ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 04:05 م]ـ
ثم دخلت سنة سنة إحدى وأربعين من الهجرة
في ربيع الآخر سار أمير المؤمنين الحسن بن علي في جيوشه يقصد معاويه. وسار معاوية في جيوشه. فدخل العراق وتنازل الجمعان بمسكن من ناحية الأنبار. فرأى الحسن من عسكره الاختلاف عليه وقلة الخير. وكان سيداً وادعاً لا يرى سفك الدماء. واتفق أنه وقع في معسكره هوشة وخبطة، ووقع النهب حتى إنهم نهبوا فسطاطه، وضربه رجل من الخوارج بخنجر مسموم في إليته فخدشه. فتألم ومقت أهل العراق. ورأى الصلح أولى، تحقيقاً لقول جده المصطفى صلى الله عليه وسلم: " إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
فراسل معاوية وشرط عليه شروطاً بادر إليها معاوية بالإجابة، ثم سلم إليه الخلافة،
ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين من الهجرة
فيها غزا عبد الرحمن بن سمرة سجستان. فافتتح زرنج وغيرها. وسار راشد بن عمرو فشن الغارات ووغل في بلاد السند.
المصدر العبر في خبر من غبر
ـ[أبو سلمه]ــــــــ[12 - 07 - 10, 04:46 ص]ـ
الله أكبر كل هالزيادات في الموضوع لا علم لي باكثرها
الغريب أنا مشترك بالموضوع ولم يأتيني تببيه ع البريد
بارك الله فيك أخي وزادك الله من فضله معلومات قيمة
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 04:44 م]ـ
شكرالك اخي الكريم وبارك الله فيك أخي وزادنا الله واياك من فضله
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 04:46 م]ـ
سنة
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين من الهجرة
فيها: غزا بسر بن أبي أرطاة بلاد الروم فتوغل فيها حتى بلغ مدينة قسطنطينية، وشتى ببلادهم فيما زعمه الواقدي، وأنكر غيره ذلك وقالوا: لم يكن بها مشتى لأحد قط، فالله أعلم.
قال ابن جرير:
وفيها: مات عمرو بن العاص بمصر، ومحمد بن مسلمة، رضي الله عنهما
وحج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم نائب المدينة.
ثم دخلت سنة أربع وأربعين من الهجرة
فيها: غزا عبد الرحمن بن خالد الوليد بلاد الروم ومعه المسلمون، وشتوا هنالك.
وفيها: غزا بسر بن أبي أرطاة في البحر.
وفيها: عزل معاوية عبد الله بن عامر عن البصرة، وذلك أنه ظهر فيها الفساد وكان ليِّنَ العريكة سهلاً، يقال: أنه كان لا يقطع لصاً، ويريد أن يتألف الناس،
وحج بالناس في هذه السنة معاوية. وفيها: عمل معاوية المقصورة بالشام ومروان مثلها بالمدينة
ثم دخلت.سنة خمس وأربعين من الهجرة
فيها: ولى معاوية البصرة للحارث بن عبد الله الأزدي، ثم عزله بعد أربعة أشهر،
وولى عمران بن حصين القضاء بالبصرة.
وولى الحكم بن عمرو الغفاري نيابة خراسان.
وولى سمرة بن جندب، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس بن مالك، وكان حازم الرأي ذا هيبة داهية، وكان مفوهاً فصيحاً بليغاً.
وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمر نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقاً كثيراً، وغنم أموالاً جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء أو بيضاء - يعني الذهب والفضة - يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. (ج/ص: 8/ 33)
فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجاً، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم.
فقسمها بينهم، وخالف زياداً فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله.
ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه.
قال ابن جرير: وحج بالناس في هذه السنة مروان بن الحكم وكان نائب المدينة.
وفي هذه السنة: توفي زيد بن ثابت الأنصاري، أحد كتَّاب الوحي
وهو الذي كتب هذا المصحف الإمام الذي بالشام عن أمر عثمان بن عفان، وهو خط جيد قوي جداً فيما رأيته.
وقد كان زيد بن ثابت من أشد الناس ذكاءً تعلم لسان يهود وكتابهم في خمسة عشر يوماً.
وقال ابن عباس: لقد مات اليوم عالم كبير.
وقال أبو هريرة: مات حبر هذه الأمة.
وفيها: مات سلمة بن سلامة بن وقش عن سبعين، وقد شهد بدراً وما بعدها، ولا عقب له.
وعاصم بن عدي وقد استخلفه رسول الله حين خرج إلى بدر على قبا وأهل العالية، وشهد أحداً وما بعدها.
وتوفي عن خمس وعشرين ومائة، وقد بعثه رسول الله هو ومالك بن الدخشم إلى مسجد الضرار فحرقاه.
وفيها: توفيت حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت حنيس بن حذافة السهمي، وهاجرت معه إلى المدينة فتوفي عنها بعد بدر. (ج/ص: 8/ 34)
فلما انقضت عدتها، عرضها أبوها على عثمان بعد وفاة زوجته رقية بنت الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أن يتزوجها؛ فعرضها على أبي بكر فلم يرد عليه شيئاً، فما كان عن قريب حتى خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها.
فعاتب عمر أبا بكر بعد ذلك في ذلك فقال له أبو بكر: إن رسول الله كان قد ذكرها فما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لتزوجتها.
وقد روينا في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها.
وفى رواية: أن جبريل أمره بمراجعتها وقال: إنها صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة.
وقد أجمع الجمهور: أنها توفيت في شعبان من هذه السنة عن ستين سنة وقيل أنها توفيت أيام عثمان، والأول أصح.
ثم دخلت سنة ست وأربعين من الهجرة
فيها شتى المسلمون ببلاد الروم مع أميرهم عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد.
وقيل: كان أميرهم غيره والله أعلم.
وحج بالناس عتبة بن أبي سفيان أخو معاوية، والعمال على البلاد هم المتقدم ذكرهم.
وممن توفي في هذه السنة سالم بن عمير أحد البكائين المذكورين في القرآن، شهد بدراً وما بعدها من المشاهد كلها.
سراقة بن كعب شهد بدراً وما بعدها عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
القرشي المخزومي، وكان من الشجعان المعروفين، والأبطال المشهورين كأبيه، وكان قد عظم ببلاد الشام لذلك حتى خاف منه معاوية، ومات وهو مسموم رحمه الله وأكرم مثواه.
وقد ذكر ابن جرير وغيره: أن رجلاً يقال له: ابن أثال - وكان رئيس الذمة بأرض حمص - سقاه شربة فيها سم فمات.
البداية لابن كثير
¥