ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[24 Feb 2005, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل .... هي وجهة نظر أحببنا أن نشارككم بها ونسمع منكم وكما قلتَ:
"وكلُّ مجتهد مأجور إن شاء الله".
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Dec 2005, 10:58 ص]ـ
نظرا لانشغالي الشدبد في الفترة السابقة لم أستطع العودة إلى هذا الموضوع لأضع خلاصة ما كنتُ أريد قوله، ولذا سأغتنم فرصة وجودي معكم لأضع لكم رأيي المتواضع:
أقول - والله أعلم - إن ابن الجزري - رحمه الله - كان يرى ترقيق الألف مطلقا كما صرح بذلك في كتابه "التمهيد" حيث قال في فصل "الخاء":
" واحذر إذا فخمتها (أي الخاء) قبل الألف أن تفخم الألف معها، فإنه خطأ لا يجوز، وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤلاء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ"
وقال أيضا في فصل "الراء":
"ولا بد من تفخيمها (أي الراء) إذا كان بعدها ألف واحذر تفخيم الألف معها. "
ثم رجع عن رأيه - رحمه الله - في "النَّشر" حيث قال:
"والحروف المستعلية كلها مفخمة لا يستثنى شيء منها في حال من الأحوال، وأما الألف فالصحيح أنها لا توصف بترقيق ولا تفخيم بل بحسب ما يتقدمها فإنها تتبعه ترقيقاً وتفخيماً، وما وقع في كلام بعض أئمتنا من إطلاق ترقيقها فإنما يريدون التحذير ما يفعله بعض العجم من المبالغة في لفظها إلى أن يصيروها كالواو أو يريدون التنبيه على ما هي مرققة فيه"
وخلاصة ما أريده من كلامي هذا أنك لو قلتَ:
1 - ) إن الناظم أراد بقوله "وحاذرن تفخيم لفظ الألف" التنبيه على التحرّز عن المبالغة في تفخيم الألف حتى تصير كالواو كما اشتهر عن بعض الأعاجم
قلتُ: أولا:لماذا لم يصرّح ابن الجزريّ بهذا في "التهميد" كما صرّح بذلك لاحقا في "النّشر"؟
ثانيا: كيف تفسر ما أوردتُ من النصوص الصريحة التي وردت في كتاب "التمهيد" والتي مفادها أن الراء لاتفخم وإن سبقها مفخم؟
ثالثا: ما أعرفه (وأرجو تصويبي إن كنتُ مخطئا) أن الجزرية والتمهيد قد ألّفهما ابن الجزريّ - رحمه الله تعالى - قبل تأليفه لـ"النشر"، والسؤال هنا:
هل ألف الجزريّة أولا أم التمهيد؟ فإن قلتَ: الجزرية، قلتُ: ولذا يكون ما جاء في التمهيد من النصوص الصريحة قد أتى ليدعم ويوضح ما ذكره في بيته "وحاذرن تفخيم لفظ الألف" في الجزريّة.
وإن قلتَ: التمهيد، قلتُ: بارك الله فيك، ولذا يكون بيته في الجزريّة قد أتى موافقا لماذ ذكره في التمهيد!
والله تعالى أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Dec 2005, 07:18 م]ـ
السلام عليكم
للفائدة:
تواريخ المؤلفات السالفة معلومة ومدونة في آخر المصنفات
فالتمهيد من أوائل ما ألفه ابن الجزري وهو ابن 17 عاما سنة 769 هـ
كما في ص 224 تحقيق علي البواب
وطيبة النشر انتهى منها عام 799 وكذلك المقدمة فهي مقتبسة منها على ما يظهر بل والبيت المشار إليه موجود في مقدمة طيبة النشر بلفظه المزبور
بيت رقم 85
فرفقن مستفلا من أحرف ... وحاذرن تفخيم لفظ الألف
كهمز الحمد أعوذ إهدنا ... الله ثم لام لله لنا
والطيبة ألفها جنبا إلى جنب مع تأليفه للنشر في عام واحد هو عام 799
فالنشر ابتدأ به في شهر ربيع الأول وانتهى منه في ذي الحجة كما نص على ذلك في آخر النشر
ج 2 ص 469
أما الطيبة فقد قال في آخرها
وها هنا تم نظام الطيبه ... ألفية سعيدة مهذبه
بالروم من شعبان وسط سنة ... تسع وتسعين وسبعمائة
أي في شهر جمادى الثاني سنة 799 هـ
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[17 Dec 2005, 12:00 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله خيرا أخي الدكتور أنمار .... التواريخ مذكورة في النسخ المطبوعة لكن ما بحوزتي من النسخ الإلكترونية لم أجد فيها ما يشير إلى ذلك. وأخوك يعتمد في قراءاته البسيطة على مكتبته والتي هي عبارة عن نسخ "إلكترونية" قمتُ بتحميلها من الشبكة، ومع أن القراءة من الكمبيوتر مجهدة جدا لكني لا أجدُ حلا آخر! (وهذه إحدى ضرائب الاغتراب!)
ولا مانع عندي من استقبال بعض النسخ المطبوعة من المقدمة والتمهيد كهدايا ... خاصة وأن العيد قد اقترب! (ابتسامة)
================================================== =
قلتم بارك الله فيكم:
"وطيبة النشر انتهى منها عام 799 وكذلك المقدمة"
هل تاريخ تأليف "المقدمة الجزريّة" مذكورٌ في النسخة المطبوعة عندكم؟ ولو ذكرتَ لي اسم المحقق رفع الله قدرك.
وهل عندكم "نسخة إلكترونية" من طيّبة النشر تتكرمون بها عليّ؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Dec 2005, 01:52 ص]ـ
إنما قلت "وكذلك المقدمة" استنباطا أنها مقتبسة من الطيبة كما يشير إليه بقية كلامي أعلاه
وهذا من تأمل مقدمة طيبة النشر
وتجدها في هذا الرابط
http://tadjweed.com/Tayyibah.htm
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Dec 2005, 02:03 ص]ـ
وهناك موقع فيه كتاب التمهيد على ملفات PDF
إليك الصفحة الأخيرة
http://al-zahra.net/qurannet/new_qurannet/taweed/books/altemheed/224.jpg
¥