ومحل التسهيل أو الإبدال في ذلك كله الوصل فقط، فإن وقفت على الأولى وابتدأت بالثانية فلابد من التحقيق.
[الهمزة الساكنة]
وروى السوسي إبدال كل همزة ساكنة حرف مد من جنس حركة سابقها مطلقا، نحو: يؤتي، مؤمنين، يقول ائذن لي، حيث شئتما، الذي اؤتمن، فأتوهن، وأمر، الهدى ائتنا.
إلا:
1 - ما سكن للجزم، وهو ستة ألفاظ: ننسأها بالبقرة، وتسؤهم بآل عمران والتوبة، وتسؤكم بالمائدة، ويشأ من إن يشأ بالنساء والأنعام وإبراهيم وفاطر والشورى وموضعي الإسراء، ومن يشأ معا بالإنعام، فإن يشأ بشورى، ونشأ بالنون في الشعراء وسبأ ويس ويهيئ بالكهف، وينبأ بالنجم.
2 - أو [ما سكن لـ] البناء، وهو في: أنبئهم بالبقرة، ونبئنا بيوسف، ونبئ بالحجر، ونبئهم بها والقمر، وأرجئه بالأعراف والشعراء، وهيئ بالكهف، واقرأ بالإسراء والعلق.
3 - وإلا ما يثقل بالإبدال، وهو في: تؤوي بالأحزاب، وتؤويه بالمعارج
4 – أو يلتبس بغير المقصود، وهو في: مؤصدة بالبلد والهمزة
5 – وإلا بارئكم معا بالبقرة.
ووافقه الدوري في يأجوج ومأجوج في الكهف والأنبياء.
[تنبيه]
وقرأ:
ها أنتم معا بآل عمران وفي النساء والقتال بتسهيل الهمزة.
ويجوز له في الألف قبلها القصر عند قصر المنفصل ومده، والمد فقط عند مده.
وقرأ اللائ في الأحزاب والمجادلة وموضعي الطلاق بحذف الياء بعد الهمزة.
واختلف عنه في الهمزة بين تسهيلها وإبدالها ياء ساكنة مع المد، وعلى الثاني يجوز له في اللائ يئسن في الطلاق الإظهار مع سكتة يسيرة بين الياءين والإدغام. ويجوز لمن سهله وصلا الوقف بالإبدال مع السكون وبالتسهيل مع الروم.
وقرأ بادئ بهود بهمزة مكان الياء.
ويضاهون في التوبة بضم الهاء من غير همز
ومرجؤن في التوبة وترجئ في الأحزاب بهمزة مضمومة بعد الجيم.
ولا يألتكم في الحجرات بهمزة ساكنة بعد الياء، وأبدلها السوسي ألفا على قاعدته.
[باب النقل]
وقرأ عادا الأولى في النجم بنقل حركة الهمزة المضمومة إلى اللام وإدغام تنوين عادا فيها وصلا، فإن وقف على عادا وابتدأ بالأولى جاز له النقل مع إثبات همزة الوصل وعدمها وتركه.
[باب السكت]
--
[باب السكت على غير الهمز في الكلمات الأربع]
وقرأ: (عوجا قيما، في الكهف. ومرقدنا هذا، بيس. ومن راق، بالقيامة. وبل ران، في التطفيف)، بترك السكت مع إدغام نون "من" و"لام" بل في الراء بعدهما.
[باب الوقف على الهمز]
--
[باب الإظهار والإدغام]
وأدغم:
ذال إذ، ودال قد، وتاء التأنيث، في حروفهن
ولام هل في التاء من قوله تعالى: هل ترى في الملك والحاقة
والباء المجزومة في الفاء، نحو: أو يغلب فسوف
والذال في التاء، من: عذت وفنبذتها واتخذتم وأخذتم كيف أتيا.
والثاء في التاء، من: أورثتموها ولبثت كيف جاء.
والدال في الذال، من: كهيعص ذكر
وفي الثاء، في: ومن يرد ثواب موضعي آل عمران
والباء في الميم، من: ويعذب من يشاء آخر البقرة
وكذا الراء المجزومة في اللام، نحو: واصبر لحكم ربك إلا أنه اختلف عن الدوري عنه فيه.
[أحكام النون الساكنة والتنوين]
--
[باب الفتح والإمالة]
وأمال كل ألف رسمت في المصحف ياء وكان قبلها راء، نحو: اشترى وبشرى وأسرى والنصارى.
لكنه اختلف عنه في يا بشراي بيوسف بين الفتح والإمالة والتقليل، وصحح المحقق فيه الثلاثة.
واختلف عنه أيضا في تترا بالمؤمنين بين الفتح والإمالة، ورجح المحقق فيه الفتح وعليه عملنا.
وأمال أيضا كل ألف بعدها راء متطرفة مكسورة، نحو: الدار، والغار، لكنه استثنى من ذلك الجار وجبارين وأنصاري، ففتحهن.
وأمال أيضا كل ألف وقعت بين راءين ثانيتهما متطرفة مجرورة نحو: كتاب الأبرار.
وقلل كل ألف تأنيث مقصورة وذلك في فعلى كيف جاءت نحو: طوبى وتقوى وسيماهم، وعد منها موسى وعيسى ويحيى،
لكنه أمال من ذلك ما كان رائيا كما تقدم.
وقلل أيضا ألفات فواصل السور الإحدى عشرة وهي طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق.
إلا الألفات المبدلة من التنوين، نحو: همسا وأمتا، وما لا يقبل الإمالة بحال، وإلا ما كان رائيا ففيه الإمالة على ما مر.
وأمال التوارة حيث وقع. والكافرين وكافرين حيث وقعا بالياء جرا أو نصبا. وهذه أعمى أول موضعي الإسراء وهمز رأى الفعل الماضي حيث وقع قبل محرك، نحو رأى كوكبا، رآك الذين، رآه مستقرا
¥