تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فما كان من الناس إلا أن تركوه، وذهبوا إلى المساجد المجاورة، وبعضهم من جيران المسجد الأقربين، ويتركه ويذهب إلى غيره، ولا يكاد يخلو هذا الإمام الفاضل كل مرة من رجل عابر يستنكر قراءته لمخالفتها لعرف البلد.

فالأمر في هذا يحتاج إلى نوع من الحكمة، وليس كل ما يعلم يقال. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[26 Jun 2003, 12:56 ص]ـ

الحمد لله

إذا ما فائدة تعلم القراءات؟

لتكون متداولة بين طلبة العلم فقط!!

العامي يتبع العالم، كما يتعلمون العلم يتعلمون القراءة.

أما إذا أعملنا ترك مالم يعتاده الناس، فحينها تهجر كثيرا من السنن.

ومن قال: إن معظم العامة بهذه المثابة؟

الذي يشاهده ويلمسه الجميع أن العامة إذا وثقوا بعلم الرجل قبلوا منه، وإن لم يعرفوه، أولم يثقوا بعلمه لم يقبلوا منه بل ربما جهلوه وبدعوه.

في قصة الجامع الكبير: لو الذي قراء في الجامع الكبير مكان العلامة الشنقيطي العلامة ابن باز، هل سينكر هذا العامي عليه؟!

مع ملاحظة أنه لم ينكر إلا شخص واحد.

اليوم ولله الحمد الناس خف عنهم الجهل، والعلم انتشر ومنذ سنوات طوال وفي إذاعة القرآن في السعودية برنامج القراءات (الطلاب الذين في المدينة) ويقرأ الطلاب فيه بالقراءات العشر، وهو يبث ويسمعه معظم الناس ولا يستغرب.

أضف إليه التلاوات في إذاعة القرآن مثل:

الحصري لورش

أبو سنينة، والحذيفي لقالون

قارئ نسيت اسمه كان يقرأ لقنبل

والمنشاوي وعبد الباسط لهم قراءة لغير حفص كانت تذاع، وغيرهم.

وأهم من هذا كله أنه في الحرمين يقرأ الأئمة براوية حفص، ويصلي خلفهم المسلمون من كل مكان،والذي لا يحضر إلى مكة يسمعهم بعدة وسائل كالمذياع،والتلفاز،و .. وهولاء المسلمون منهم من يقرأ للسوسي عن أبي عمرو كأهل الريف في السودان والصومال وغيرها، ومنهم يقرأ لقالون وهم أهل تونس وليبيا وغيرهم، ومنهم من يقرأ لورش وهم أهل الجزائر والمغرب وموريتانيا وغيرهم،ومنهم من يقرأ لابن كثير وهم بعض سكان الولايات السوفيتية السابقة (1) وغير ذلك، ولم يقع من هولاء ولله الحمد استنكار لقراءة أئمة الحرم برواية حفص

ولم يراع عوام هولاء فتنوع لهم القراءة مثلا، فلماذا نراعى غيرُهم، ولا نراعيهم!!

ــــــــــــــــــــــ

(1) أخبرني بذلك أحد المشايخ المقرئين أنه رأى بعض أهل تلك البلاد يقرأون لابن كثير.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[28 Jun 2003, 09:52 ص]ـ

بارك الله بالأخ عبدالله الحسني وبتعليقه النفيس

وإتماما للقصة التي ذكرتها أعلاه، فإنه بعد سنة أو سنتين، وبعد جهد مشكور قام به هذا الشاب في بلدتنا، من تعليم القرآن وإنشاء حلقات لذلك، إلى بيان علم القراءات للناس وتوضيحه لهم، فلقد أصبح أهل بلدتنا هم من يطلبون منه التنويع في القراءات، ولقد أتم ولله الحمد في مسجد البلدة ختم القرآن على ثلاث أو أربعة قراءات للآن

فالمطلوب ألا يبادر الشخص بتلاوة قراءة مخالفة لقراءة أهل البلد قبل أن يثقوا به وبعلمه وبفضله.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد

ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[28 Jun 2003, 06:38 م]ـ

شكرا لك أخي على تمام القصة وليتها جاءت كاملة،

إذًا هذا نموذج عملي لما تقدم ذكره، وأذكر أن الشيخ أحمد الطويل قال كلاما نحو هذا

ـ[أخوكم]ــــــــ[03 Jul 2003, 06:37 م]ـ

الذي أعلمه هو:

أن هذه المسألة إنما هي جزئية تندرج تحت قاعدة الموازنة بين المصالح والمفاسد.

ومرجع ذلك هو لاجتهاد القارئ مراعيا في ذلك المكان والزمان والأحوال والأعيان.

ولذا لا يمكن حصرها في قول واحد لا ثاني له.

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[04 Jul 2003, 02:57 م]ـ

هل تهجر السنن خوفاً من افتتان العوام؟

كنا قبل زمن ليس بالبعيد السائد في بلادنا هو المذهب الحنبلي، ولم يكن العلماء وطلبة العلم يعرفون في تحرير المسائل سوى المذهب، وحينما بدأ الانفتاح في تحرير المسائل واتباع الدليل وكان ذلك تقريباً على يدي الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله واجهت دعوته رفضاً ومصادمة قوية من طلبة العلم فضلاً عن العوام، حتى رفعوا به للملك فيصل رحمه الله، وحصل أشياء يطول ذكرها وهي مسطرة في ترجمة الشيخ، ثم بعد ذلك انتشر العلم وبدأ الناس يعرفون الخلاف في المسائل الفقهية، وأصبح تحرير المسائل واتباع الدليل هو الذي يتميز به المحقق من غيره.

وفي وقتنا هذا هناك بعض المسائل والسنن التي لم تكن معروفة لدى عامة الناس وحينما أثيرت لاقت بعض الانتقادات وما لبث الناس أن اعتادوا عليها، مثل رفع الإصبع في التشهد، وهيئة ومكان وضع اليدين حال الوقوف في الصلاة، وترك السكوت بين قراءة الفاتحة والسورة التي تليها للإمام في الصلاة الجهرية وغيرها.

وهكذا في مسألة القراءات لو انتشرت بين العامة فإنها مع مرور الوقت ستصبح أمراً مألوفا، إذ المسألة تحتاج فقط إلى اعتياد من قبل العامة مع الثقة بالقارئ، ومع مرور الوقت سيدرك الجميع أن الكل قرآناً، والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير