تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، ولا يكون بعده ما يتعلق به

كالوقف على وأولئك هم المفلحون

2 - والحسن

هو الذي يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده

كقوله: الحمد لله، لأن الابتداء برب العالمين لا يحسن لكونه صفة لما قبله

3 - والقبيح

هو الذي ليس بتام ولا حسن

كالوقف على بسم من بسم الله

وقال آخرون: تام مختار، وكاف جائز، وقبيح، وهو قريب مما قبله.

وقال السجاوندي وجماعة من المشارقة: الوقف (يعني الاختياري) على خمس مراتب:

لازم، ومطلق، وجائز، ومجوز لوجه، ومرخص ضرورة.

1 - فاللازم

ما لو وصل طرفاه غيّر المراد

نحو قوله: وما هم بمؤمنين

يلزم الوقف هنا إذ لو وصل بقوله "يخادعون الله"، توهم أن الجملة صفة لقوله "بمؤمنين"، فالنتفى الخداع كما تقول ما هو بمؤمن مخادع

2 - والمطلق

هو ما يحسن الابتداء بما بعده

كالاسم المبتدأ به، والفعل المستأنف، ومفعول المحذوف، والشرط، والاستفهام، والنفي.

3 - والجائز

ما يجوز فيه الوصل والفصل لتجاذب الموجبين من الطرفين.

نحو: "ما أنزل من قبلك"، فإن واو العطف تقتضي الوصل، وتقديم المفعول يقطع النظم. فإن التقدير: ويوقنون بالآخرة.

4 - والمجوز لوجه

نحو: "أولئك الذين اشتروا الحيوة الدنيا بالآخرة"، لأن الفاء في قوله "فلا يخفف عنهم" تقتضي التسبب والجزاء، وذلك يوجب الوصل، وكون لفظ الفعل على الاستئناف يجعل للفصل وجها.

5 - والمرخص ضرورة

ما لا يستغني ما بعده عما قبله، لكنه يرخص لانقطاع النفس وطول الكلام، ولا يلزم الوصل بالعود لأن ما بعده جملة مفهومة

كقوله: "والسماء بناء"

لأن قوله "وأنزل" لا يستغني عن سياق الكلام، فإن فاعله ضمير يعود إلى ما قبله غير أن الجملة مفهومة.

وقال جماعة من المتقدمين:

الوقف في التنزيل على ثمانية أضرب

1 - تام

2 - وشبيه به

3 - وناقص

4 - وشبيه به

5 - وحسن

6 - وشبيه به

7 - وقبيح

8 - وشبيه به اهـ

وقال جماعة منهم الإمام العماني، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري: الوقف على مراتب:

أعلاها:

1 - التام،

وهو الموضع الذي يستغني عما بعده

2 - ثم الحسن،

وهو تام أيضا لكن له تعلق ما بما بعده، وقيل: هو ما يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، لتعلقه به لفظا ومعنى

كقوله "الحمد لله"، لأن المراد مفهوم، والابتداء بـ"رب العالمين"، قبيح، لأنها مجرورة تابعة لما قبلها

3 - ثم الكافي:

وهو ما يحسن الوقف عليه، والابتداء بما بعده، إلا أن له به تعلقا معنويا

كالوقف على: "حرمت عليكم أمهاتكم"

4 - ثم الصالح

5 - ثم المفهوم

وهما دونهما في الرتبة

كالوقف على قوله تعالى:"ضربت عليهم الذلة والمسكنة"، فهو صالح،

فإن قال: "وباؤوا بغضب من الله"، كان كافيا،

فإن بلغ "يعتدون"، كان تاما،

فإن بلغ "عند ربهم" كان مفهوما،

6 - ثم الجائز، ما خرج عن ذلك، ولم يقبح

7 - ثم البيان

8 - ثم القبيح

وهو ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محذور،

كالوقف على "بسم" من "بسم الله"، وعلى قوله: "لقد سمع الله قول الذين قالوا"، ونحو ذلك.

وقال جماعة: الوقف قسمين: تام وقبيح

وفي عبارة تام وناقص

وقال الفخر الرازي: الوقف ثلاثة أنواع، وذلك لأن:

1. الوقف على كل كلام لا يفهم بنفسه: ناقص،

2. والوقف على كل كلام مفهوم المعاني إلا أن ما بعده يكون متعلقا بما قبله يكون: كافيا،

3. والوقف على كل كلام تام ويكون ما بعده منقطعا عنه يكون: وقفا تاما.

وقال الأشموني: يتنوع الوقف نظرا للتعلق إلى خمسة أقسام لأنه لا يخلو

1. إما أن لا يتصل ما بعد الوقف بما قبله، لا لفظا ولا معنى فهو التام،

2. أو يتصل ما بعده بما قبله لفظا ومعنى، وهو القبيح

3. أو يتصل ما بعده بما قبله معنى لا لفظا وهو الكافي

4. أو لا يتصل ما بعده بما قبله معنى ويتصل لفظا وهو الحسن

5. والخامس متردد بين هذه الأقسام فتارة يتصل بالأول وتارة بالثاني على حسب اختلافهما قراءة وإعرابا وتفسيرا

ثم قال: وأشرت إلى مراتبه بـ: تام وأتم وكاف وأكفى وحسن وأحسن وصالح وأصلح وقبيح وأقبح

فالكافي والحسن يتقاربان، والتام فوقهما، والصالح دونهما

فأعلاها: الأتم، ثم الأكفى، ثم الأحسن، ثم الأصلح ويعبر عنه بالجائز

وأما وقف البيان:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير