يفكر في البستان، وهدفه من ذلك معروف لإرضاء سادته الفرنسيين بهذا الثناء، وكان هدفه من ادعاء الأثر الهليني في البلاغة وأثر أرسطو فيها خاصة هو إخضاع الأدب العربي للأدب اليوناني، وهو القائل بأن عبد القاهر الجرجاني هو تلميذ أرسطو، وما من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير