فإذا رمت حركة الهمزة في ذلك تسهلها بين بين تنزيلا للنطق ببعض الحركة منزلة النطق بجميعها. وهو مذهب الشاطبي وكثير من أهل الأداء وبعض النحاة وأنكره جمهورهم بدعوى أن سكون الهمز وقفا يوجب الإبدال حملا على الفتحة قبل الألف فهي تخفف تخفيف الساكن لا تخفيف المتحرك، فلا يجوز على هذا سوى الإبدال، ورده الشاطبي ومن تبعه وعدوه شاذا وصحح المحقق ابن الجزري الوجهين.
[باب الإظهار والإدغام]
وأدغم حمزة
? دال إذ في التاء والدال من روايتيه. وفي أحرف الصفير من رواية خلاد.
? ودال قد في حروفها الثمانية من روايتيه
? وتاء التأنيث الساكنة في حروفها الستة كذلك.
? وكذا لام بل في التاء والسين، ولام هل في التاء والثاء. واختلف عن خلاد عنه في بل طبع.
وبإدغامه قرأ الداني على أبي الفتح وبإظهاره قرأ له على أبي الحسن.
وأدغم خلاد الباء المجزومة في الفاء لكنه ورد عنه التخيير في ومن لم يتب فأولئك، من طريق أبي الفتح بين إدغامه وإظهاره.
وأدغم حمزة
? الثاء في التاء. في: أورثتموها في الأعراف والزخرف وفي لبت ولبثتم كيف أتيا.
? والذال المعجمة في التاء. في: عذت بغافر والدخان، وفنبذتها بـ طه. وفي اتخذتم وأخذتم وما تصرف منهما.
? والدال في الذال. في: كهيعص ذكر، وفي ومن يرد ثواب في آل عمران
? والباء في الميم. في: ويعذب من يشاء آخر البقرة
وأظهر الباء عند الميم من اركب معنا بهود لكن بخلف عن خلاد.
وبإظهاره قرأ له الداني على أبي الحسن وبإدغامه قرأ له على أبي الفتح
وأظهر أيضا النون عند الميم من هجاء طسم أول الشعراء والقصص.
[أحكام النون الساكنة والتنوين]
وروى خلف إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء من غير غنة.
[باب الفتح والإمالة]
وأمال حمزة كل ألف منقلبة عن ياء تحقيقا حيث وقعت في اسم أو فعل إمالة كبرى وصلا ووقفا.
نحو: الهدي أدنى وموسى ويحيى عيسى وأتى ويخشى وفَسَوَّى واجتبى واستعلى.
وقد خرج بقيد التحقيق نحو: الحيوة ومنوة للاختلاف في أصلهما. وبمنقلبة الزائدة نحو: قائم وبعن ياء نحو عصاي ودعاه
وتعرف ذوات الياء من الأسماء بالتثنية ومن الأفعال بإسناد الفعل إلى المتكلم أو المخاطب فإن ظهرت الياء فهي أصل الألف وإن ظهرت الواو فهي أصلها.
مثلا تقول في اليائي من الأسماء في نحو فتى، فتيان، وفي مولى موليان وفي الواوي منها صفا صفوان وعصا عصوان وتقول في اليائي من الأفعال في نحو رمى رميت واشترى اشتريت واستعلى استعليت وفي الواوي منها في نحو دعا دعوت وعلا علوت وإذا زاد الواوي على ثلاثة أحرف فإنه يصير يائيا ويمال. وذلك نحو أدنى ويرضى ويتزكى وزكاها وتزكى وأنجاه وتجلى واعتدى وفتعالى ومن استعلى.
وكذا أمال ألفات التأنيث، وهي كل ألف زائدة رابعة فصاعدا، دالة على مؤنث حقيقي أو مجازي، وتكون في فعلى مثلثة الفاء نحو طوبى وأسرى وإحدى.
وكذا أمال ما كان على وزن فُعالى بضم الفاء أو فتحها، نحو: أسارى وكسالى ويتامى ونصارى.
وكذا أمال كل ألف متطرفة رسمت في المصاحف ياء في الأسماء والأفعال، نحو: متى وبلى ويا أسفى ويا حسرتى وعسى وأني الاستفهامية. وتعرف بصلاحية وقوع كيف أو أين أو متى مكانها. واستثنى من ذلك خمس كلمات. وهي: لدى وإلى وحتى وعلى وما زكى، للاتفاق على فتحهن.
وأمال أيضا الربا والضحى كيف أتيا وأو كلاهما في الإسراء والفات فواصل الآي المتطرفة تحقيقا أو تقديرا واوية كانت أو يائية، أصلية أو زائدة في الأسماء والأفعال، إلا دحاها بالنازعات وتلاها وطحاها بالشمس وإذا سجى بالضحى، وإلا المبدلة من التنوين مطلقا نحو همسا وأمتا وإلا ما لا يقبل الإمالة بحال.
وذلك في أحدى عشرة سورة طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق. ولكن هذه السور منها سورتان عمت الإمالة فواصلهما وهما سبح والليل وباقي السور أميل منها القابل للإمالة.
فممال بـ طه من أولها إلى طغى إلا وأقم الصلاة لذكري
ثم يا موسى إلى لترضى إلا عيني وذكري وما غشيهم
ثم يرجع إلينا موسى ممال ثم مِن إلا إبليس أبى إلى آخرها إلا بصيرا.
وفي النجم من أولها إلى النذر الأولى إلا من الحق شيئا.
وفي سأل من لظى إلى فأوعى.
وفي القيامة من صلى إلى آخرها.
وفي النازعات من حديث موسى إلى آخرها إلا دحاها ولأنعامكم
وفي عبس من أولها إلى تلهى
¥