بالنسبة للأثر فقد أخرجه الدارمي أخبرنا الحكم بن المبارك أخبرنا عمرو بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا أبو موسى الأشعري
الأثر
وفي آخره فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
وفي إسناد هذا الآثر وقفتان الأولى الحكم بن المبارك
وهو وإن وثقه الذهبي في الكاشف ج: 1 ص: 345
لكن قال عنه في الميزان: الحكم بن المبارك الخاشبي البلخي عن مالك ومحمد بن راشد المكحولي وعنه أبو محمد الدارمي وجماعة. وثقه ابن حبان وابن مندة. وأما ابن عدي فإنه لوّح في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بأنه ممن يسرق الحديث، لكن ما أفرد له في الكامل ترجمة. وهو صدوق.
ميزان الإعتدال في نقد الرجال (2\ 345).
ومثله في تهذيب التهذيب ج: 2 ص: 376
لكن قال عنه في التقريب أنه صدوق ربما وهم
وهذا كله بالرغم من تهمته بسرقة الحديث و هي تهمة معناها الاتهام بالكذب و وضع الحديث فالراوي يبلغه حديث يرويه بعضهم فيسرقه منه و يركب عليه إسناداً من أسانيده، ثم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم مثلا.
ولو توقف باحث عن تصحيح الأثر لهذه العلة فإنه لا يلام، لكن لنفترض جدلا أن الراوي مستقيم وأن ابن عدي بالغ في التشنيع عليه
لكن تأتي مشكلة الراوي الآخر وهي عمرو بن يحيى وقد يتوهم متوهم أنه أحد 3 ثقات مترجمين في التهذيب وغيره وهذه أسماؤهم من التقريب
عمرو بن يحيى بن الحارث الحمصي ثقة من الثانية عشرة مات بعد الثمانين س
عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي أبو أمية السعيدي المكي ثقة من السابعة خ ق
عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني المدني ثقة من السادسة مات بعد الثلاثين ع
وموطن الخلل قد يأتي من الخلط بين أحدهم وبين الراوي أعلاه
لكن الراوي هنا هو عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بدليل ما في آخر الأثر من تعليق جد الراوي عمرو بن سلمة وهو أحد الرواة في سلسة الإسناد
ووقع التصريح باسمه كاملا في تاريخ واسط ص: 198
حدثنا أسلم قال ثنا علي بن الحسن بن سليمان قال ثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي قال حدثني أبي قال كنا جلوسا على باب عبدالله بن مسعود ننتظر أن يخرج إلينا فاذا أبو موسى الأشعري الأثر بحروفه
فماذا قال العلماء عن عمرو بن يحيى هذا
قال الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 5 ص: 352
عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة
قال يحيى بن معين ليس حديثه بشيء
قد رأيته وذكره بن عدي مختصرا انتهى.
وزاد على كلام الذهبي أعلاه الحافظ ابن حجر في اللسان: وقال بن خراش ليس بمرضي.
وقال بن عدي ليس له كبير شيء ولم يحضرني له شيء.
لسان الميزان (4\ 378).
وكلام ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (5\ 122). وفيه ذكر سندين عن ابن معين في تضعيف الرجل
وقال الذهبي في المغني في الضعفاء ج: 2 ص: 491
عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة قال يحيى بن معين ليس حديثه بشيء قد رأيته
ومثله في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 2 ص: 233
عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة قال يحيى ليس حديثه بشيء وقال مرة لم يكن بمرضي
فخلاصة الكلام عن إسناد هذا الأثر عند الدارمي أنه ضعيف لا يصلح للاحتجاج حتى يؤتى له بإسناد أنظف من هذا.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[12 Feb 2004, 08:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الأخوة المشاركين
أخي الكريم للفائدة فقد سمعت الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية يقول بعدم الإنكار على من يقولها بعد التلاوة والأفضل تركها. والله تعالى
أخوك: أبوخطاب العوضي
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[15 Feb 2004, 07:09 ص]ـ
فقط من باب إكمال البحث، لأني قرأت لكثيرين قولهم أن قول صدق الله العظيم لم تظهر إلا في المائة سنة الأخيرة أو أقل، فلذا أحببت أن أبين عدم صحة هذا القول
نص السؤال
هل قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن تعتبر بدعة؟
الشيخ عطية صقر اسم المفتي
¥