ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jun 2006, 06:38 ص]ـ
يرفع للفائدة ـ ولإعادة النظر
وهذا فتوى عن نفس الموضوع الذي تناوله هذا البحث:
القرآن الكريم متواتر (أصولاً وفرشاً) من الشبكة الإسلامية. ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=21627)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Jun 2006, 07:30 ص]ـ
وهذا موضوع ذو صلة
فرغلي عرباوي: الوحي هو المصدر الوحيد للقراءات والتجويد ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3513&goto=nextnewest)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Aug 2010, 06:30 م]ـ
يُرفع ليُستفاد منه.
ـ[العز بن محمد التواجني]ــــــــ[10 Aug 2010, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، الرحمن، علم القرآن. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد آدم، النبي العدنان، الذي أرسل نذيرا وبشيرا بالقرآن، وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين، الذين حموا كتاب الله من التلف، بين يديه دونوه، وبعده جمعوه وفي المصاحف قيدوه، فحموا الأمة، بإذن الله حافظ البيان، من الاختلاف. فرضي الله عنهم أجمعين وجزاهم الله عنا خير الجزاء.
أما بعد،
فإن ما قاله الأستاذ الفاضل محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني حفظه الله، في بحثه، مشكورا عليه، في بعضه نظر من أوجه عدة، تنبع جلها من خلال خلطه بين القران، وبين القراءات.
فالقرآن هو كلام الله، المنزل من عند رب العالمين عبر الروح الأمين على قلب المصطفى النبي الكريم، وهو الذي تواتر عن الصحابة فنقلوه متواترا في مصاحف عثمان، وحفظوه في صدورهم، وأدوه أداء لتلاميذهم من التابعين. وهو بين أيدينا، ولله الحمد والمنة.
أما القراءات فهي هذه الطرق في أداء القرآن ونطقه وترتيله وتجويده وتخريج أوجه تلاوته. وهي فيها الصحيح، الذي هو جزء من الوحي، وفيها الضعيف الذي أضيف إما قياسا مطلقا أو غير مطلق وإما لضعف في الحفظ.
وهذا الجزء، أي القراءات، هو الذي قسمه الإمام ابن الجزري، رحمه الله تعالى ورضي عنه، في كتابه النشر في القراءات العشر إلى قسمين:
1 - صحيحة هي من الأحرف السبعة التي نزل بها الوحي، فقال رحمه الله: "كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن".
2 - ضعيفة أو شاذة أو باطلة بسبب خلل فيها، بسبب سقوط ركن من الأركان الثلاثة السالفة الذكر والتي نظمها في الطيبة بقوله:
فكل ما وافق وجه نحو ... وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان.
وقال عن هذا الصنف في النشر: "ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف".
ولقد قام رحمه الله، وكثيرون من أئمة القراءة والدين قبله كابن مجاهد والهذلي والداني والشاطبي وغيرهم جزاهم الله خيرا، بجهد كبير في تصفية القراءات المتداولة والمدونة وتخليصها من الشوائب والشواذ، والنظر في صحة إسنادها، فأخرج لنا ذلك في تحبيره للتيسير للداني، وفي درته المضيئة المحبرة للحرز، ثم في نشره وطيبته.
إلا أن جهود تخليص القراءات مما علق بها من "اجتهادات" أو "وضع" أو ما اصطلح عليه بالقياس، لا تزال تحتاج إلى المزيد، وفقا لنفس منهاج ابن الجزري وغيره من علماء القراءات المعتبرين، لنخلص في الأخير إلى نفس القراءة، أو القراءات، التي أقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم صحابته، وأقرأ بها الأصحاب رضوان الله عليهم التابعين.
وإنه لمن الانكفاء والابتداع والابتعاد على الحق أن ننكر على من يقوم بهذه المهمة الجليلة، منكرين عليه تارة بما ألفنا مما علق بالقراءات عبر الأجيال من شواذ وقياس معسر، وملصقين به تهما عظيمة تارة أخرى كالاستشراق وغيره.
فهذا الجهد في تخليص القراءات وتحقيق أسانيدها، وإبعاد شاذها يجب ألا يتوقف حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، ليستخلصوا لنا طرق قراءة الأصحاب، عليهم رضى الرحمن، لكلام الله تعالى سلسلا عذبا سلسبيلا.
وما أشبه هذا العمل الجليل بجهود علماء الحديث رضي الله عنهم في تخريج الأحاديث، فيدرسون أسانيدها، ويمحصون متنها، وينظرون في رجالها جرحا وتعديلا، ليستخلصوا لنا في النهاية كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نقيا من شوائب القرون وتدليس المدلسين وتلبيس الكذابين والوضاعين.
فأما القرآن فهو متواتر، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأما القراءات وهي الطرق المختلفة لأداء تلاوته ففيها، كما رأينا الباطل الوضوع والشاذ العسير والقياس والشنيع وفيها أيضا الصحيح العذب السلسل. وحكمها حكم الحديث النبوي من حيث حاجتها إلى التخريج والتحرير والتخليص المستمر والنظر في سير القراء، واتصال أسانيد الطرق.
- يتبع –
والسلام عليكم ورحمة الله.