تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الخزرجي]ــــــــ[15 Dec 2007, 12:43 ص]ـ

أود أن أنبه عن خطأ وقع فيه بعض الافاضل المنكرين لسنية التكبير حيث فهم قول ابن كثير في تفسيره ((وذكر القراء في مناسبة التكبير من أول سورة "الضحى": أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة جاءه الملك فأوحى إليه: " وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى " السورة بتمامها، كبر فرحًا وسرورًا. ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف، فالله أعلم.))

أن التكبير لم يروه القراء بسند يحكم عليه , وقد أخطأ لعدم تأمله , فكلام ابن كثير هنا عن المناسبة لا عن الثبوت.

وكوننا لا نعلم مناسبته لا يعني أننا ننكره , فقد ثبت بطرق متواترة.

بل كلام ابن كثير كأنه يشير إلى السنية _ وإن لم يصرح _ حيث قال: ((لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة. وهذا يقتضي صحة هذا الحديث.))

كما أود أن أنبه إلى أن كلام البزي ليس حديثا حتى يخضع لحكم المحدثين ولكنه متعلق بروايته عن مقرئيه التي نقبلها دون الرجوع للمحدثين , كأحكام الاستعاذة والبسملة تماما.

ثم ليكن كلامه هذا حديثا وليكن ضعيفا بل ليكن موضوعا. ما الذي سيحصل؟!

إن التكبير لم يكن مستنده كلام البزي هذا بل كان مستنده هذه الروايات المتواترة التي روته من غير طريق , لكن المشكلة أن أولئك يظنون أنه لم يرو إلا من الشاطبية.

ثم إني لا أدري هل الرواية الضعيفة (كلام البزي) ترد الصحيحة (الطرق المتواترة) أم أنها تكون لها عاضدة!!!!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير