تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 Jul 2004, 11:41 ص]ـ

ياله من بحث جميل!

و لكن لي بعض الاستفسارات عن بعض الكلمات ..

قال الزجاج في سياق كلام له: (قال أبو إسحاق: ولكنّي لا أعلم أحداً قرأ بها فلا تقرأن بها إلا إن ثبتت رواية صحيحة، قال شيوخنا من أهل العلم: القراءة سنّة متبعة، ولا يرون أن يقرأ أحد بما يجوز في العربية إذا لم تثبت به رواية). [انظر كتابه معاني القرآن (4/ 116) وانظر بيان منهجه القراءات في كتاب النحو وكتب التفسير للدكتور / إبراهيم عبد الله رفيده (1/ 381 - 382).]

فهل هي منهجه أم منهجية أم منهج؟؟؟

و كذلك ..

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في سياق كلام له: (وأما قول السائل: ما السبب الذي أوجب الاختلاف بين القراء فيما احتمله خط المصحف؟

فهذه مرجعه إلى النقل واللغة العربية، لتسويغ الشارغ لهم القراءة بذلك كله – إذ ليس لأحد أن يقرأ قراءة بمجرد رأيه – بل القراءة سنة متبعة). [انظر كتاب من فتاوى الأئمة الأعلام حول القرآن ص48، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (131/ 389 وما بعدها)].

فما هو رقم الجزء و الصفحة بالضبط؟

معذرة لسخافة تعليقاتي و لكني أنوي إعطاء هذا البحث لأحدهم ليستفيد منه.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 Jul 2004, 04:37 م]ـ

شكراً لك أخي هشام.

وما سألت عنه من إشكالات سببها أخطاء مطبعية.

وسأصححها إن شاء الله.

فالأول: صوابه: ومنهجه في القراءات. أي منهج الزجاج في تناوله للقراءات في كتابه معاني القرآن.

والثاني: 13/ 389 وما بعدها.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 Jul 2004, 06:43 م]ـ

جزاك الله كل خير:)

ـ[المنذر]ــــــــ[17 Jul 2004, 06:23 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أبو مجاهد .... ولي سؤال حول هذا الموضوع ..

وهو أنك أشرت من خلال حديثك أن هذه القراءات هي بعض الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن .. واستفساري هل هذه القراءات هي من الأحرف السبعة متفرقة، أم أن هذه القراءات هي من الحرف الذي اقتصر عليه عثمان بن عفان رضي لله عنه حينما جمع القرآن في عهده على حرف واحد وأحرق جميع الأحرف .. أي أن الحرف الذي أجمعت الأمة على القراءة به قد تعددت فيه القراءات.

بارك الله بعلمك ..

ـ[المنهوم]ــــــــ[17 Jul 2004, 06:52 م]ـ

بحث رائع جدا

بارك الله فيك يا أخ / ابو مجاهد

ونفع الله بك وبعلمك

وياليت البحوث العلمية تنشر ويستفاد منها

وحبذا لو كان هناك منتدأ خاص بالبحوث العلمية يرجع اليها من شاءها

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Jul 2004, 05:26 ص]ـ

سؤال الأخ المنذر يندرج تحت مسألة كبيرة من مسائل نزول القرآن على سبعة أحرف، وهي: علاقة المصاحف العثمانية بالأحرف السبعة، وقد أشرت إليها في آخر بحثي لهذا الموضوع هنا:مجالس في دراسة بعض موضوعات علوم القرآن (المجلس الرابع: في الأحرف السبعة) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=373)

ولعل ما ذكره الإمام أبو العباس المهدوي في شرح الهداية يعتبر خلاصة جيدة لهذه المسألة، حيث قال:

(وأصح ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك - إن شاء الله -: أن ما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن.

وتفسير ذلك: أن الحروف السبعة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها تجري على ضربين:

أحدهما: زيادة كلمة ونقص أخرى، وإبدال كلمة مكان أخرى، وتقدمة كلمة على أخرى، وذلك نحو ما روي عن بعضهم: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج} [البقرة: 195] ... ورُوي عن بعضهم: {وجاء سكرة الحق بالموت} [ق: 18]، فهذا الضرب وما أشبهه متروك لاتجوز القراءة به، ومن قرأ بشيء منه غير معاند ولا مجادل عليه وجب على الإمام أن يأخذه بالأدب بالضرب والسجن على ما يظهر له من الاجتهاد، فإن قرأ به وجادل عليه ودعا الناس إليه وجب عليه القتل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {المراء في القرآن كفر} ولإجماع الأمة على اتباع المصحف المرسوم.

والضرب الثاني: ما اختلف فيه القراء من إظهار وإدغام وروم وإشمام وقصر ومدّ، وتخفيف وشدّ، وإبدال حركة بأخرى، وياء بتاء وواو بفاء وما أشبه ذلك من الاختلاف المتقارب، فهذا الضرب هو المستعمل في زماننا هذا، وهو الذي عليه خط مصاحف الأمصار، سوى ما وقع فيه من اختلاف في حروف يسيرة.

فثبت بهذا أن هذه القراءات التي نقرؤها هي بعض من الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن استعملت لموافقتها المصحف الذي اجتمعت عليه الأمة، وتُرك ما سواها من الحروف السبعة لمخالفته لمرسوم المصحف، إذ ليس بواجب علينا القراءة بجميع الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن، وإذ قد أباح النبي عليه السلام لنا القراءة ببعضها دون بعض لقوله عزوجل: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ} [المزمل: 20] فصارت هذه القراءات المستعملة في وقتنا هذا هي التي تيسرت لنا بسبب ما رآه سلف الأمة من جمع الناس على هذا المصحف؛ لقطع ما وقع بين الناس من الاختلاف وتكفير بعضهم لبعض، فهذا أصح ما قال العلماء في معنى هذا الحديث، وما أشبهه من الأحاديث المأثورة عن النبي عليه السلام) ا هـ.

[شرح الهداية للإمام أبي العباس المهدوي 1/ 5 - 7 باختصار يسير.]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير