ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 Dec 2003, 04:07 ص]ـ
كاتب الرسالة الأصلية: خالدعبدالرحمن
(بعض) اهل افريقيا لا تقارن بمسلمي آسيا ومصر، واوروبا وامريكا!!
يا عزيزي أوربا فيها جالية كبيرة من المغرب العربي وهم يقرؤون بقراءة قالون وورش عن نافع، وهي أقوى القراءات تواتراً. وكذلك في أميركا. ثم ما نسبة القراء في أوربا وأميركا أمام قراء إفريقيا؟
ثم السؤال نفسه غير صحيح.
فقراءة حفص عن عاصم كانت قراءة نادرة لم تنتشر ولا حتى بالكوفة، وإنما أخذ أهلها قراءة عاصم عن أبي بكر. ثم لما ضنّ بها أبو بكر، اضطروا للأخذ بقراءة حمزة والكسائي رغم كراهيتهم لها، وما التفتوا لرواية حفص هذا.
ثم لو نظرنا في العالم الإسلامي لوجدنا أنه خلال فترة من الزمن سادت قراءتي أبو عمرو و نافع على العالم الإسلامي. ولم يكن لقراءة حفص عن عاصم ذكر. ثم مع قدوم الاحتلال التركي تم فرض رواية حفص بالحديد والنار على العالم الإسلامي. فهل كانت تلك القراءة باطلة ثم أصبحت صحيحة؟
وهل علينا أن نقوم بعمل تصويت على أحسن قراءة والتي تفوز تكون الأصح؟!!!
هذا قول فاسد.
الإمام الليث بن سعد كان من كبار فقهاء السلف، إلا أن تلاميذه لم يكتبوا تفسيره للقرآن أو الحديث ولا فقهه! أما ما كتبه هو فقد عمل حساده من القضاة والولاة على إخفائه كما أخفى كتبه بعض المتعصبين .. !
وبعد وفاة الإمام الليث بأعوام جاء الإمام الشافعي الى مصر يعيش فيها ويلتمس فقه الإمام الليث فلم يجد منه ما يريد .. !.
قال الشافعي: «ما فاتني أحد فأسفت عليه كالليث بن سعد».
ونظر فيما بقي من آثاره فقال: الليث أفقه من مالك إلا أن قومه أضاعوه وتلاميذه لم يقوموا به».
فاندثار فقه الليث وانتشار فقه مالك لا يعني أن مالك أفقه من الليث، بل العكس هو الصحيح.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 Dec 2003, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
ففي هذا النقل فائدة في الموضوع:
قال مكي بن أبي طالب: وأصح القراءات سندا نافع وعاصم وأفصحها أبو عمرو والكسائي. فتح الباري 9/ 32
وقال مكي بن أبي طالب: وكان الناس على رأس المائتين بالبصرة على قراءة أبي عمرو ويعقوب، وبالكوف على قراءة حمزة وعاصم، وبالشام على قراءة اين عامر، وبمكة على قراءة ابن كثير، وبالمدينة على قراءة نافع، واستمروا على ذلك فلما كان على رأس الثلاثمائة أثبت ابن مجاهد اسم الكسائي وحذف يعقوب.
قال: والسبب في الاقتصار على السبعة مع أن في أئمة القراء من هو أجل منهم قدرا، ومثلهم أكثر من عددهم أن الرواة عن الأئمة كانوا كثيرا جدا فلما تقاصرت الهمم اقتصروا مما يوافق خط المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به فنظروا إلى من اشتهر بالثقة والأمانة، وطول العمر في ملازمة القراءة، والاتفاق على الأخذ عنه فأفردوا من كل مصر إماما واحدا ولم يتركوا مع ذلك نقل ما كان عليه الأئمة غير هؤلاء من القراءات ولا القراءة به كقراءة يعقوب وعاصم الجحدري وأبي جعفر وشيبة وغيرهم ... فتح الباري 9/ 31
===========
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[01 Jan 2004, 04:55 م]ـ
الحمد لله وكفى ...
أيها الأحبة، يسرني أن يكون سؤالي مثيرا لنقاش علمي جاد حول كتاب الله العزيز ...
وآمل أن أكون ممن يحاول البحث في علم (مدفون) كما قال الشيخ أبو احمد جزاه الله خيرا ...
و أما بالنسبة لمقالة أخينا ابن الشجري، فغفر الله له، لم يفرق بين كلمة (كيف جاز لله) وبين كلمة (ماذا) أو (ما الحكمة) ... وشتان ما بينهما!!!
و أما ما أتحفنا به الشيخ السديس،جزاه الله خيرا، فهو كلام بالغ الخطورة، فكاتبه الأول ليس بجاهل بمغزى كلامه -والله اعلم-!
فعندما نقول (اصح القراءات سندا) , (أفصحها)! فإننا نضع سؤالا كبيرا أمام ما نعلمه من أن القراءات كلها صحيحة متواترة بسند متصل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أي بكلمة أخرى (قرآنا) من عند الله!!!
فمن يملك الحكم على فصاحة القرآن، والمقارنة بين نص الهي و آخر؟؟!
ثم القول بأقواها سندا، فلا أعلم أن روايات القراءات تتفاوت من حيث قوة السند! فان كان الأمر كذلك فبأي حق نقول أن الأضعف سندا هو قرآن ... ؟؟
و إذا ما وضعنا القاعدة الأهم (بأن الله سبحانه تكفل بحفظ القرآن)،فأننا نحتاج الى الوقوف أمام مثل هذه النقول مطولا ...
وما قيل عن الاضطرار لقراءة حمزة والكسائي، وفعل ابن مجاهد - مع ما يحمله اجتهاده من احتمالية الخطأ – ليصب في نفس دائرة التساؤلات التي ذكرنا ...
ومن يدري؟! فربما كان فك هذه المتشابكات هو السبيل للإجابة على السؤال الأول عن الحكمة في ظهور قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم من رواية حفص!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 Jan 2004, 07:32 م]ـ
كاتب الرسالة الأصلية: خالدعبدالرحمن
ثم القول بأقواها سندا، فلا أعلم أن روايات القراءات تتفاوت من حيث قوة السند!
لعل الأصح قولاً أيهما الأقوى تواتراً؟
فأقواهن تواتراً هي قراءة نافع ثم يليه قراءة ابن عامر وقراءة ابن كثير
وهناك قراءات فيها خلاف أعني أن بعض الناس ذمها وهي قراءتي حمزة والكسائي
¥