ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[08 Feb 2009, 08:16 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[08 Feb 2009, 10:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فعندي سؤال وهو:
من أراد أن يقرأ في الصلاة بقراءة غير التي اعتاد عليها أهل بلدة هل يلزمه، أو ينبغي له، أو يستحسن له أن يخبرهم قبل ذلك أم لا؟
أو يقال: الأفضل له ألا يقرأ بقراءة غير التي اعتادوها، لكي لا يشوش عليهم.
أو يقال: إن القراءة بقراءة غير التي اعتادوها مطلوبة لمن يحسن ذلك، وتكون تعليما لهم، ونشرا للعلم فيهم، ورفعا للجهل عنهم.
في نظري القاصر أن القول الأخير أقوى وأولى، وإخبارهم فيه مصلحة لكي لا يظن خطؤة.
نريد رأي المشايخ، ومن وجد نقلا عن الأئمة فليبادر به مشكورا.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله.
شكر الله سعيكم، وحاشى رأيكم من القصور
يبدو لي أنّ المسألة أخلاقية
أي أنها تعتمد على حدس الإمام للتوازن بين معهود الناس
و"عرفهم"، ورغبته في تعليمهم
فإذا كان المسجد مشهورا بإقراء القراءات
أو كان أئمته يختمون بروايات مختلفة، فإن الناس لا يعترضون
إلا أنّ بعض المارين كانوا يستغربون أحيانا فربما سأل بعضهم جاره أو
لم يُبَلْ بل مضى لسبيله ..
(بين قوسين) وإذا كان الشيخ بمثل مكانتكم فلا عليه ما فعل لأن اسمه
الكريم حجة تؤذن بالتسليم والطاعة، وكذلك حال من كان له بعض
مالكم من معرفة الناس وإقرارهم.
وأحسبُ أنه قد حصل تقدم كبير في وعي الناس بالقراءات بسبب
التطور الهائل في وسائل الاتصال ونشاط القراء أيضا. فنحن ولله الحمد والمنة
نشهد نشاطا مشهودا في القراءات يذكرنا بجزيرة الأندلس في القرن الخامس
أيام أبي عمر الطلمنكي ومكي بن أبي طالب القيسي وأبي عمروٍ الداني وابني شريح والباذش
وهو علم لذيذ يعطي نكهة لا يُملّ مذاقها للثقافة والعلوم الإسلامية
وكنت لا أعدل بالجلوس في مسجد فيه حنين القراء قعودي في أي مكانٍ آخر
وأودّ أن أستغلّ هذه الفرصة لأدلّ منْ لم يتيسّر له تعلم القراءات على موقعين
يمكنه أن يتعلم بتقليد أيّ من الشيوخ القراء كالشيخ الحصري والشيخ عبدالباسط
والشيخ الحذيفي وغيرهم.من أراد تعلّم القراءات فليعلم أنه علم تطبيقي يُمكن تعلُّمه
بيُسْر كبير بمنّ الله وكرمه
بأن يخصص لنفسه كل يوم درساً من القرآن بإحدى الروايات
من أحد هذين الموقعين
هنا ( http://www.abdulrashid.net)
أو من هنا ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=rewaya)
فإتقانه للتلاوة يُسهِّل عليه مستقبلا أخذ الإجازة إذا احتاج إليها
أما إن كان ممن من الله عليه بتعلم القراءات فيمكنه استماع
الروايات وهو يسوق سيارته فإنه أدعى إلى عدم نسيان العلم
ولستُ أعدِل بالقعود للتدريس فضلاً بعد قول رسول الله صلى الله
عليه وسلم "خيرُكم من قرأ القرآن وأقرأه" وحين قرئ هذا الحديث
بلفظ خيركم من تعلم القرآن وعلمه أمام أبي عبدالرحمن السلمي قال:
"هذا الذي أقعدني هذا المقعد"
وكان قد أقرأ القرآن أربعين سنة في مسجد الكوفة
أعتذر عن الاسترسال طمعا لا أنكره بأجر الدلالة على الخير
والله من وراء القصد