تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[24 Jan 2010, 05:28 م]ـ

يا أخانا الكريم محمد يحي شريف لقد انتهى نقاشنا وأقررت بصحة الفرجة وبطلان الإطباق وأنك قد تلقيت بها وقرأت بها , وهذا الذي تقوله سبق أن قلته من قبل وبينت لك التناقض فيه وما زالت الأبيات موجودة لم تجب عنها فلا تعد ما أعدته من قبل مرارا , وأنا لا أكتب لأناقشك فكم حدت في النقاش من قبل.

عجب عجاب هل تكلم عاقل =وبمثل لغزك أين أين القائل؟

إن رمت إظهارا فإنك مطبق =أو رمت إخفاء فذلك باطل

حكمان بينهما اختلاف شاسع= فهل التباعد عندكم متماثل

أم ذاك تجويد جديد محدث= هل من جواب يرتضيه العاقل

ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[25 Jan 2010, 07:21 ص]ـ

يا أخوة يا مشايخ كفانا سب وشتم وحقد وتهجم وفرقة بسبب هذه المسألة فكل يقرأ ويقرئ كما قرأه على شيخه أو كما يحلو له

أما أن نجعل هذه المنتديات لمواضيع أعيدت وكررت مرارا وتكرارا هذا هو ضياع للوقت ومهزلة فيما بيننا ثم يحصل ما يحصل من النزاع والتعصب بل والانتقام للأقوال

,اظن أن فرغلي عرباوي أتى بهذا المضوع للفتنة لأنه استفتح هذا الموضوع ولم يدخل فيه مرة أخرى

فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[25 Jan 2010, 09:03 ص]ـ

يا أخوة يا مشايخ كفانا سب وشتم وحقد وتهجم وفرقة بسبب هذه المسألة فكل يقرأ ويقرئ كما قرأه على شيخه أو كما يحلو له

كيف يقرأ على ما يحلوا له؟ وأين التلقي؟

اللهم اجعلنا من المتقين.

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[27 Feb 2010, 01:24 م]ـ

قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله:وأما الميم فكان يخفيها إذا تحرك ما قبلها عند الباء لا غير وذلك قوله (بأعلم بالشاكرين) و (أعلم بكم) و (يحكم به) و (لتحكم بين الناس) و (مريم بهتانا) و (لكيلا يعلم بعد) وما أشبهه , وترجم اليزيدي وغيره من الرواة والمصنفين عن هذا الميم بالإدغام على سبيل المجاز وطريق الإتباع لا على الحقيقة إذ كانت لا تقلب مع الباء باء بإجماع من أهل الأداء ,وإنما تسقط حركتها تخفيفا ,فتخفى بذلك لا غير , وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة , فأما إدغامها أو قلبها فغير جائز للغنة التي فيها إذ كان ذلك يذهبها فتختل لأجله , , فإن سكن ما قبلها لم يخفها اكتفاء بخفة الساكن من خفة الإخفاء , وذلك نحو قوله (الشهر الحرام بالشهر الحرام) و (كالأنعام بل هم) (وإبراهيم بنيه) و (إبراهيم بنيه) و (إبراهيم بالبشرى) و (اليوم بجالوت) و (العلم بغيا) وما أشبهه , وهذا إجماع من الرواة وأهل الأداء عنه إلا ما حكاه أحمد بن إبراهيم القصباني عن ابن غالب عن شجاع أنه كان يدغمها في الباء إذا لم يكن الساكن قبلها حرفا جامدا أو حرف لين وكان حرف مد قد وليته حركته لكون لكون المد كالحركة فصار ذلك مثلها وأجرى لها حمكها , وبالبيان قرأت ذلك وعليه أهل الأداء. (جامع البيان ص 180) الطبعة الأولى طبع دار الكتب العلمية.

وفي كلام هذا الإمام الجهبذ أبلغ الرد على من قال بالإطباق بفهمه لكلام الأئمة حيث نص على الإخفاء ولاشك أن للإخفاء حقيقة مغايرة لحقيقة الإظهار وحقيقة الإدغام , فلا يمكن أن تكون حقيقة الإخفاء بالإطباق كحقيقة الإظهار.

ثم أكد ذلك وبينه بقوله: (فتخفى بذلك لا غير , وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة).

وطريقة إخفاء الحرف لا تكون كطريقة إظهاره فإظهار الميم بإطباق الشفتين يدل على أن إخفاءها لا يكون بإطباق الشفتين , ولأن ذلك من البدهيات المسلمات الواضحات البينات على كل من يفهم العربية فلم يتكلف الأئمة بيان ما هو بين إذ ذلك لغو يترفع عنه الأئمة في كتبهم.

ثم بين رحمه الله أن العبرة بالأداء والعمدة عليه في القراءة ولو كان النص في ظاهره مخالفا للأداء حقيقة فالعبرة بالأداء لأن النص يمكن تأويله ويمكن أن يكون في العبارة عنه تجوز وتوسع كما هنا , فاليزيدي نفسه وهو راوي الإدغام مباشرة عن أبي عمرو يعبر عن أداء الميم قبل الباء بالإدغام وكذلك غيره من الرواة والمصنفين ومع هذا فإن الأداء بالإخفاء لأن العبرة بالأداء وليس بالنص , وهذه عين مسألتنا فلو كانت نصوص الأئمة كلها مطبقة على إطباق الميم المخفاة صراحة عند الباء لكان الواجب تفسير هذه النصوص بالأداء المشهور بترك الفرجة اليسيرة كما فسر أبو عمرو هنا النص بالإدغام بأدائه إخفاءً , فكيف ولم يجد القائلون بالإطباق نصا واحدا يصف كيفية أداء الميم قبل الباء بالإطباق؟

ثم قوله رحمه الله: (فإن سكن ما قبلها لم يخفها اكتفاء بخفة الساكن من خفة الإخفاء).

دليل آخر حيث بين أن إخفاء الميم أخف من إظهاره ولا شك أن الإظهار بالإطباق فيكون الإخفاء بما هو أخف من الإطباق وهو الفرجة ففيها الخفة التي نص عليها الأئمة , فهل آن لمن بقي على القول بالإطباق أن يعيد نظره في المسألة ويرجع إلى الفرجة كما رجع كثيرون غيره؟

وهل آن لمن يفهم من كلام الأئمة عكس ما يقصدون ويقولهم ما لا تحتمله ألفاظهم أن يعيد النظر في فهمه , وفي قوله المترتب على ذلك الفهم؟

وهل آن لمن يتعقب الأئمة فيخطئهم فيما قالوه بما يفهم من كلامهم أن ينزع؟

وهل آن لمن يقول بأن عمدة الأئمة على النصوص وليس على الأداء أن يرجع فهذا أبو عمرو يأخذ بالأداء ويفسر به النصوص فيفسر الإدغام بالإخفاء لأن الأداء كذلك؟

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى , نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل , وجزى الله المنصفين خير الجزاء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير