ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2009, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أستاذنا الكريم علي تحريركم للأمر بطريقة لا نقاش معها في إثبات القول عن القرطبي وإقرار القرطبي بذلك.
أما اشتهاره عن القراء أيضا أجدت ـ حفظك الله ـ، ولعل الأخ حكيم اتضح له الأمر الآن. والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Nov 2009, 01:35 ص]ـ
وعليكم السلام
لا الأمر لم يتضح لي، ولا أزال أصر على أن القراء -وأقصد القراء السبعة والعشر والأربعة عشر- برواياتهم وطرقم وأسانيدهم، لم يعرفوا هذان وليس من مذهبهم، وإلا لذكره الداني، ومكي والرعيني والعطار وابن مجاهد وغيرهم ممن ذكرت قبل هذا،
فغإنكك ترى أنهم ذكروا التكبير وكيفيته وأسندوه في كتبهم، ولم يذكروا أبدا أبدا قول صدق الله العظيم، لأنه غير معروف عندهم. فافهم واتبع سبيلهم.
وأما كلام القربي رحمه الله فسبق الجواب عليه، فلا داعي لإعادته. ونبهت أني لم أسمع قط قارئا يقول في نهاية تلاوته "صدقت ربنا وبلغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين، اللهم اجعلنا من شهداء الحق، القائمين بالقسط "، فأين هذا من مسألتنا؟
وأما نقل الدكتور أبي بكر لأثر عبد الله بن سلام رضي الله عنه، فهذا يدل على مبلغ علمه. ورأيتك يا شيخ عبد الحكيم لم تعلق عليه، مع ذلك لا أظنك تقول به.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[23 Nov 2009, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك ...... علي تحريركم للأمر بطريقة لا نقاش معها في إثبات القول عن القرطبي وإقرار القرطبي بذلك.
أما اشتهاره عن القراء أيضا أجدت ـ حفظك الله ـ، .......... والسلام عليكم
أكرمكم الله أخي الفاضل
و لم ينفرد الإمام الترمذي الحكيم - و تابَعه الإمام القرطبي - بالقول بتصديق الله تعالى عقب الانتهاء من قراءة القرآن الكريم، و إنما حكاه الإمام الجزري في كتابه " النشر في القراءات العشر " عن بعض شيوخه - و سبق للإخوة الكرام إيراده - و كذا قال به حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه " إحياء علوم الدين "؛ قال
(باب ظاهر آداب التلاوة):
و هي عشرة:
الأول في حال القارىء: وهو أن يكون على الوضوء، واقعا على هيئة الأدب والسكون، إما قائما وإما جالسا، مستقبل القبلة، مطرقا رأسه، غير متربع ولا متكىء ولا جالس على هيئة التكبر، ويكون جلوسه وحده كجلوسه بين يدي أستاذه،
وأفضل الأحوال أن يقرأ في الصلاة قائما، وأن يكون في المسجد فذلك من أفضل الأعمال.
فإن قرأ على غير وضوء وكان مضطجعا في الفراش فله أيضا فضل، ولكنه دون ذلك؛ قال الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض}، فأثنى على الكل ولكن قدم القيام في الذكر ثم القعود ثم الذكر مضطجعا.
قال علي رضي الله عنه: من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة، ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات.
وما كان من القيام بالليل فهو أفضل لأنه أفرغ للقلب؛ قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: إن كثرة السجود بالنهار وإن طول القيام بالليل أفضل.
.............. ثم قال الإمام الغزالي في بيان الأدب الثامن من آداب التلاوة:
(الثامن: أن يقول في مبتدأ قراءته أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون، وليقرأ قل أعوذ برب الناس وسورة الحمد لله، وليقل عند فراغه من القراءة صدق الله تعالى، وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم. اللهم انفعنا به، وبارك لنا فيه، الحمد لله رب العالمين،وأستغفر الله الحي القيوم.
وفي أثناء القراءة إذا مر بآية تسبيح سبح وكبر وإذا مر بآية دعاء واستغفار دعا واستغفر وإن مر بمرجو سأل وإن مر بمخوف استعاذ يفعل ذلك بلسانه أو بقلبه فيقول سبحان الله نعوذ بالله اللهم ارزقنا اللهم ارحمنا) ..... أهـ
* * *
فالإمام أبو حامد الغزالي - و قد قال الإمام السيوطي إنه مُجدِّد القرن الخامس (الهجري)، و هو من كبار أئمة الشافعية، تـ 505 هـ - نَصّ على تصديق القارئ لله تعالى عند الفراغ من قراءة القرآن الكريم؛ قال: (وليقل عند فراغه من القراءة: صدق الله تعالى وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم انفعنا به وبارك لنا فيه الحمد لله رب العالمين وأستغفر الله الحي القيوم). و جعل ذلك من آداب التلاوة. و يستوي في مراعاة تلك الآداب القرآن الكريم كلّه أو بعضه؛ كما هو شأن بقية آداب التلاوة.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Nov 2009, 01:30 ص]ـ
و في الموقع الرسمي للشيخ عبد الله بن جبرين ( http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=7584&parent=786)
حكم قول صدق الله العظيم
رقم الفتوى: (7584)
موضوع الفتوى: حكم قول صدق الله العظيم
السؤال س: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن وهل لا بد من قولها بعد الانتهاء من قراءة القرآن؟
الاجابة لا بأس بقول (صدق الله العظيم) بعد القراءة لقوله تعالى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ في سورة آل عمران، ولأن ذلك تصديق لكلام الله وإيمان به، وقد قال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا وحيث إنه لم ينقل عن السلف استعمالها دائمًا فلا ينبغي المداومة عليها دائمًا ولا يُنكر على من قالها لوجود الدليل القرآني.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
¥