والسين تدغم في الزاي في النفوس زوجت فقط، وفي الشين في الرأس شيبا فقط، لكن بخلف عنه فيه.
والدال تدغم في عشرة أحرف مجموعة في أوائل قول الإمام الشاطبي:
--- تُرْبُ سَهْلٍ ذَكَا شَذاً ... ضَفَا ثُمَّ زُهْدٌ صِدْقُهُ ظَاهِرٌ جلاَ
نحو: المساجد تلك، الأصفاد سرابيلهم، القلائد ذلك، وشهد شاهد، من بعد ضراء، يريد ثواب، يكاد زيتها، نفقد صواع، من بعد ظلمه، داود جالوت.
إلا أن تكون الدال مفتوحة بعد ساكن فإنها لا تدغم إلا في التاء. نحو: بعد توكيدها.
والتاء تدغم في عشرة الدال وفي الطاء. نحو: بالبينات ثم، ورثة جنة، الآخرة ذلك، الآخرة زينا، الصالحات سندخلهم، بأربعة شهداء، والصافات صفا، العاديات ضبحا، الصلاة طرفي، الملائكة ظالمي. لكن اختلف عنه في الزكاة ثم، والتوارة ثم، وآت ذا القربي معا، ولتأت طائفة، وكذا اختلف عنه في جئت شيئا فريا بمريم، وصحح المحقق الوجهين في جميع ذلك.
والتاء تدغم في الخمسة الأول من عشرة الدال المذكورة. نحو: حيث تؤمرون، وورث سليمان، الحرث ذلك، حيث شئتما، حديث ضيف.
والذال تدغم في الصاد والسين. نحو: فاتخذ سبيله، ما اتخذ صاحبة.
والراء تدغم في اللام، واللام تدغم في الراء. نحو: أطهر لكم، رسل ربك.
إلا إذا انفتحا بعد ساكن فإنهما لا تدغمان إلا لام قال. نحو: قال ربك، قال رجلان.
والنون تدغم في اللام والراء. نحو: تأذن ربك، نؤمن لك.
إلا إذا سكن ما قبلها فإنها لا تدغم إلا من لفظ نحن. نحو: وما نحن لك.
والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى بغنة. نحو: أعلم بكم.
والباء تدغم في الميم من: يعذب من يشاء فقط.
تنبيه:
تجوز الإشارة بالروم والإشمام إلى حركة الحرف المدغم إذا كان مضموما وبالروم فقط إذا كان مكسورا وترك الإشارة هو الأصل، وكل من قال بالإشارة استثنى الباء عند مثلها وعند الميم، والميم عند مثلها وعند الباء، وزاد بعضهم الفاء عن الفاء.
ولا تمتنع الإمالة حالة الإدغام. نحو: من النار ربنا، النهار لآيات.
وإذا كان قبل الحرف المدغم حرف مد ولين أو لين فقط ففيه المد والتوسط والقصر.
وإذا كان قبله ساكن صحيح ففيه الإدغام المحض، وذهب بعضهم إلى اختلاسه، وهو عبارة عن الروم المذكور آنفا. اهـ
وأدغم أبو عمرو بيت طائفة، في النساء.
[باب الأصول الواقعة في سورة أم القرآن]
--
[باب هاء الكناية]
قرأ يؤده إليك، نؤته منها ونوله ونصله ويتقه بإسكان الهاء.
وأرجه، في الأعراف والشعراء، بضم الهاء وقصرها مع زيادة همزة ساكنة قبلها.
وفيه مهانا بقصرها
وما أنسانيهِ بالكهف، وعليهِ الله في الفتح بكسر الهاء فيهما
واختلف عنه أيضا في يرضه لكم بالزمر فأسكنها السوسي، ورواها الدوري بالإسكان والإشباع.
وسكن السوسي هاء ومن يأته مؤمنا بـ طه.
[باب المد]
وقرأ أبو عمرو بقصر المنفصل وتوسط المتصل، وزاد من رواية الدوري توسطهما، وجاء عنه أيضا قصر المنفصل مع مد المتصل ثلاثا من الروايتين، ومدهما معا ثلاثا من رواية الدوري، والعمل على الأولين.
[باب الهمزات]
[الهمزتان من كلمة]
وقرأ:
بتسهيل الهمزة الثانية من كل همزتي قطع اجتمعتا في كلمة. نحو: ءأنذرتهم، أءنا، أءلقي. وزاد في أئمة إبدال الثانية ياء مكسورة.
وقرأ أيضا بإدخال ألف الفصل بين الهمزتين في كل ذلك إلا في أئمة، وإلا إذا كانت ثانيتهما مضمومة في وجه.
وقرأ ءآلهتنا بتسهيل الثانية بلا فصل.
وقرأ
أءنكم لتأتون بالأعراف والعنكبوت وأءن لنا بالأعراف بالاستفهام مع التسهيل والفصل، وءآمنتم في الأعراف وطه والشعراء بالاستفهام مع التسهيل من غير فصل وءالسحر بيونس بالاستفهام مع الإبدال والتسهيل كآلذكرين.
[الهمزتان من كلمتين]
وقرأ بإسقاط الهمزة الأولى وقيل الثانية من كل همزتي قطع التقتا من كلمتين واتفقتا في الشكل. نحو: جاء أمرنا، من السماء إن، أولياء أولئك.
ويجوز له في حرف المد الواقع قبل الهمز الساقط القصر والمد عند قصر المنفصل، والمد فقط عند مده، فإن اختلف الهمزتان في الشكل بأن فتحت الأولى وضمت الثانية أو كسرت، نحو: السفهاء ألا، فله إبدال الثانية واوا خالصة.
وإن كسرت الأولى وفتحت الثانية، نحو: من خطبة النساء أو، فله إبدال الثانية ياء خالصة.
واختلف عنه في المكسورة بعد الضم، نحو: يشاء إلى، بين تسهيلها بين بين، وإبدالها واوا خالصة.
¥