ـ[أبو علي]ــــــــ[04 Feb 2004, 12:05 م]ـ
شيخنا محمد بن يوسف بارك الله فيك
[ QUOTE] كاتب الرسالة الأصلية: محمد بن يوسف
[ B][COLOR=blue] الشُبهة الثالثة: وقَد يَستَدِل بَعضُهم على جوازِها بأنَّ الأكثَرين مِن المُسلمين يَلتَزِمون قولَها بعد الفَراغ مِن التلاوة!
وهذه شُبهَة أوهَى مِن بَيتِ العَنكبوت، وتُغني حِكايَتُها عَن رَدِّها، وفسادُها عَن إفسادِها.
=========================
هذا الكلام يا شيخ محمد هو الذي فهمت منه أنه وصف لقول (صدق الله العظيم).
وأما الشيخ الذي أجاب على سؤال (صدق الله العظيم) فهو شيخ مصري يشرح الحديث ويجيب على الأسئلةيظهر في التلفزيون (لا أذكر اسمه)، والمصريون شوافع على ما أظن ولذلك سألتك هل قول صدق الله العظيم تعتبر بدعة فقط عند المذهب الحنبلي؟
كما أن المذهب الحنبلي وإن كان هو آخر المذاهب فهو لا يعتبر ناسخا للمذاهب التي جاءت قبلة.
المذاهب كلها متفقة أن من أحدث في أمر الدين شيئا فهو بدعة.
فالصلاة عبادة، وهي تبدأ من تكبيرة الإحرام وتنتهي بالتسليم، فإذا سلم المصلي يعني أنه انتهى من صلاته، يجوز له أن يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء، ولا يسمى ذلك بدعة لأن ذلك خارج الصلاة.
كذلك فقراءة القرآن عبادة، فإن انتهى الإنسان من قراءة القرآن فليقل ما يشاء، وليفعل ما يشاء، وقول (صدق الله العظيم) لا تقال أثناء تعبد المسلم بتلاوة القرآن وإنما يقولها المقرؤون خارج التعبد بتلاوة القرآن.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[04 Feb 2004, 03:37 م]ـ
أخي الكريم (أبا علي) -حفظه الله تعالى-
اعلم -أخي الكريم- أنَّ قولي: "أوهى من بيت العنكبوت، فسادها"، إنما هو متعلقٌ بالشبهة لا بقول "صدق الله العظيم"، كما هو واضح. وهذه الشُّبهة تستحق ما قلته عنها؛ وهي أن كثيرًا من الناس يحتجون على معصيتهم أو ابتداعهم في الدين بأنه فعل الأكثرين. وهذا باطلٌ كما هو مَعلومٌ باستقراء نصوص الكِتاب والسُّنَّة، وقد ذكرتُ بعض تلك النصوص في بحثي السابق.
قلتَ -بارك الله فيك-: "كما أن المذهب الحنبلي وإن كان هو آخر المذاهب فهو لا يعتبر ناسخا للمذاهب التي جاءت قبله". وأقول: كلامك صحيح لا غُبار عليه، وأنا لم أقصد بكلامي أبدًا أن المذهب الحنبلي ناسخًا لما قبله من المذاهب؛ وإنما خصصت الإمام (أحمد) -رحمه الله- بالذِّكر لأنه آخرهم موتًا؛ لأبيِّن لك المدة الزمنيَّة التي بيننا وبين آخر واحد منهم، وهذا واضحٌ في كلامي.
وأيًّا كان هذا الشيخ المُشار إليه؛ فنحن نتعبد الله -سبحانه- بالدليل الصحيح من الكِتاب والسُّنَّة، لا بأقوال العُلماء والشيوخ. فراجع بحثي السابق واقرأه بإنصاف وتجرد، وأسأل الله -سبحانه- أن يهديني وإياك إلى الحق، آمين.
قلتَ: "فالصلاة عبادة، وهي تبدأ من تكبيرة الإحرام وتنتهي بالتسليم، فإذا سلم المصلي يعني أنه انتهى من صلاته، يجوز له أن يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء، ولا يسمى ذلك بدعة لأن ذلك خارج الصلاة".
أقول: هذا فيه تفصيل؛ فإن التزم المُسلم فعلا أو قولا بعد الصلاة، بحيث أصبح شعارًا له في كل صلاة، وهذا القول أو الفعل ليس عليه دليلٌ مِن الكِتاب أو السُّنَّة الصَّحيحة، قُلنا ببدعيَّة هذا القول أو الفعل. مثال ذلك: قول كثير من المصلين بعد الفراغ من الصلاة: "تقبل الله" أو "حرمًا" ومُصافحتهم لمن على يمينهم ويسارهم. فهذا الفعل قيدوه بدبر كل صلاة، وقد بين لنا النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) الأذكار التي تُقال دبر كل صلاة، ولم يذكر فيها "تقبل الله" أو "حرمًا"، ولم يفعل ذلك هو ولا صحابته ولا سلف الأمَّة الأخيار، فدل ذلك على البدعيَّة؛ لانتفاء المانِع مع وجود المُقتضَى.
أما لو أن إنسانًا صلى ثم قام، أو صلى ثم حَدَّث مَن بجوارِه، فهذا لا يقول أحدٌ بأنه بدعة؛ لأنه لم يفعل ذلك أصلا على وجه التَّعبُّد؛ وإنما فعله على وجه العادة، مع عدم التزام ذلك أصلا، والله أعلم.
قلتَ: "فقراءة القرآن عبادة، فإن انتهى الإنسان من قراءة القرآن فليقل ما يشاء، وليفعل ما يشاء، وقول (صدق الله العظيم) لا تقال أثناء تعبد المسلم بتلاوة القرآن وإنما يقولها المقرؤون خارج التعبد بتلاوة القرآن".
¥